ارشيف من :ترجمات ودراسات

غادي ايزنكوت امام تحديات كبيرة وصعبة

غادي ايزنكوت امام تحديات كبيرة وصعبة

عرض المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" أليكس فيشمان، للتحديات التي يفترض أن يواجهها رئيس أركان الجيش "الاسرائيلي" الجديد غادي آيزكوت، قائلاً إن "رئيس الاركان الحادي والعشرين غادي آيزنكوت يبدأ مهمته الصعبة، فهو يدخل الى منصبه في فترة انتخابات عاصفة، مليئة بـ"الاسافين" لا سيما تلك الامنية التي زرعت الهلع في نفوس الجمهور. وسوف يمر شهران الى أن تقوم حكومة جديدة في "اسرائيل" ويتولى مجلس وزاري مصغر "الكابينت" ويتسلم المهام. الا ان الشرق الاوسط لن ينتظر قيام حكومة جديدة في اسرائيل".
 
وتابع فيشمان أن "هذه الفترة الانتقالية الحساسة تفرض على رئيس الاركان اتخاذ قرارات امنية في مرحلة حاسمة ما يجعله تحت الاختبار".

ويضيف فيشمان أن رئيس الاركان الجديد سيعرض في خطوط عامة وجهة نظره العملية وسلّم اولوياته، وبعدها سوف يبدأ فوراً السباق". ويشير إلى أنه "وفي يوم الخميس المقبل سيصار لعرض تقييم شامل للأوضاع العملياتية التي تنتظر قرارات من رئيس الاركان للمصادقة عليها من قبل وزير الدفاع، ومن المنطقي جداً الافتراض ان رئيس الاركان سوف يضع على طاولة هيئة الأركان العامة التهديدات المركزية الثلاث الواردة على جدول اعماله"، وهي:

غادي ايزنكوت امام تحديات كبيرة وصعبة
غادي ايزنكوت

- التهديد الأول هو "انفجار غزة"، ففي الجيش يدركون جيداً أنه اذا لم تتم إعادة اعمار غزة بسرعة كبيرة فيجب عندها الاستعداد لحرب جديدة. وعلى المستوى السياسي وعشية الانتخابات هناك وزراء ممن يستخدمون "الجرف الصلب" كوسيلة لجرف الاصوات من قبل الناخبين.

- التهديد الثاني، في الضفة الغربية، حيث يفترض أن تجتمع في نهاية الشهر الجاري اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ابو مازن لبحث وقف التنسيق الامني مع "اسرائيل" وانتهاءً باستقالته، فالأمر الذي "حطم" السلطة الفلسطينية هو وقف "وصول الاموال إليها"، سواء المساعدات الامريكية او اموال الضرائب من "اسرائيل"، فبحسب فيشمان "اذا لم يكن هناك طعام في ثلاجات نابلس وجنين فإن الارض سوف تشتعل ويجب الاستعداد لمثل هذه المواجهة".

ـ التهديد الثالث في الشمال، حيث يقول فيشمان أن "المواجهات في سوريا تتغير وجهتها مع كل لحظة. وفي المقابل فقد حسّن الايرانيون بصورة جوهرية قدرة القتال لدى حزب الله في لبنان. وفي تلك الساحة أيضا هناك عدة بنود "انتخابية" تشكل ضغطا متزايدا على الجيش. فالايرانيون وحزب الله والجيش السوري يسعون في هضبة الجولان لوقف سيطرة المتمردين، وبشكل أساسي افراد جبهة "النصرة" على المحورين المركزيين المؤديين للقنيطرة الى دمشق ومن درعا الى دمشق. فيما سيكون هناك في "إسرائيل" من سيخلق الانطباع بأن الحديث يدور عن فتح جبهة جديدة ضد "اسرائيل". وهناك من يريد أيضا في القدس أن يشعر "المواطنون الاسرائيليون" بالخوف والدخول إلى الملاجىء".

ويتابع فيشمان، ان "التهديدات قائمة ورئيس الاركان الجديد سوف يبدأ هذا الاسبوع بعقد لقاءات مع قادة المناطق لدراسة جميع هذه الاوضاع.

بداية يوم عمل في الجبهة الجنوبية ومن ثم في قيادة المنطقة الوسطى واخيرا في الشمال"، مشيراً إلى ان "الخطاب الداخلي بين قادة المناطق في "اسرائيل" ومع رجال الاستخبارات الهدف منه هو خلق لغة مشتركة بين رئيس الاركان الجديد وممثليه في هذه الساحات. فتنسيق النوايا ووجهات النظر من أجل ان يتفهم الجميع انه في يوم الاختبار يكون على علم بما عليهم القيام به".

وختم فيشمان، لافتاً إلى أنه في الاسبوع القادم سوف يختبر عن قرب الاستعدادات في سلاح الجو والبحر والبر، الامر الذي سيشكل بالنسبة له استعراضا لوجوده ولقيادته في منصبه الجديد".
2015-02-16