رأى وزير الخارجية "الاسرائيلي" أفيغدور ليبرمان أن "اكبر مشكلة تواجهها "اسرائيل" هي انعدام القدرة على حسم الامور في جميع المجالات لا سيما الامنية والاقتصادية والسياسية منها". وتساءل ليبرمان في معرض هجوم شنّه على رئيس حكومته، وقال "بنيامين نتنياهو عاجز عن القضاء على حركة "حماس"، فكيف له ان يتمكن من التخلص من البرنامج النووي الإيراني؟".

وأضاف وزير خارجية حكومة العدو في تصريح للقناة الثانية، "في حالتين سابقتين، حين قرر مناحيم بيغين تدمير المفاعل النووي العراقي، لم يسبق هذا خطابات سياسية او جدل عام. ببساطة استيقظنا ذات صباح وعلمنا ان المفاعل النووي العراقي لم يعد موجوداً. نفس الامر بالنسبة للمفاعل النووي السوري، فوفق الاعلام الأجنبي، بدون أي خطابات او تصريحات، ببساطة شديدة استيقظنا وإذا بالمفاعل النووي السوري قد اختفى".

وتابع قائلاً "انا على يقين من ان نتنياهو "يجيد" قراءة الخارطة الدولية أفضل مني وأدق من قراءتي لها، وأعلم انه من غير المقبول ان أوجّه اليه الانتقادات والانتخابات العامة على الأبواب، ولكن كما كان في حالات سابقة، فإن الامر يتعلق بمسؤوليتنا جميعاً ونحن مطالبون باتخاذ القرارات".


وتطرّق  وزير الخارجية الصهيوني الى التباين في المواقف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، فقال "مع كل احترامي للإدارة الامريكية، إلاّ ان هذا الامر يخصنا نحن وهو من مسؤوليتنا نحن. هنا نحتاج الى إصرار وحسم وليس الى التذمر المتواصل، ما من اتفاق قد يحد من إمكانيات إيران للتزود بالسلاح النووي، ولهذا علينا اتخاذ القرار بأنفسنا والتصرف وفق هذا المعطى".

ومن جانب آخر، وخلال ندوة أقيمت في مدينة "حولون" في "اسرائيل"، اعتبر ليبرمان ان "اخطر تهديد على "اسرائيل" اليوم هو تآكل قوة ردعها".

وأضاف ان "اسرائيل" أطلقت خلال العقود الثلاثة الاخيرة سراح أكثر من ثلاثة آلاف "مخرب" بينهم "أبشع قتلة" مثل "مرتكبي عملية الفتك" في رام الله وسمير القنطار وقتلة الجندي نحشون فاكسمان وكوزو اوكوموتو وغيرهم"، على حد تعبيره.

ونقلت اذاعة العدو عن ليبرمان تأكيده ان "هذا التصرف يمس الى حد كبير بقوة الردع "الاسرائيلية" لانه يبعث الامل في كل "مخرب" باحتمال الافراج عنه في اطار صفقة ما".

ورأى ليبرمان انه لا مناص من فرض عقوبة الاعدام بحق "مخربين"، مشيراً الى ان  "ثلاث عمليات عسكرية ضد حماس الاّ انه لم يصدر أي أمر بالقضاء عليها مما يجعل المواجهة الرابعة معها محسومة"، وتابع "ان انعدام القدرة على حسم الامور يؤدي الى دوامة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي".