ارشيف من :ترجمات ودراسات
هرتسوغ: غزة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة
أجرى مرشح "المعسكر الصهيوني" لرئاسة الحكومة يتسحاق هرتسوغ مع فريقه الامني جولة في منطقة غلاف غزة، متعهداً بإعادة مسألة غزة إلى رأس جدول الأعمال الدولي وحشد العالم لصالح "إسرائيل" ضد "حماس"، والدفع قدماً باتجاه اتخاذ قرار من قبل مجلس الأمن الدولي لتجريد قطاع غزة من السلاح مقابل اعادة الاعمار والاصلاح الاقتصادي.
مرشح المعسكر الصهيوني لرئاسة الحكومة يتسحاق هرتسوغ
ورافق هرتسوغ في هذه الجولة عضو "الكنيست" الصهيوني تسيبي ليفني، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، عضو "الكنيست" عمير بيرتس، اللواء في الاحتياط أيال بن روبن، عضو "الكنيست" عومر بارليف والمرشحة لـ "الكنيست" كسنيه سبتلوفا.
وقال هرتسوغ في معرض عرضه خطته الامنية لمواجهة غزة إنه سيقترح مسألة تجريد غزة من السلاح مقابل إعادة الاعمار والإصلاح الاقتصادي وسيعمل على الفصل بين "حماس" والسكان المدنيين. "وسوية مع حلفائنا الإقليميين والدوليين سنعمل على تغيير واقع المنطقة".
وتابع هرتسوغ:"لقد اختار نتنياهو أخذ صورة في مستوطنة عيلي (في الضفة الغربية). واخترنا نحن منطقة "غلاف غزة". إننا نعتزم تحقيق مفهوم أمني يقوم على أساس الدفاع والردع وتحويل الإستراتيجية إلى مبادرة وبناء مستقبل وأفق".
وأضاف هرتسوغ:"غزة لا زالت تشكل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، ونتنياهو فشل في معركته مع "حماس". سنعمل بشكل فوري على تأمين الأمن لسكان "غلاف غزة". وسنطور منظومة "القبة الحديدية"، وسنعيد الجنود إلى الاماكن التي تركوها وسنوجد عائقاً صناعياً برياً ضد الأنفاق، وسنعمل على ضرب الإرهاب بيد من حديد، ولن نطلق سراح الاسرى ولن نتحاور مع "حماس".
بدورها، قالت عضو "الكنيست" تسيبي ليفني:"لو كان رئيس الحكومة شخصاً مسؤولاً لتغيّر الواقع في غزة وغلافها. قبل خمسة أشهر وضعت اقتراح قرار على طاولة الحكومة تضمن تجريد غزة من السلاح، ومنع تسلح "حماس"، واستبدال الحكومة بأخرى غير إرهابية والعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. عوضاً عن تبنّي هذا الاقتراح، فضّل بيبي (بنيامين نتنياهو) القول نعم لحماس".
وأضافت ليفني:"سنقول لا لحماس ولا للإرهاب وسنعمل ضده بقوة. سنتمكن من تجنيد العالم لصالحنا، وسنعيد تصويب منظومة علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي وقفت إلى جانبنا في عدوان عملية "الجرف الصلب"، وستكون معنا. لقد خاف نتنياهو القيام بكلّ هذا ونحن سنفعل ذلك".
مرشّح المعسكر الصهيوني لمنصب وزير الحرب عاموس يادلين، قال :"إنّ نتنياهو فشل في الأمن. لقد صرّح أنّه سيكون قوياً إزاء "حماس" لكن في واقع خمسين يوماً من انهمار الصواريخ على سكان "إسرائيل" أثبت ضعفه إزاءها. اختار نتنياهو إبقاء حماس عنواناً للتفاوض معها".
وزير الحرب السابق الذي هزم في حرب الـ2006، عضو "الكنيست" عمير بيرتس، قال:"نحن نقترح على "الإرهابيين" ألاّ ينذهلوا. رأيت هرتسوغ وليفني في أكثر المنتديات حصرية يتخذان قرارات صعبة وهم يجيدون فعل ذلك. هنا يوجد طاقم يجيد الدمج بين أمن لا يقبل التسوية وبين المسار السياسي، وهو المسار الوحيد لمواجهة الإرهاب".
أما عضو "الكنيست" والقائد السابق لوحدة "سييرت متكال" الخاصة عمر بار ليف فقال:"في هذه اللحظات فعلياً أعيد حفر الأنفاق هنا تحت أقدامنا، تحت بيوت سكان "غلاف غزة" ونتنياهو لا يحرّك ساكنا. نتنياهو كان ولا زال رئيس حكومة متردّدا فقد تطلّب الأمر منه عشرة أيام في الجرف الصلب ليفقه ما فقهه كلّ طفل في منطقة الغلاف واليوم يدرك ضرورة تدمير الأنفاق. نتنياهو فشل ونحن سنصلح من ورائه وسندافع عن سكان الجنوب ومواطني "إسرائيل"بحسب تعبيره.