ارشيف من :ترجمات ودراسات
سباق إنتخابي محموم بين نتنياهو وهرتسوغ.. ونسبة الإقتراع تقارب الـ60%
ساعات معدودة تفصل عن إقفال صناديق الاقتراع في الكيان الصهيوني والبدء بفرز الاصوات وتوزيع المقاعد النيابية في "الكنيست" على اللوائح المرشّحة. إلا أن السّمة الأساس للمشهد الانتخابي، بحسب وسائل الاعلام العبرية، هي السباق بين رئيس الحكومة الحالي، رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وبين رئيس المعسكر الصهيوني، يتساحق هرتسوغ. إذ ينقل المراسلون السياسيون عن مسؤولين رفيعي المستوى "في المؤسسة السياسية"، قولهم إن السباق بين الرجلين محموم، وكل طرف يستخدم فيه كل ما لديه من اجل الاضرار بالطرف الاخر، حتى قبل انتهاء عملية الاقتراع".
وبلغت نسبة التصويت حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم 65.7 بالمئة،
وهي أقل نسبة تصويت مقارنة بانتخابات العام 2013، التي بلغت في نفس الساعة ما يقارب الـ60 بالمئة. وتغلق مراكز الاقتراع في التجمعات السكنية التي يقل عدد سكانها عن ثلاثمئة
وخمسين، عند الساعة الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، بينما تغلق مراكز
الاقتراع في باقي المناطق عند العاشرة ليلاً.
وذكرت القناة العاشرة العبرية، في نشرتها المسائية المركزية أن نسبة التصويت في المناطق التي تتبع اليمين بشكل عام في مختلف المناطق الاسرائيلية، تميزت طوال اليوم بنسبة تصويت منخفضة قياسا بارتفاع نسبة التصويت في الصناديق المحسوبة مناطقيا على معسكر اليسار ويسار الوسط، الامر الذي يعني، بحسب محللي القناة، إمكان تحقيق خرق كبير جدا، وربما مفاجأة من العيار الثقيل، بعد اعلان نتائج العينات في الساعة العاشرة مساءً، مع اغلاق النصاديق.
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
وقال هرتسوغ في مقابلة إذاعية، ان "هلع نتنياهو الذي عبر عنه صباح اليوم من خلال دعوة الناخبين للمسارعة إلى صناديق الاقتراع للحؤول دون خسارة اليمين للانتخابات، هو هلع مخجل، وعلى الجميع ان يسارع الى الصناديق للتأكيد على أننا لا نريد رئيس حكومة متطرف سواء أكان نتنياهو أو غيره، يعمل على تفكيك "إسرائيل".
وسبق أن استنفر نتنياهو من على صفحته على "الفايسبوك" ناخبيه، قائلاً إن "حكم اليمين في خطر والمقترعون العرب (فلسطينيو اراضي عام 1948) يتوجهون بأعداد كبيرة نحو صناديق الاقتراع. والجمعيات اليسارية تنقلهم بالباصات". وأضاف:"نحن ليس لدينا جمعية للنقل، وجلّ ما لدينا هو أنتم فاحضروا أصدقاءكم وأقاربكم وصوتوا لنا لردم الهوة بيننا وبين حزب العمل".
وحمل نتنياهو على ما قال إنه "نقل أعداد كبيرة من الناخبين العرب بصورة منظمة الى صناديق الاقتراع وإغداق الأموال الطائلة من الخارج من قبل جمعيات يسارية وحكومات اجنبية لتوظيفها في تشويه رغبة الناخب الاسرائيلي الحقيقية"، على حد قوله.
والمعلوم أن إستنفار نتنياهو مردّه السعي لمنع إرتفاع نسبة الحسم التي يجري على أساسها توزيع المقاعد - وهي 3.25 بالمئة من عدد الاصوات - بهدف منع سقوط حزبي "اسرائيل بيتنا" و"شاس" المهدّدين بالسقوط النهائي في حال ارتفعت النسبة واقبل الفلسطينيون على صناديق الاقتراع بكثافة.
وعقّب عضو "الكنيست" العربي احمد الطيبي على تلك الأقوال بالإشارة إلى أن "(رئيس الحكومة الصهيونية) بنيامين نتاياهو أصيب بالهلع حتى بات يحرّض ضدّ المقترعين العرب الذين يمارسون حقهم الطبيعي والديموقراطي ككل المواطنين".
’هآرتس’: عصر نتنياهو ولّى حتى لو نجح في الانتخابات
وفي الإطار نفسه، تناول المتخصّص في الشؤون الحزبية الإسرائيلية في صحيفة "هآرتس" باراك رابيد في مقالته "خيبة الأمل الكبرى" وسط الجمهور الصهيوني رئيس الوزراء المنتهية ولايته بينيامين نتنياهو، وخلص إلى أنه "حتى لو شكّل حزب الليكود الحكومة المقبلة فإن عهده قد ولّى"، معتبراً أن "الانتخابات التي تجري اليوم هي ذروة الحملات العاصفة العاطفية والمكثفة والمشوقة والدراماتيكية التي تحصل في "تل أبيب".. فقد خرج ملايين الإسرائيليين الى صناديق الاقتراع دون أن تتضح صورة المنافسة".
يشاي: ’محور ايران’ هو التحدي الأبرز لرئيس الحكومة المقبل
ومن جهته، عرض محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت احرونوت" "الإسرائيلي" رون بن يشاي للتهديدات التي يتوجب على رئيس الحكومة المقبل مواجهتها، معتبراً أن ما أسماه "المحور الراديكالي الشيعي بقيادة إيران" هو التهديد العسكري الأكثر خطورة الذي تواجهه "إسرائيل" اليوم، بالإضافة إلى تهديد البرنامج النووي العسكري الإيراني.