إن كانت هذه حال الجيش السعودي فأي مغامرة قامت بها المملكة السعودية في عدوانها على اليمن؟ بأي جيش سيقاتلون أبناء الشعب اليمني؟ ما هو الإرث النفسي الذي تركه أبناء اليمن في الجيش السعودي حتى تتحرك مشاعر الجنود على الجبهة اليمنية بشكل سلبي رافضة القتال أو الصمود أمام وحدة الشعب اليمني؟ الجيش السعودي في حالة سيئة جدا على مستوى إدرادة القتال، فالقرار الأمريكي الموعز للسعودي بالدخول في هذه المغامرة سيكلف الجيش السعودي ثمنا باهظا وهذا ما شعر به الجنود على الحدود اليمنية، فكثرت الأصوات لترك الجبهة بحجج وأعذار عادة ما يستخدمها الجندي والضابط لترك قطعته العسكرية. إما لأن أولاده بحاجة لعناية صحية، أو ان زوجته تلد.
 

هذه الحال تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي، وتغريدات الحسابات السعودية وإن كانت تمتلئ بالعبارات الطائفية إلا أنها لا تخلو من خوف الجنود الذين عادة ما يكون الرهان عليهم في آخر المطاف، فلا الشعارات ولا العبارات ولا الأهازيج التي يطلقونها على صفحاتهم ويؤيدون فيها طائراتهم المغيرة المعادية تكفي لتغيير واقع الميدان العسكري ولا المشهد السياسي في اليمن، فضلا عن تغيير إرادة الشعب اليمني الذي يتكاتف للحفاظ على ثورته ويخطو الخطوات الأخيرة للخلاص من التبعية الأمريكية والسعودية، ويحارب الإرهاب أسرع من أي بلد عربي آخر.  


وفي الوقت الذي يهاب الجيش السعودي اليمنيين تنتقل هذه الهيبة وهذه الخشية إلى مغردي التويتر فينشرون مخاوف الجنود السعوديين من معركة برية والذين يفضلون أذية أنفسهم على أن يدخلوا إلى اليمن.
 

في المقلب الآخر يجتمع الشعب اليمني خلف الثورة ويبدي إرادة عالية في المواجهة ولا يزال الميزان في صالحه رغم كل الاعتداءات التي قامت بها طائرات التحالف العربي الأمريكي المتآمر على شعب كامل.

تغريدة على تويتر