ارشيف من :ترجمات ودراسات
’معاريف’: هجمات سلاح الجو السعودي لم توقف تقدّم الحوثيين
كتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" ألون بن ديفيد اليوم مقالاً حول أحداث اليمن واجتماع الجامعة العربية في شرم الشيخ، رأى فيه أن "عالمين متوازيين ليس بينهما أي ارتباط وُجد في نهاية هذا الأسبوع: في سويسرا واصلت الدولة العظمى الوحيدة "التزيّن" أمام ممثلي النظام الإيراني في الطريق الى الاتفاق الذي سيعطي شرعية لبرنامجهم النووي، وفي شرم الشيخ اجتمع زعماء "الجانب المعتدل" الذي بقي في العالم العربي وتشاوروا كيف سيوقفون امتداد الأخطبوط الايراني".
وقال بن ديفيد "في لوزان واصلت الولايات المتحدة الانسحاب أمام المفاوضين الايرانيين والتنازل تقريباً عن كل المبادئ التي تبنّتها في المفاوضات، لتستطيع أن تقدم اتفاق إطار مع إيران حتى نهاية هذا الشهر. هذا الاتفاق سيبقي في يد إيران جزءاً كبيراً من قدراتها النووية، وسيرفع العقوبات الاقتصادية، وسيلة الضغط الوحيدة التي كانت في أيدي العالم أمام إيران".
وفي شرم الشيخ، يتابع بن ديفيد، حاول المصريون والسعوديون التفكير كيف سيصدون نتائج هذا الاتفاق. إن وجود المفاوضات بذاتها والضعف الذي أظهره الامريكيون رفعت من مكانة إيران في المنطقة. هجمات سلاح الجو السعودي لم تقف بعد تقدم الحوثيين في اليمن، ويبدو أن إيران تنجح في أن تثبت لنفسها موقعاً في مدخل البحر الاحمر وفي مضائق باب المندب الاستراتيجية التي يمرّ النفط من خلالها الى أوروبا، وكذلك معظم التجارة مع الشرق الاقصى.. إيران ما بعد الاتفاق النووي، مع اقتصاد سيزداد نموه فوراً، ستكون أقل حذراً".
من وجهة نظر بن ديفيد، يبدو أن الامريكيين يتأثرون جداً من كل فيلم تبثه "داعش"، لكنهم يستصعبون فهم التهديد "الشيعي"، على حد تعبير المحلل العسكري، إلّا أن من اجتمع في شرم الشيخ يفهم ذلك، رغم أنه كان على "اسرائيل" أن تكون هناك أيضاً. إن مصالحها مشابهة جداً لتلك التي لدى "السنة المعتدلين"، وهم أيضاً مستعدون للتعاون معها في تشكيل المنطقة".
ويشير بن ديفيد الى أن "اسرائيل" لا تستطيع أكثر أن تراقب الصراع الذي يقسم الشرق الاوسط وأن ترسل التهاني التقليدية لكلا الطرفين. هذه أيام ستشكل وجه الشرق الاوسط لعشرات السنين القادمة. يوجد هنا فرصة تحدث مرة كل 100 سنة، حدود الشرق الاوسط للقرن العشرين مُحِيَت، والآن يمكن رسم الحدود من جديد للقرن الواحد والعشرين، لتعزيز علاقات قائمة وإنتاج أحلاف جديدة".
ويخلص بن ديفيد الى أن "كل ما هو مطلوب من "اسرائيل" من أجل الانضمام الى "المعسكر العقلاني" في المنطقة هو زيارة رام الله. ليس فقط أغلبية الإسرائيليين، لكن أيضاً جزء كبير من القيادات العربية، غير متأكدة من وجود إمكانية للتوصل الى اتفاق ينهي النزاع "الاسرائيلي الفلسطيني"، إلّا أنه عليها فقط أن تجرب، أي "اسرائيل".
وقال بن ديفيد "في لوزان واصلت الولايات المتحدة الانسحاب أمام المفاوضين الايرانيين والتنازل تقريباً عن كل المبادئ التي تبنّتها في المفاوضات، لتستطيع أن تقدم اتفاق إطار مع إيران حتى نهاية هذا الشهر. هذا الاتفاق سيبقي في يد إيران جزءاً كبيراً من قدراتها النووية، وسيرفع العقوبات الاقتصادية، وسيلة الضغط الوحيدة التي كانت في أيدي العالم أمام إيران".
وفي شرم الشيخ، يتابع بن ديفيد، حاول المصريون والسعوديون التفكير كيف سيصدون نتائج هذا الاتفاق. إن وجود المفاوضات بذاتها والضعف الذي أظهره الامريكيون رفعت من مكانة إيران في المنطقة. هجمات سلاح الجو السعودي لم تقف بعد تقدم الحوثيين في اليمن، ويبدو أن إيران تنجح في أن تثبت لنفسها موقعاً في مدخل البحر الاحمر وفي مضائق باب المندب الاستراتيجية التي يمرّ النفط من خلالها الى أوروبا، وكذلك معظم التجارة مع الشرق الاقصى.. إيران ما بعد الاتفاق النووي، مع اقتصاد سيزداد نموه فوراً، ستكون أقل حذراً".
سلاج الجو السعودي
من وجهة نظر بن ديفيد، يبدو أن الامريكيين يتأثرون جداً من كل فيلم تبثه "داعش"، لكنهم يستصعبون فهم التهديد "الشيعي"، على حد تعبير المحلل العسكري، إلّا أن من اجتمع في شرم الشيخ يفهم ذلك، رغم أنه كان على "اسرائيل" أن تكون هناك أيضاً. إن مصالحها مشابهة جداً لتلك التي لدى "السنة المعتدلين"، وهم أيضاً مستعدون للتعاون معها في تشكيل المنطقة".
ويشير بن ديفيد الى أن "اسرائيل" لا تستطيع أكثر أن تراقب الصراع الذي يقسم الشرق الاوسط وأن ترسل التهاني التقليدية لكلا الطرفين. هذه أيام ستشكل وجه الشرق الاوسط لعشرات السنين القادمة. يوجد هنا فرصة تحدث مرة كل 100 سنة، حدود الشرق الاوسط للقرن العشرين مُحِيَت، والآن يمكن رسم الحدود من جديد للقرن الواحد والعشرين، لتعزيز علاقات قائمة وإنتاج أحلاف جديدة".
ويخلص بن ديفيد الى أن "كل ما هو مطلوب من "اسرائيل" من أجل الانضمام الى "المعسكر العقلاني" في المنطقة هو زيارة رام الله. ليس فقط أغلبية الإسرائيليين، لكن أيضاً جزء كبير من القيادات العربية، غير متأكدة من وجود إمكانية للتوصل الى اتفاق ينهي النزاع "الاسرائيلي الفلسطيني"، إلّا أنه عليها فقط أن تجرب، أي "اسرائيل".