ارشيف من :ترجمات ودراسات
يعالون يقرّ: لو احتلينا غزة لكنا حتى الآن نعيد نعوش قتلانا
في ندوة ثقافية نظمت في "ناس تسيونا"، ردّ وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون على كل منتقدي ادائه في المجلس الوزاري المصغر إبان عدوان "الجرف الصلب" على قطاع غزة الصيف الفائت. وقال إن الوزراء الذين اقترحوا أن تحتل "إسرائيل" غزة وأن تعمل بشكل مكثّف لتصفية المطلوبين (من المقاومين)، "كانوا سيتسببون بـ"استمرار إطلاق النار على إسرائيل حتى الآن"، فيما لو حصل ذلك.
وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون
وبحسب يعلون، فقد "كذبوا عندما ادعوا أنه لم يكن هناك ادراك لتهديد الأنفاق، كل شيء موثّق وأنا لا أريد أن أجادل فهناك محاولات قام بها وزراء لتحقيق انجازات سياسية حزبية خلال الحرب". وتابع أنه "خلال جلسات المجلس الوزاري المصغر التي عقدت إبان العملية نفسها وقبلها، سمعت أراء وزراء في المجلس الوزاري المصغر تنادي باحتلال غزة وبتصفية كل المطلوبين. لكن لو مضينا بهذا الإجراء لكنّا حتى الآن نعيد النعوش ولكانت القذائف الصاروخية تُطلق على دولة إسرائيل".
وأوضح يعلون أنه "عندما نقوم بدراسة جدوى تكلفة العملية والفائدة منها، يتبيّن لنا أن تكلفتها أكثر بكثير من فائدتها، حينها تصرفنا بمسؤولية وحكمة وقلنا إنه ممنوع أن تربح حماس شيئا من هذا التصعيد".
وتابع أنه "بعد عملية الرصاص المسكوب حصل تقطير في إطلاق النار، والواقع على الأرض يثبت نفسه، فالهدوء يسود الآن في القطاع، وحتى بعد عملية الرصاص المسكوب وعامود السحاب حصلت عمليات تقطير, وهذا ليس لأن حماس انتصرت، في الواقع تجسدت خسارة حماس بأنها لا تملك اليوم مطاراً فضلاً عن أنها مُنيت بـ 2000 قتيل وأضرار هائلة طالت حتى الأنفاق التي استثمرت فيها خمس سنوات من العمل". وأضاف: "للأسف الشديد إبان العملية اضطررنا أنا ونتنياهو للتصدي لمحاولات الوزراء في الكبينيت تحقيق انجازات سياسة حزبية ضيقة في الحرب، وفي ظل الحديث عن حياة الإنسان لا بجب الإستثمار في الاهداف الحزبية الضيقة".
وفيما خصّ الانتقادات التي وجهت ضده من قبل كل من الوزير نفتالي بينت وقائد المنطقة الجنوبية السابق يوآف غالنت بخصوص "تهديد الأنفاق"، قال يعالون إن المسألة تتعلق بـ"أكاذيب، فكل شيء موثّق وموضوع الأنفاق نوقش قبل أن أكون وزير أمن، ونوقش بجدية أيضا عندما كنت وزيرا وفي المجلس الوزاري المصغر، وانا لا أنوي المجادلة حول مزاعم غير صحيحة".