ارشيف من :ترجمات ودراسات
اتهامات للجيش الصهيوني وقيادته بالفشل في حرب غزة
شارك كل من وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون واللواءان في الاحتياط يوآف غالنت (من حزب كلنا) وعاموس يدلين (من المعسكر الصهيوني) في ندوة نظمت في مدينة بئر السبع وتناولت نتائج عدوان "الجرف الصلب" على غزة الصيف الفائت.
وبحسب صحيفة "اسرائيل هيوم" فقد قال غالنت، ليعلون بأنه في عدوان عملية "الجرف الصلب" يوجد 30 نفقا تصل الى رياض الاطفال، ووزير الأمن التقط لنفسه صوراً في داخلها ولم يعمل شيئا".
واضاف متوجهاً لوزير الحرب الصهيوني "نحن نتحدث عن 50 يوما من القتال سقطت خلالها الصواريخ على تل أبيب وعلى الجنوب. عندما كنت قائدا للمنطقة الجنوبية، هذا لم يستغرق نصف الوقت ومن دون قبة حديدية. واليوم لو كنت اقود هذه العملية لاستغرقت أقل".
الجيش الإسرائيلي
واضاف غالنت بأن "يعلون مستعد لأن يتعايش مع التعادل. أما أنا فلا. هذه مشكلة ابداع، تصميم وزعامة".
أما وزير الحرب موشيه يعلون فلم يلتزم من جهته الصمت، وقال ان "الامن ليس موضوع شعارات. ونظرة وزير الأمن لا تكون فقط عبر فوهة البندقية بل يأخذ بعين الاعتبار العديد من الانعكاسات والآثار"، واضاف "من لا ينظر إلا عبر الفوهة يبدو أنه لا يفهم الحياة او الاثار على المحيط".
وتابع يعلون أن "الكابينت الحالي حلل السيناريوهات وكان الاستنتاج مركبا، لو كنا احتلينا غزة، لكنا انفقنا 10 مليار شيكل في السنة على الحكم المدني، اما الصواريخ فكانت ستستمر وكان سيقع قتلى أكثر".
وبالنسبة لتعبير التعادل الذي تحدث عنه غالنت، أشار يعلون الى أنه "اذا كنت تنجح في اعتراض 4.500 صاروخ مع القبة الحديدية، وبالتوازي تهاجم بشكل دقيق أكثر من 7 الاف هدف، وتنفذ 40 عملية احباط مركز، تعالوا لكي لا ننشغل بشعارات مثل التي يرددها غالنت في أننا وصلنا الى التعادل".
ومن ناحيته قال عاموس يدلين ان "كلا النهجين اللذين طرحا في عدوان عملية "الجرف الصلب" غير صحيحين. فالجيش الاسرائيلي يمكنه أن يضرب حماس بقوة أكبر، وان يفاجئ حماس مثلما لم يفعل وألا يبقى حيثما لا يريد أن يبقى".
وزعم يادلين أن "الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات من القيادة السياسية التي كانت مشلولة ولم تعرف كيف تفكر كما ينبغي. فمن غير المعقول ألا تضرب القيادة العسكرية لحماس. فضلا عن أنه كان يمكن العمل بشكل اسرع".