ارشيف من :آراء وتحليلات
جعجع مع حوار المراوحة وضد عون للرئاسة
توقعت بعض المصادر السياسية أن ملف الرئاسة في لبنان وضع على نار حامية مع دخول موفدين دوليين على خط المفاوضات، كان من بينهم موفد فاتيكاني وموفد من الأمم المتحدة لإجراء اتصالات ومشاورات بعدما بات الفراغ الرئاسي يھدد الاستقرار السياسي في لبنان.
يحدث ذلك في ظل تجاذب سياسي وتبادل للاتهامات. رغم التقارب بين جعجع وعون ، يتحدث فريق الثامن من آذارعن فيتو سعودي ضد انتخاب العماد ميشال عون ... كما ان التدخلات الإقليمية ورھان البعض على ما يحدث في الخارج في ظل عدم توافر التوافق عليه في الداخل، يُبعد الاستحقاق كثيراً عن المواعيد المحتملة لإجرائه .
وثمة قناعة تكوّنت لدى المجموعة الأوروبية بأن الحل في أزمة الرئاسة اللبنانية ليس في إيران، بل عند القوى السياسية في لبنان. وقد ترسخت ھذه القناعة بعد اتصالات متعددة أجرتھا أكثر من عاصمة أوروبية مع طھران، التي أكدت أنھا مع كل ما يقرره "حزب المقاومة" في بيروت.
على خط الحوار الداخلي للمستقبل - حزب الله، فإنه ما زال في مرحلة سياسة الالتفاف على الملفات الخلافية الأساس، ويحاذرالطرفان الاقتراب منھا، ويتقدمان بخطى متثاقلة في اتجاه الملف الرئاسي بعدما أنجزا ما يمكن إنجازه في الملف الأمني...
عون وجعجع...والحوار القلق
مصادر سياسية في المستقبل أوضحت أن قضية رئاسة الجمھورية احتلّت الحيّز الأكبر من النقاش بين المتحاورين، بحيث عرض كل طرف وجھة نظره حيال الموضوع الرئاسي بدءاً من أھمية انتخاب الرئيس بوصفه المدخل البديھي والضروري للاستراتيجية الوطنية لمواجھة الإرھاب، وصولاً إلى استعراض كل من الطرفين مواصفات الشخصية المنشودة لتبوء سدة الرئاسة الأولى.
حزب لله يلتقي مع "المستقبل" على ضرورة انتخاب رئيس للجمھورية، ولكنه لمّا يزل داعما للعماد ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي ومتمسكا به. بينما وفد المستقبل يتحدث عن العماد عون بحذر وقد بلغ في كلامه حدَّ الاعتراف أنه "الرجل الأقوى مسيحياً والأكثر تمثيلا " لكنه ما زال يستبعده عن الكرسي الرئاسي . وعن هذه المعادلة يقول العضو البارز في وفد المستقبل المفاوض الوزير نھاد المشنوق: " نحن كمجموعة سياسية لا نضع فيتو على أحد. ولكن ھل بمقدور الجنرال ميشال عون أن يتحول إلى شخصية وفاقية؟ ھذه مھمته وليست مھمتنا".
وهكذا يحيل تيار المستقبل الملف الرئاسي الى الساحة المسيحية منتظرا تفاھم أطرافھا ومشترطا موافقة حلفائه المسيحيين في 14 آذار على العماد عون... فإن حوار "القوات اللبنانية التيار الوطني الحر" يصبح امتدادا لحوار المستقبل حزب لله في شقه الرئاسي... والسؤال: أين أصبح الحوار المسيحي ولماذا يراوح مكانه؟
على هذا السؤال يجيب مصدر سياسي مقرب من الرابع عشر من آذار ملخصا الحالة بالصورة التالية: "لكل طرف حساباته. فعون أراد جرَّ جعجع الى الموافقة على انتخابه رئيساً، لأنه يدرك أن ھذه الموافقة تعني موافقة "المستقبل"، وعندھا يصبح الطريق مفتوحاً الى قصر بعبدا... أما جعجع فلم ير أي ضرر في الحوار مع عون، خصوصاً لجھة التخفيف من العدائية التي زرعھا الأخير تجاھه و"القوات"، لكن في الوقت نفسه، لم يتردد جعجع في وضع الأمور في نصابھا، فالموضوع الرئاسي غير متفق عليه."
ورغم التسريبات الإيجابية عن حوار القوات والتيار الوطني، يؤكد العارفون ان معادلة جعجع لم ولن تتغير وهي تمسكه بالحوار في ظل سيره بعدم تأييد عون للرئاسة. وهذا ما يشعر به عون، وبالتالي بدأ يستعد لإعلان موقف من حوار سقفه ميثاق شرف لإرضاء الشارع المسيحي لكنه ما زال دون القدرة على إنتاج اتفاق حول رئاسة الجمهورية.
وفي ھذا الموضوع يتحث العارفون عن ورقة فيھا عدة نقاط ھي ثمرة أوراق "رايحة وجاية" ومصححة ومنقحة ، وذلك من اجل المماطلة وكسب الوقت بانتظار كلمة السر .
