ارشيف من :أخبار عالمية

الاوقاف النيابية تدعو ’الازهر’ الى تصحيح مواقفه وجماعة علماء العراق تدينها

الاوقاف النيابية تدعو ’الازهر’ الى تصحيح مواقفه وجماعة علماء العراق تدينها

دعت لجنة الاوقاف الدينية في مجلس النواب العراقي الازهر الى إعادة النظر بمواقفه حيال الحشد الشعبي الذي يقاتل تنظيم "داعش" الارهابي بكل شجاعة وبسالة وشرف، وطالبته بتصحيح بيانه الذي أصدره وكان مجافياً للواقع بالكامل.

الاوقاف النيابية تدعو ’الازهر’ الى تصحيح مواقفه وجماعة علماء العراق تدينها
جماعة علماء العراق

وشددت لجنة الاوقاف الدينية في بيان لها على ان "الدواعش" لا ينتمون إلى ملّة ودين بل هم خوارج العصر ويجب قتالهم، وان اللجنة الممثلة لكل المكونات تؤكد للازهر الشريف وللعالم بأن مكونات العراق في خندق واحد والدم العراقي أصبح دماً واحداً ضد الارهاب "الداعشي"، وينبغي على الازهر الشريف تصحيح  بيانه وعليه واجب المناصرة وليس الطعن في تضحيات أبناء الشعب العراقي.

في ذات الوقت، أشادت اللجنة بتوجيهات وتوصيات المرجعية الدينية في النجف الاشرف الى المقاتلين في القوات المسلحة والحشد الشعبي بحفظ الاموال والدماء والاعراض وحفظ الوحدة بين مكونات العراق.

من جانبها، استهجنت جماعة علماء العراق مواقف الازهر واعتبرتها تجاوزاً سافراً على العراق والعراقيين.

وقالت الجماعة في بيان لها بهذا الشأن انه "في الوقت الذي تدرك الجماعة أهمية الأزهر ودوره المهم في نشر ثقافة التسامح والحوار والسلام في الأمة العربية والإسلامية، إلاّ أنها تتحفظ على ما جاء في البيان من اتهامات تمس أبناء العراق ممن قدموا أرواحهم من أجل العراق".

ونفت الجماعة أن تكون قوات الحشد الشعبي طائفية مؤكدة أنها تقاتل من أجل غايات سامية وطنية تتمثل في تحرير المناطق المحتلة من أيدي تنظيم "داعش".

وتجدر الاشارة الى ان الازهر الشريف في مصر كان قد اتهم في بيان له قبل يومين قوات الحشد الشعبي بارتكاب جرائم ضد أبناء المكون السني خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش".

وفي الاطار العام، لم تسجل على قوات الحشد الشعبي والجيش أية انتهاكات لحقوق الانسان في المناطق والمدن التي تم تطهيرها من عصابات "داعش"، مع اقرار الجهات المعنية سواء في الاجهزة الامنية أو الحشد الشعبي بحصول تجاوزات فردية هنا وهناك، وتأكيدها على ان تلك التجاوزات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وان توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية تشكل المنهج العام للمقاتلين في تعاملهم مع المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والممتلكات العامة في مناطق القتال مع عصابات "داعش" الارهابية.

وقد تواصلت ردود الفعل الغاضبة والرافضة لبيان الازهر من قبل أوساط سياسية ودينية وشعبية عراقية، داعية الى تبنّي مواقف موضوعية وعادلة، وتقديم الدعم السياسي والاعلامي للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" الذي بات يشكل تهديداً وخطراً على الجميع. 
2015-03-14