ارشيف من :ترجمات ودراسات

نتنياهو لاوباما: ’ان كان الاتفاق مع ايران جيداً فلماذا يخفونه؟’

نتنياهو لاوباما: ’ان كان الاتفاق مع ايران جيداً فلماذا يخفونه؟’

ألقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خطاباً أمام مؤتمر الرؤساء في القدس المحتلة متحدثاً عن
خطابه أمام الكونغرس في واشنطن، قائلاً: "العرض الحالي المقدم لايران سيشكل خطراً على "اسرائيل" ويتيح للايرانيين امكانية الانطلاق نحو القنبلة النووية الاولى خلال فترة قصيرة جداً. والمسؤولية الان تستوجب القاء خطاب في الوقت الحالي قبل أن نتذمر ونشكو بعد توقيع الاتفاق"، على حد تعبيره.      
 
وتابع نتنياهو إن ""النظام" الذي يدعو جهاراً نهاراً الى تدمير "اسرائيل" سيمتلك في آخر المطاف وسائل تمكنه من تجسيد هذا التهديد".

وأضاف نتنياهو "انا لا أعارض عقد صفقة مع ايران وانما أرفض عقد صفقة "سيئة" معها، أنا اعتقد أن ما هو مطروح هو "صفقة سيئة جداً". مثلما تعرف ايران أي اتفاق يعرض عليها، من الطبيعي أيضاً ان تعرف "اسرائيل" تفاصيل الاتفاق المتبلور وذلك لاننا نحن المعرضون للخطر الأكبر إن تزودت ايران بسلاح نووي. موقفنا المنهجي الدائم والثابت هو أن الاتفاق المطروح خطير على "امن" "اسرائيل". ولكني أتساءل ان كان هناك من يظن ان هذا اتفاقاً جيداً، فلماذا يخفونه؟".

نتنياهو لاوباما: ’ان كان الاتفاق مع ايران جيداً فلماذا يخفونه؟’
رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو

في هذه الاثناء، كتب ديفيد ايغانشيوس في زاويته الاسبوعية في صحيفة "الواشنطن بوست" عن انعدام الثقة بين ادارة اوباما وبين حكومة نتنياهو وذلك بسبب شكوك البيت الابيض من أن نتنياهو أمر بتسريب معلومات حول المباحثات الجارية بين ايران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي للصحافة العبرية.

ايغانشيوس المقيم في "تل أبيب" أفاد بأن محادثة بين اوباما ونتانياهو "كانت قد جرت في الثاني عشر من كانون الثاني وطالب فيها اوباما نتنياهو بعدم مهاجمة المباحثات خلال عدة اشهر، حتى يتيح للولايات المتحدة الامريكية التحقق من جدية ايران في التوصل الى اتفاق. اوباما فهم حينئذ ان نتنياهو قد تراجع عن الاتفاقيات السابقة المعقودة بينهما وبعد ذلك بعشرة ايام تلقى الدعوة لالقاء خطاب امام الكونغرس في واشنطن من وراء ظهر الرئيس الامريكي"، وفق ايغانشيوس.
2015-02-17