ارشيف من :ترجمات ودراسات

تحقيق جيش العدو: شعبة الاستخبارات حذرت من عملية شبعا والجيش لم ينجح في احباطها

تحقيق جيش العدو: شعبة الاستخبارات حذرت من عملية شبعا والجيش لم ينجح في احباطها
لا تزال عملية شبعا التي نفذتها المقاومة الاسلامية قبل أقل من شهر رداً على عملية الاغتيال في القنيطرة، تلقي بظلالها على كيان العدو، وجديد هذا الموضوع هو ما اظهرته التحقيقات الجارية من تقاذف للمسؤولية بين الاجهزة الامنية والعسكرية في جيش العدو. فقد كشفت وسائل اعلام العدو اليوم النقاب عن مسار التحقيق الذي أجراه جيش العدو الصهيوني حول عملية شبعا التي قتل فيها جنديان صهاينة وجرح سبعة آخرين.

وفي هذا الصدد، أشار موقع "والاه" الصهيوني، الى أن ما يسمى "شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي" نقلت معلومات مسبقة إلى قيادة المنطقة الشمالية، لكن تلك القيادة لم تنجح في ترجمة التحذير في منع الهجوم، وقررت السماح لقافلة السيارات التحرك في منطقة شبعا".

واضاف الموقع انه:"يظهر من تفاصيل التحقيق ان شعبة الاستخبارات العسكرية حذرت امام قيادة المنطقة الشمالية من رد متوقع لحزب الله على الهجوم الذي وقع في القنيطرة في الجولان".

تحقيق جيش العدو: شعبة الاستخبارات حذرت من عملية شبعا والجيش لم ينجح في احباطها
عملية مزارع شبعا

وتابع الموقع:"حتى الآن لا يزالون في الجيش الاسرائيلي يحققون بسبب عدم نجاح القيادة الشمالية في استخدام المعلومات التي حصلت عليها من أجل احباط هجوم حزب الله في الوقت المناسب".

وبحسب موقع "والاه"، فان "هناك مسألة اخرى تفحص في التحقيق وهي قرار قائد اللواء 769، العقيد دان غولدفوس، بالسماح للقافلة بالتحرك بالقرب من الحدود مع لبنان". وفي هذا الصدد ينقل الموقع عن "مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق"، قوله إن "قائد اللواء قدّم "تفسيراً مقنعاً" عن حجم المعلومات الاستخبارية التي كانت بحوزته، والتي بموجبها اتخذ القرار بتحريك القافلة عند خط المواقع العسكرية في شبعا قبيل تسليم المسؤولية عليها إلى لواء "غفعاتي".

الى ذلك، وكما ينقل موقع "والاه"، "اوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية كبيرة، رداً على التحقيق الذي نشرته صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية بان الجيش الاسرائيلي استخدم اجراء "هنيبعل" خلال عملية شبعا الشهر الماضي، ما أدى الى مقتل جندي من قوات الامم المتحدة، بانه لم يستخدم "اجراء هنيبعل" في اعقاب اطلاق النار على القافلة، ولم يقصد الجيش "الاسرائيلي" في أي مرحلة مهاجمة جنود الامم المتحدة. وبحسب ادعاء المصادر العسكرية فإن "هدف قصف الجيش الاسرائيلي كان ضرب اماكن محتملة كان يمكن لحزب الله ان يطلق النار منها". حسب زعمها.

وينقل موقع "والاه" عن مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق الذي يجريه "الجيش الاسرائيلي"،  قوله إن "الاهداف التي ضربت تمت المصادقة عليها، لكن في أي ظرف لم يكن مقصوداً مهاجمة مركز المراقبة التابع للامم المتحدة". بحسب زعمه.

واضاف انه "تجرى اتصالات دبلوماسية في الموضوع، ويمكن التقدير انه على الرغم من مقتل الجندي الاسباني، فان منظومة العلاقات المهنية بين الجيش الاسرائيلي وقوات الامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان لم تتغير". على حد قوله.

وينقل موقع "والاه" عن مصدر أمني صهيوني، قوله إن "اسرائيل تتوقع دائماً من قوات "اليونيفل" العمل بشكل فعال لمنع الانتشار العسكري لحزب الله في جنوب لبنان".
2015-02-22