ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: نتنياهو أحرق الجسور في الطريق إلى الانتصار
تناولت صحيفة "هآرتس" في إحدى مقالاتها اليوم الظروف التي خضعت لها الحملة الانتخابية التي أدت إلى فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.
محلل الشؤون السياسية في "هآرتس" حامي شاليف الذي كتب المقال، أشار الى أن تعبير "إحراق الجسور" وُلد خلال الاجتياحات التي نفذتها الإمبراطورية الرومانية، عندما قام يوليوس قيصر ومن جاء بعده بإحراق الجسور التي يمر عليها الجنود وكذلك السفن لمنعهم من إمكانية الانسحاب، لكن الاستخدام الحديث لتعبير حرق الجسور تطور وأصبح قطع العلاقات بإهانة وغضب، على الرغم من أن الشخص سيحتاج من دون شك لهذه العلاقات في المستقبل.
ويقول شاليف إن هذا ما فعله "نتنياهو في الطريق إلى الانتصار الساحق الذي حققه أمس في صناديق الاقتراع، على عكس التوقعات.. نتنياهو احرق الجسور مع الأقلية العربية، عبر الكلمات العنصرية التي كانت محصورة حتى الآن لدى أقصى اليمين. وقد احرق السفن المتعثرة التي تقوم عليها علاقات "إسرائيل" مع المجتمع الدولي بشكل عام، ومع الإدارة الأمريكية بشكل خاص، عندما تنكر فجأة من خطاب بار إيلان ومن التزاماته، المبدئية على الأقل، لإقامة دولة فلسطينية".
وقد أحرق نتنياهو، يتابع شاليف، نادي البيت المشترك الذي يقيم فيه جزء كبير من الجمهور الذي صوّت ضده، عندما وضعهم ضمن المؤامرة الوهمية "المعادية للسامية"، الجمعيات التي تسعى وراء الفريسة وامور اخرى. في الأيام الأخيرة تصرف نتنياهو وفقا للطرق المتبعة في دول أمريكا الجنوبية، وهي التشديد على تصويت السود لصالح خصمك لأفوز بالمقابل بأصوات البيض الخائفين اللاجئين إليك. هكذا تصرف نتنياهو يوم أمس بالنداءات المدوية عن العرب الذين يصلون بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع، ما تبين أنه هراء، على حد تعبير حامي شاليف، لكن الامر قد يكون نافعا، فليس من مانع أن الحملة الدعائية في اللحظات الأخيرة بواسطة التخويف والبغض هي ما اخرجت المصوت اليميني من عدم مبالاته وإرسالهم إلى الصناديق.
ويلفت المحلّل الى أن نتنياهو بدأ معركة الانتخابات كزعيم للكيود الواثق بنفسه وأنهاها في مكان ما باليمين المتطرف. قدرة نتنياهو في تقليص الأضرار التي سببها مرتبط الآن قبل كل شيء بالائتلاف التي سيشكله. حكومة دينية يمينية، مع ليبرمان والبيت اليهودي في أساسها، تعتبر في العالم تجسيدا جديدا لملامح وجه لنتنياهو الرادع، فلن يقدم لها أي شخص الورود، ولن يعلق أي شخص الآمال عليها. حكومة فيها حزب العمل ستلعب دورا في تمهيد الطريق لإعادة التأهيل أمام نتنياهو. المشكلة أنه في تصريحاته وخطواته الأخيرة منح سلاحا قيِّما، وربما كان كاسرا للتوازن، لقيادة معارضة صارمة داخل الحزب للانضمام إليه.
محلل الشؤون السياسية في "هآرتس" حامي شاليف الذي كتب المقال، أشار الى أن تعبير "إحراق الجسور" وُلد خلال الاجتياحات التي نفذتها الإمبراطورية الرومانية، عندما قام يوليوس قيصر ومن جاء بعده بإحراق الجسور التي يمر عليها الجنود وكذلك السفن لمنعهم من إمكانية الانسحاب، لكن الاستخدام الحديث لتعبير حرق الجسور تطور وأصبح قطع العلاقات بإهانة وغضب، على الرغم من أن الشخص سيحتاج من دون شك لهذه العلاقات في المستقبل.
ويقول شاليف إن هذا ما فعله "نتنياهو في الطريق إلى الانتصار الساحق الذي حققه أمس في صناديق الاقتراع، على عكس التوقعات.. نتنياهو احرق الجسور مع الأقلية العربية، عبر الكلمات العنصرية التي كانت محصورة حتى الآن لدى أقصى اليمين. وقد احرق السفن المتعثرة التي تقوم عليها علاقات "إسرائيل" مع المجتمع الدولي بشكل عام، ومع الإدارة الأمريكية بشكل خاص، عندما تنكر فجأة من خطاب بار إيلان ومن التزاماته، المبدئية على الأقل، لإقامة دولة فلسطينية".
صحيفة "هآرتس"
وقد أحرق نتنياهو، يتابع شاليف، نادي البيت المشترك الذي يقيم فيه جزء كبير من الجمهور الذي صوّت ضده، عندما وضعهم ضمن المؤامرة الوهمية "المعادية للسامية"، الجمعيات التي تسعى وراء الفريسة وامور اخرى. في الأيام الأخيرة تصرف نتنياهو وفقا للطرق المتبعة في دول أمريكا الجنوبية، وهي التشديد على تصويت السود لصالح خصمك لأفوز بالمقابل بأصوات البيض الخائفين اللاجئين إليك. هكذا تصرف نتنياهو يوم أمس بالنداءات المدوية عن العرب الذين يصلون بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع، ما تبين أنه هراء، على حد تعبير حامي شاليف، لكن الامر قد يكون نافعا، فليس من مانع أن الحملة الدعائية في اللحظات الأخيرة بواسطة التخويف والبغض هي ما اخرجت المصوت اليميني من عدم مبالاته وإرسالهم إلى الصناديق.
ويلفت المحلّل الى أن نتنياهو بدأ معركة الانتخابات كزعيم للكيود الواثق بنفسه وأنهاها في مكان ما باليمين المتطرف. قدرة نتنياهو في تقليص الأضرار التي سببها مرتبط الآن قبل كل شيء بالائتلاف التي سيشكله. حكومة دينية يمينية، مع ليبرمان والبيت اليهودي في أساسها، تعتبر في العالم تجسيدا جديدا لملامح وجه لنتنياهو الرادع، فلن يقدم لها أي شخص الورود، ولن يعلق أي شخص الآمال عليها. حكومة فيها حزب العمل ستلعب دورا في تمهيد الطريق لإعادة التأهيل أمام نتنياهو. المشكلة أنه في تصريحاته وخطواته الأخيرة منح سلاحا قيِّما، وربما كان كاسرا للتوازن، لقيادة معارضة صارمة داخل الحزب للانضمام إليه.