ارشيف من :ترجمات ودراسات
خوف إسرائيلي مما يجري في جنوب سوريا
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية في افتتاحيتها أنه "في الايام التي يتبلور فيها الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وبينما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إحباطه، لا ينبغي التقليل من أهمية ما يجري في سوريا، والذي لا يأتي فقط بثمنٍ دمويٍّ بوتيرة لا تقل عن مئة شخص في اليوم، بل يصبح تهديدا استراتيجيا لا يقل خطورة من ناحية "اسرائيل".
وقالت إن "إيران تأخذ الى يَديها الخيوط في ما يجري في سوريا بشكل كامل. فرجالها يلتصقون بالأسد. وقد أخذ قادة الحرس الثوري بين أيديهم قيادة الجبهة في هضبة الجولان حتى درعا جنوبا؛ أكثر من عشرة آلاف متطوع من إيران، العراق وأفغانستان نقلوا جوا الى سوريا لملء الصفوف وصد الهجوم الكبير للثوار نحو دمشق".
الجولان المحتل
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية "أما اسرائيل فتنظر من جهتها بقلق الى التحول الايراني الجاري على مسافة تقارب الكيلومترات العشرة من حدودها، أما واشنطن، التي تسعى الى الوصول الى اتفاق نووي بأيِّ ثمن تقريبا، فتغض النظر. وموسكو، التي تنازلت عن الأسد ويئست من التفكير حتى أن تسترد أموال السلاح الذي زودته به، فتغمض عينيها تماما".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إيران تدير استراتيجية إقليمية واعية للغاية وتستغل انعدام التواجد الأمريكي في المنطقة. وبات واضحا أن الولايات المتحدة تتمسك بتكتيك تفكيك داعش من خلال إضافة المزيد فالمزيد من القوة، ولكنها عمياء تماما عن تغييرات ميزان القوى في المنطقة. وهي تسند عمليا انتقال السيطرة على دمشق إلى الإيرانيين مقابل اتفاق نووي هزيل، بثمن "حملة تنزيلات": اثنان بواحد أي: دمشق زائد اليمن".
وحسب الصحيفة، فإن "أذرع داعش آخذة فقط بالاتساع، وبينما يهاجم الأمريكيون في شمال العراق، وسع داعش منذ الآن أعماله الى عشر دول أخرى في العالم بما في ذلك شمال إفريقيا وشرقها، اليمن، أفغانستان، الباكستان، أندونيسيا وغيرها. ويرفض أوباما الاعتراف وجود الإسلام المتطرف ("يوجد إسلام ويوجد إرهاب...". ولكن داعش يراكم القوة والنفوذ ويتعاظم بمضاعفات هندسية كظاهرة دينية متزمتة. وحتى منع سيطرة داعش على ليبيا، تقوده اليوم مصر، دون أيٍّ من دول الغرب".
وقالت الصحيفة إن "وضع العلاقات المتوتر مع البيت الأبيض يثير المصاعب بشكل كبير". وسألت "هل خطاب رئيس الوزراء في الكونغرس، من فوق رأس اوباما سيوقف حقا الاتفاق ام
أنه سوف يشجعه فقط؟ ليس واضحا". وأضافت: "لكن التفاهمات الاستراتيجية مع الإدارة في واشنطن، والتي يتوجب على "اسرائيل" تحقيقها في هذا الوقت، فإن هذا بالتأكيد لن يدفعها الى الامام. وهذا الموضوع أكثر إلحاحا من مدى الرقابة على النووي بعد عشر سنوات".
وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها الى القول انه "يتعين على "اسرائيل" أن تتابع بحذر شديد هذه التطورات، أن تمتنع عن التورط في حرب ليست لنا من جهة، ومن الجهة الأخرى، إذا ما نجحت إيران في خطتها تأميم الجولان ونقل حوض دمشق الى سيطرتها، فستصحو "إسرائيل" ذات صباح على واقع إقليمي جديد وأكثر تعقيدا بأضعاف من حزب الله، جبهة إيرانية مباشرة وواسعة، من النوع الذي لم تشهده "إسرائيل" من قبل".
وقالت إن "إيران تأخذ الى يَديها الخيوط في ما يجري في سوريا بشكل كامل. فرجالها يلتصقون بالأسد. وقد أخذ قادة الحرس الثوري بين أيديهم قيادة الجبهة في هضبة الجولان حتى درعا جنوبا؛ أكثر من عشرة آلاف متطوع من إيران، العراق وأفغانستان نقلوا جوا الى سوريا لملء الصفوف وصد الهجوم الكبير للثوار نحو دمشق".
الجولان المحتل
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية "أما اسرائيل فتنظر من جهتها بقلق الى التحول الايراني الجاري على مسافة تقارب الكيلومترات العشرة من حدودها، أما واشنطن، التي تسعى الى الوصول الى اتفاق نووي بأيِّ ثمن تقريبا، فتغض النظر. وموسكو، التي تنازلت عن الأسد ويئست من التفكير حتى أن تسترد أموال السلاح الذي زودته به، فتغمض عينيها تماما".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إيران تدير استراتيجية إقليمية واعية للغاية وتستغل انعدام التواجد الأمريكي في المنطقة. وبات واضحا أن الولايات المتحدة تتمسك بتكتيك تفكيك داعش من خلال إضافة المزيد فالمزيد من القوة، ولكنها عمياء تماما عن تغييرات ميزان القوى في المنطقة. وهي تسند عمليا انتقال السيطرة على دمشق إلى الإيرانيين مقابل اتفاق نووي هزيل، بثمن "حملة تنزيلات": اثنان بواحد أي: دمشق زائد اليمن".
وحسب الصحيفة، فإن "أذرع داعش آخذة فقط بالاتساع، وبينما يهاجم الأمريكيون في شمال العراق، وسع داعش منذ الآن أعماله الى عشر دول أخرى في العالم بما في ذلك شمال إفريقيا وشرقها، اليمن، أفغانستان، الباكستان، أندونيسيا وغيرها. ويرفض أوباما الاعتراف وجود الإسلام المتطرف ("يوجد إسلام ويوجد إرهاب...". ولكن داعش يراكم القوة والنفوذ ويتعاظم بمضاعفات هندسية كظاهرة دينية متزمتة. وحتى منع سيطرة داعش على ليبيا، تقوده اليوم مصر، دون أيٍّ من دول الغرب".
وقالت الصحيفة إن "وضع العلاقات المتوتر مع البيت الأبيض يثير المصاعب بشكل كبير". وسألت "هل خطاب رئيس الوزراء في الكونغرس، من فوق رأس اوباما سيوقف حقا الاتفاق ام
أنه سوف يشجعه فقط؟ ليس واضحا". وأضافت: "لكن التفاهمات الاستراتيجية مع الإدارة في واشنطن، والتي يتوجب على "اسرائيل" تحقيقها في هذا الوقت، فإن هذا بالتأكيد لن يدفعها الى الامام. وهذا الموضوع أكثر إلحاحا من مدى الرقابة على النووي بعد عشر سنوات".
وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها الى القول انه "يتعين على "اسرائيل" أن تتابع بحذر شديد هذه التطورات، أن تمتنع عن التورط في حرب ليست لنا من جهة، ومن الجهة الأخرى، إذا ما نجحت إيران في خطتها تأميم الجولان ونقل حوض دمشق الى سيطرتها، فستصحو "إسرائيل" ذات صباح على واقع إقليمي جديد وأكثر تعقيدا بأضعاف من حزب الله، جبهة إيرانية مباشرة وواسعة، من النوع الذي لم تشهده "إسرائيل" من قبل".