ذكر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون تطرق مساء الاثنين إلى الإتفاق الذي يتبلور بين الدول الكبرى وإيران في موضوع البرنامج النووي، وصرح يعلون أن "الاتفاق مع إيران وفق ما يتبلور حاليا، يشكل خطراً كبيراً على سلامة العالم الغربي ويهدد أمن إسرائيل".

واضاف يعلون ان "إيران هي اليوم المصدر المركزي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي ترسل أذرعا إرهابية بدون قيود إلى أنحاء العالم كله بهدف ضرب مصالح غربية وإسرائيلية".

وتابع يعلون "لذلك فإن أي اتفاق يوقّع بين الغرب وهذا النظام الايراني سيلحق اضرارا كبيرة بمصالح غربية وإسرائيلية، وسيسمح لإيران بأن تصبح دولة على عتبة النووي ومواصلة نشاطاتها الإرهابية".


ولفت وزير الحرب الاسرائيلي إلى أن "الحديث يجري عن نظام خطير جداً. ومن غير المسموح غض الطرف عنه والتسهيل له. النظام الإيراني هو المشكلة وليس الحل. إيران جاءت إلى المفاوضات من نقطة ضعف وخشية كبيرة من انهيار اقتصادها نتيجة العقوبات المفروضة عليها، والاتفاق السيئ الذي يتبلور حالياً سيسمح لها بالخروج من الحصار الاقتصادي وأيضاً مواصلة تخصيب اليورانيوم".

وفي مقابلة اليوم (الثلاثاء) مع اذاعة الجيش الاسرائيلي، قال يعلون "لماذا ايران بحاجة الى اجهزة الطرد المركزي والقدرة على تخصيب مستقل؟، الاصرار الايراني يهدف الى تحويلها لدولة حافة نووية".

واشار يعلون الى "وجود مسألتين لم تطرحا على الطاولة، الصواريخ، التي تواصل ايران انتاجها والتي يمكن ان تشكل تهديدا على اوروبا وفي المستقبل على الولايات المتحدة، وجميع هذه الصواريخ صممت لتستطيع حمل رؤس نووية. ايران هي المحرك الاساسي للارهاب وليس فقط في الشرق الاوسط، بل ايضا في اليمن وأفغانستان".

من جهة اخرى نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر مشاركة في محادثات النووي مع إيران قولها، انه في إطار الإتفاق المتبلور يمكن لإيران أن تواصل تشغيل ستة آلاف وخمسمائة جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم, حوالي ثلثي الأجهزة المشغلة حالياً". وبحسب كلام المصادر يبدو أنه "سيُسمح لإيران بتشغيل فقط أجهزة طرد قديمة نسبيا وليس من الجيل الأكثر تقدماً".

الصهاينة انتقدوا بشدة مخطط الإتفاق مع ايران، كما تنقل الاذاعة الصهيونية، وقالوا في محيط رئيس الحكومة الاسرائيلية ان هذا هو بالتحديد الاتفاق الذي حذّر منه نتنياهو، وإنه يجري الحديث عن اتفاق سيئ وخطر على "إسرائيل" والعالم كله. وبحسب التقرير الصهيوني فإن الأمر يثبت أهمية خطاب نتنياهو في الكونغرس في الأسبوع المقبل, قبل الموعد المحدد لإحراز الاتفاق.