أكد المحلل العسكري في موقع "معاريف" عامير ريبابورت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد غادي آيزنكوت استلم منصبه في فترة حساسة "ليس لها مثيل".

ورأى ريبابورت أن التحدي الأول لآيزنكوت هو الإعداد للمعركة القادمة في الشمال، التي يمكن أن تندلع في أية لحظة، مضيفاً أن الأمر يتعلّق بمهمة فورية، فعلى الرغم من أن التوتر في الشمال لم يعد يتصدر عناوين وسائل الإعلام، لكن الوضع عمليا على الحلبة الشمالية لا يزال متوتر جدا.. الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة هناك، الهجوم على مسؤولين كبار لحزب الله وإيران المنسوب إلى الجيش الإسرائيلي، وكذلك الهجوم القاتل المضاد من قبل حزب الله، ليسا إلا تعبيرا عن الوضع غير المستقر في المنطقة".

جذور التوتر، يقول ريبابورت، التي يمكن أن تؤدي إلى حرب على الحلبة الشمالية لا تزال، فـ"إسرائيل" قد تنفذ عملية ضد سيطرة إيران وحزب الله على الحدود في الجولان، والأخيران يمكنهما أن يبادرا إلى هجوم آخر".


ووفق المحلل العسكري في "معاريف"، غادي آيزنكوت يعرف جيدا الحلبة الشمالية كونه قائد المنطقة السابق. سيحاول منع حرب في الشمال قدر المستطاع، أو على الأقل تأجيلها إلى أن يتم ترميم الخلل الذي ظهر في  كفاءة الجيش البري وفي مخازن الذخائر.

ويشير ريبابورت إلى حلبة إضافية سيضطر رئيس الأركان الجديد الى إبقاء النظر عليها وهي قطاع غزة: حماس قد تبادر إلى جولة عنف إضافية إذا شعرت أنها حشرت مرة أخرى في الزاوية من دون مخرج كما حصل في صيف العام 2014، لكن في هذه اللحظة، يبدو أن الجبهة الجنوبية ستبقى الأقرب، على الأقل في الأشهر القادمة.

وفي ما يتعلق بالحلبة الإيرانية، يكتب ريبابورت، يتوقع هي أيضا أن تشغل رئيس الأركان في الأشهر الأولى من ولاته، استعدادا لموعد الاتفاق على إطار العمل بين إيران والدول الكبرى، الذي حدد نهاية شهر آذار/مارس. في حال واصلت إيران تخصيب اليوارنيوم، سيطلب من الجيش تقديم حلول لإحباط البرنامج النووي.

أما الحلبة الفلسطينية، فالضفة الغربية هادئة نسبيا، يتابع ريبابورت، ويبدو أن السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن تلتزم بإستراتيجية تركيز كل صراعها مقابل "إسرائيل" على المستوى السياسي الدولي.

ويسأل ريبابورت "هل أن غادي آيزنكوت مستعد للتحديات الآنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي بقيادته؟، يبدو نعم. رئيس الأركان الجديد وصل إلى المنصب بعد أكثر من عقد في مناصب كبيرة في هيئة الأركان، وعلى الرغم من أن قيادته ليست كاريزمية أو ملفتة، فإنها تعتبر في الجيش كخطوة طبيعية".

ويخلص ربابورت الى أن "ما يمكن أن يتعب آيزنكوت هي بالذات السياسة الداخلية الإسرائيلية.. سيناريو الرعب المحتمل بالنسبة إلى آيزنكوت هو هوية وزير "الدفاع" (الحرب) الإسرائيلي التالي بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة".