قام أمس الاثنين قادة المعسكر الصهيوني برئاسة رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ، ورئيسة الحركة تسيبي ليفني، ومرشح المعسكر الصهيوني لمنصب وزير الحرب اللواء في الإحتياط عاموس يدلين، وعضو الكنيست بار ليف، بجولة على حدود فلسطين المحتلة الشمالية، حيث التقى قادة المعسكر الصهيوني مع رؤساء مجالس محلية في الشمال وإستمعوا إلى تقارير عن وضع المستوطنات هناك.

وقد وصل الأربعة إلى مرصد "جبل أدير" المقابل للحدود اللبنانية وبعد ذلك إلتقوا برئيس مجلس "كفر فرديم". وخلال الجولة إتهم هرتسوغ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بتردي وضع المستوطنات في الجنوب والإضرار بقدرة الردع على الحدود الشمالية. وقال هرتسوغ إن "فشل نتنياهو مقابل حماس في غلاف غزة أضر بشكل خطير بردعنا مقابل حزب الله على الحدود الشمالية".

وأضاف هرتسوغ "لقد فشل نتنياهو في الأمن كما فشل بقضية السكن وغلاء المعيشة وتقليص الفجوات الإجتماعية. نتنياهو يتهرب من تحمل المسؤولية- لكن نحن نتحمل المسؤولية-وأمنكم من مسؤوليتنا".


من جانبها، قالت ليفني خلال الجولة إن "النظرية الأمنية الإسرائيلية وقدرتنا على الردع ترتكز على جيش قوي وعلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة التي حطمها نتنياهو. أنا كنت في مراكز إتخاذ القرارات في ثلاثة حروب وعشرات العمليات وشاهدت عن قرب مدى اهمية الساحة الدولية من أجل منح الجيش الهامش العملي لتحقيق الإنتصار".

وأضافت ليفني إنه "في حال إختار نتنياهو مجددًا إرسال جنود الجيش للقتال في معارك وأياديهم مكبلة وراء ظهورهم- بدون شرعية للقتال، بدون حرية عمل ومع تهديدات بدعاوى في المحكمة الجنائية في لاهاي، فإن هذا سيمس بشكل جوهري بقدرتنا على حسم أي معركة عسكرية وسياسية. نحن سنغير أيضاً سلّم أولويات في إسرائيل، كل الأموال التي أرسلت إلى خزانة الإستيطان سننقلها إلى الضواحي وخط المواجهة".

بدوره، قال رئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست عضو الكنيست عن حزب الليكود يريف لفين إن "الشعارات التي يطلقها هرتسوغ تدلل على طريقة عدم فهم الواقع الشرق اوسطي وكيف ينظر لنا أعداؤنا".

وأضاف إن "كل من يعرف بالجبهة الشمالية يعرف ان التصميم والمسؤولية التي انتهجها الليكود في هذه المنطقة أدت إلى الردع. حكومة يسار برئاسة هرتسوغ وليفني ستستسلم مسبقا وستتنازل عن أجزاء من وطننا لصالح أعدائنا وبالتاكيد لن تحقق الأمن في المنطقة. فقط زعامة قوية وحكومة من الليكود هي القادرة على تحقيق النجاح مقابل الارهاب والتهديدات الامنية".