وهذا الشعور انعكس أيضاً على المراوحة في حلقات الحوار الموازية .فقد أشارت أوساط مراقبة الى ان التجاذبات الداخلية والتشابكات الإقليمية تشير إلى التباعد حول سبل إنھاء الشغور الرئاسي .لذلك، عملية انتخاب رئيس الجمهورية مسألة متأخرة إلى أجل غير مسمى. وهي بانتظار جلاء المواقف الإقليمية والدولية على ضوء المعارك الجارية على الأرض وبانتظار تسوية داخلية بدأت تظهر معالمها : رئاسة الجمهورية للثامن من آذار ورئاسة الحكومة من حصة 14
يحدث ذلك في ظل تجاذب سياسي وتبادل للاتهامات. رغم التقارب بين جعجع وعون ، يتحدث فريق الثامن من آذارعن فيتو سعودي ضد انتخاب العماد ميشال عون ... كما ان التدخلات الإقليمية ورھان البعض على ما يحدث في الخارج في ظل عدم توافر التوافق عليه في الداخل، يُبعد الاستحقاق كثيراً عن المواعيد المحتملة لإجرائه .
وثمة قناعة تكوّنت لدى المجموعة الأوروبية بأن الحل في أزمة الرئاسة اللبنانية ليس في إيران، بل عند القوى السياسية في لبنان. وقد ترسخت ھذه القناعة بعد اتصالات متعددة أجرتھا أكثر من عاصمة أوروبية مع طھران، التي أكدت أنھا مع كل ما يقرره "حزب المقاومة" في بيروت.
على خط الحوار الداخلي للمستقبل - حزب الله، فإنه ما زال في مرحلة سياسة الالتفاف على الملفات الخلافية الأساس، ويحاذرالطرفان الاقتراب منھا، ويتقدمان بخطى متثاقلة في اتجاه الملف الرئاسي بعدما أنجزا ما يمكن إنجازه في الملف الأمني...
حزب لله يلتقي مع "المستقبل" على ضرورة انتخاب رئيس للجمھورية، ولكنه لمّا يزل داعما للعماد ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي ومتمسكا به. بينما وفد المستقبل يتحدث عن العماد عون بحذر وقد بلغ في كلامه حدَّ الاعتراف أنه "الرجل الأقوى مسيحياً والأكثر تمثيلا " لكنه ما زال يستبعده عن الكرسي الرئاسي . وعن هذه المعادلة يقول العضو البارز في وفد المستقبل المفاوض الوزير نھاد المشنوق: " نحن كمجموعة سياسية لا نضع فيتو على أحد. ولكن ھل بمقدور الجنرال ميشال عون أن يتحول إلى شخصية وفاقية؟ ھذه مھمته وليست مھمتنا".
وهكذا يحيل تيار المستقبل الملف الرئاسي الى الساحة المسيحية منتظرا تفاھم أطرافھا ومشترطا موافقة حلفائه المسيحيين في 14 آذار على العماد عون... فإن حوار "القوات اللبنانية التيار الوطني الحر" يصبح امتدادا لحوار المستقبل حزب لله في شقه الرئاسي... والسؤال: أين أصبح الحوار المسيحي ولماذا يراوح مكانه؟
على هذا السؤال يجيب مصدر سياسي مقرب من الرابع عشر من آذار ملخصا الحالة بالصورة التالية: "لكل طرف حساباته. فعون أراد جرَّ جعجع الى الموافقة على انتخابه رئيساً، لأنه يدرك أن ھذه الموافقة تعني موافقة "المستقبل"، وعندھا يصبح الطريق مفتوحاً الى قصر بعبدا... أما جعجع فلم ير أي ضرر في الحوار مع عون، خصوصاً لجھة التخفيف من العدائية التي زرعھا الأخير تجاھه و"القوات"، لكن في الوقت نفسه، لم يتردد جعجع في وضع الأمور في نصابھا، فالموضوع الرئاسي غير متفق عليه."
ورغم التسريبات الإيجابية عن حوار القوات والتيار الوطني، يؤكد العارفون ان معادلة جعجع لم ولن تتغير وهي تمسكه بالحوار في ظل سيره بعدم تأييد عون للرئاسة. وهذا ما يشعر به عون، وبالتالي بدأ يستعد لإعلان موقف من حوار سقفه ميثاق شرف لإرضاء الشارع المسيحي لكنه ما زال دون القدرة على إنتاج اتفاق حول رئاسة الجمهورية.
وفي ھذا الموضوع يتحث العارفون عن ورقة فيھا عدة نقاط ھي ثمرة أوراق "رايحة وجاية" ومصححة ومنقحة ، وذلك من اجل المماطلة وكسب الوقت بانتظار كلمة السر .
وهذا الشعور انعكس أيضاً على المراوحة في حلقات الحوار الموازية .فقد أشارت أوساط مراقبة الى ان التجاذبات الداخلية والتشابكات الإقليمية تشير إلى التباعد حول سبل إنھاء الشغور الرئاسي .لذلك، عملية انتخاب رئيس الجمهورية مسألة متأخرة إلى أجل غير مسمى. وهي بانتظار جلاء المواقف الإقليمية والدولية على ضوء المعارك الجارية على الأرض وبانتظار تسوية داخلية بدأت تظهر معالمها : رئاسة الجمهورية للثامن من آذار ورئاسة الحكومة من حصة 14