كشفت منظمة بيتسيلم الحقوقية صوراً توثق تفنن جيش العدو الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية.

في جديد هذه الجرائم، ما حدث قبل شهرين خلال نشاطات للجيش الاسرائيلي في قرية بيت اومر الواقعة شمال مدينة الخليل، حين أطلق الجنود في وحدة عوكتس الكلاب المفترسة لمهاجمة الطفل الفلسطيني حمزة ابو هاشم 16 عام المتهم بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة.

الصور توثق أمر الجنود الكلاب وتشجيعها على مهاجمة الطفل ونهشه في مختلف انحاء جسده.

من جهتها، أفادت القناة الثانية أن من وضع الفيلم على شبكة الانترنت يوم امس هو عضو الكنيست السابق اليميني المتطرف ميخائيل بن آري الذي كتب على "تويتر" أن الجنود لقّنوا المخرب الصغير درساً"؛ وطلب من مناصريه نشر الفيلم "كي يتعلم كل مخرب صغير يخطط لاستهداف جنودنا أن هناك ثمن".

يشار الى أنه تم اعتقال الفتى حمزة أبو هاشم وحكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بسبب رشق الحجارة. وفي أعقاب هذه الحادثة طالب المعنيون في منظمة "بيتسيليم" الجيش بوقف استخدام الكلاب في اعتقال مدنيين غير مسلحين.


يذكر ان هذه الحادثة ليست الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي كلاباً هجومية ضد فلسطينيين يتظاهرون ضد الاحتلال، فقبل حوالي سنتين ونصف نُهش فلسطيني على مدى 7 دقائق من قبل كلب لوحدة "عوكتس".

ويومها، ذكرت القناة العاشرة أنه تقرر في الجيش وقف استخدام الكلاب من دون كمام فم لتفريق التظاهرات.

مصدر عسكري صهيوني كبير زعم أمس عبر القناة العاشرة أن الأمر يتعلق بحادثة خطيرة سيتم التحقيق فيها في الأيام المقبلة.

وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه في ختام التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات لمنع تكرار حالات من هذا النوع.