ارشيف من :أخبار لبنانية

"الوطن": المشكلة الدولية مع سوريا هي أنها تحجم عن التدخل بشؤون لبنان

"الوطن": المشكلة الدولية مع سوريا هي أنها تحجم عن التدخل بشؤون لبنان

المحرر المحلي + صحيفة "الوطن"

لفتت صحيفة "الوطن" السورية الى أن الاحتجاج على التدخلات المنسوبة لسوريا كان عنواناً بارزاً في الحملات الغربية والعربية والمحلية التي طالت الدور السوري في لبنان وكانت أشبه بأسطوانة يومية مملة على امتداد السنوات الماضية، معتبرة أنه في كل محطة اجتازتها التطورات اللبنانية خلال هذه السنوات الصعبة والحافلة بالأحداث الصاخبة سياسياً تتكشف حقيقة أن المشكلة الدولية مع سوريا هي أن دمشق تحجم عن التدخل في لبنان لتنفيذ شروط ومطالب خارجية أو داخلية معينة.

وأشارت الى أن إسرائيل والولايات المتحدة رغبتا قبل القرار 1559 في تدخل سوري يسهل نزع سلاح المقاومة أو يمنعها من تنفيذ أي عمليات محتملة ضد إسرائيل ويتذكر الخبراء المتابعون قول أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله أنه لو وافقت سوريا يومها لحظيت بغطاء دولي لنشر قواتها حتى أعماق الجنوب بدلاً من تجريد حملة دولية تحت عنوان إخراجها من لبنان.

ولفتت الى أن هذا التوتر الأميركي-الإسرائيلي ما زال حاضراً ويتخذ أشكالاً جديدة عبر طلب الضمانة السياسية السورية ويحمله بعض العرب إلى دمشق ويجرون حوله مفاوضات ومساومات، ويهدف التدخل المنشود دعم المقاومة وإضعافها، مشيرة الى أن هذا الطلب كان ضمن سلسلة مطالب حملها كولن باول إلى سوريا ورفضها الرئيس بشار الأسد بعد احتلال العراق وما يزال الوسطاء يحملونها حتى اليوم بصيغ متعددة.

وأضافت "الوطن" أن دول الاتحاد الأوروبي تطلب تدخلاً سوريا في لبنان في إطار محاربة الإرهاب والتطرف وتوفير الضمانات لحماية القوات الدولية في الجنوب اللبناني، أما القوى اللبنانية التي حولت لبنان منصة عداء لسوريا وتورطت في الكثير من مخططات التخريب والتحريض تحت الطلب الأميركي فهي تتمنى اليوم تدخلا سوريا يفرض تراجع المعارضة عن مطالبها السياسية للمشاركة في الحكومة.

ولفتت الى أن المسؤولين السوريين يكررون عدم رغبتهم في التدخل بالتفاصيل والزوار والموفدون يلحون في الطلب ولكل منهم لائحة أهدافه الخاصة.
وختمت الصحيفة بالقول: "الطلبات تقدم لدمشق هذه المرة بعد تراجع الضغوط والتهديدات لأن المنطقة تغيرت ولبنان تغيرت فيه أشياء كثيرة منذ حرب تموز 2006"، متسائلة: "هل تتغير عقلية بعض القوى الانعزالية في الأكثرية من أجل صياغة عقلانية لمستقبل العلاقة اللبنانية-السورية؟".


2009-07-08