ارشيف من :ترجمات ودراسات

مصادر أمنية صهيونية: سيطرة حزب الله على الجولان خط أحمر

مصادر أمنية صهيونية: سيطرة حزب الله على الجولان خط أحمر
أبدى مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خشيتهم من التداعيات المحتملة لسقوط منطقة الجولان السوري المحتل بيد حزب الله والجيش السوري.

وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية إن "إسرائيل" لن تسمح لمنظمة" شيعية" بالتموضع في هضبة الجولان حيث يمكنها فتح جبهة إضافية ضد "تل أبيب"، موضحة أن "ليس في نية "إسرائيل" السماح بترسيخ وجود حزب الله أو إيران في هضبة الجولان السورية.. إنها خط أحمر".

وأضافت المصادر أن "وضع كهذا سيفرض على الجيش الإسرائيلي دراسة تغييرات استراتيجية في خطة عمله لأن ذلك سيكون له تداعيات إقليمية بعيدة المدى. قبل سنتين طُرحت فكرة إقامة حزام أمني في حال التصعيد في القتال في سوريا، لكن الموضوع أُسقط عن جدول الأعمال. في النهاية قرر رئيس الأركان بني غانتس الرد على كل خرق بهجومٍ موضعي نحو مصدر النيران، بما في ذلك نحو مواقع سورية أُطلقت النار من جوارها. مع هذا، سيناريو الرعب، الذي بحسبه ينجح هجوم حزب الله في المنطقة بهزيمة المتمردين، يستلزم رداً مختلفاً".

مصادر أمنية صهيونية: سيطرة حزب الله على الجولان خط أحمر
هضبة الجولان السوري المحتل

وجاء في "موقع والاه" الاخباري: "في الاسبوع الماضي وسّع حزب الله والجيش السوري وإيران حجم القتال في شمال هضبة الجولان السورية، وانضم مقاتلو حزب الله إلى مقاتلي الكتيبة 91 في الجيش السوري وهم يحاولون معاً قهر "المتمردين" في عدة نقاط، أبرزها تل الحرة المتصل بالقنيطرة.. الميدان الكبير الإضافي هو في درعا، حيث بحسب تقارير أجنبية يقاتل أكثر من 1500 مقاتل من "ميليشيات شيعية" بقيادة حرس الثورة ويؤدون دوراً مهماً في القتال. في هذه المرحلة اصطدمت القوات، التي تُعد حوالي 5000 مقاتل بقتالٍ عنيد من "المتمردين" الذين ينجحون في الدفاع عن عدة تلال استراتيجية في المنطقة".

في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (امان) يقول المعنيون إن "المعارك بعيدة جداً حالياً عن "الحدود الإسرائيلية" - على الأقل 10 كلم خط نار. رغم هذا، لا زالوا قلقين في المنطقة الشمالية من ان هجمات "المتمردين" عُرضة للفشل ونتيجة ذلك قد تفر قواتهم نحو "الحدود الإسرائيلية".. سيناريو كهذا يمكن أن يجر حزب الله أو الجيش السوري للرد بالنار ضد "المتمردين" قرب الحدود، والذي يمكن أن ينزلق أيضاً إلى "الأراضي الإسرائيلية" مثلما حصل غير مرة في السنتين الأخيرتين.

ويذكّر موقع "والاه" بوقوع حالة مشابهة أي فرار متمردين إلى الخط الحدودي قبل حوالي السنة، حيث وصلت حينها مجموعات من المسلحين إلى منطقة جبل الشيخ في الجانب السوري. وهرعت قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة وأُغلق موقع جبل الشيخ أمام الحركة، إلى أن تبين أن الأمر يتعلق "بمتمردين" قاموا بحركة التفاف قرب الخط الحدودي بهدف الفرار ذعراً من الجيش السوري.

وعليه، يؤكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب التطورات خلف الحدود المتوترة.

2015-02-16