ارشيف من :ترجمات ودراسات
نتنياهو: الموقف مشترك لـ’اسرائيل’ ودول عربية معتدلة ضد إيران
أكد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بأنّ الدول "المعتدلة" في الشرق الأوسط، ومن بينها "اسرائيل"، ستكون في مقدمة المتضررين من الاتفاق المتبلور بين إيران والدول الست في لوزان، مشيرًا في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "الأمر الذي لا يمكن تفهمه، هو كيف أنّ مسؤولين يشاركون في مفاوضات لوزان، ويتغاضون عن الممارسات العدوانية الإيرانية في اليمن"، مشيرًا إلى أن "اسرائيل" من جهتها، لن تتغاضى عن هذه الممارسات، وستواصل التصدي لأي تهديد.
رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو
وقال نتنياهو إن الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الآخذ بالتبلور في لوزان يوجه رسالة مفادها أن من يمارس العدوان لا يدفع الثمن، بل بالعكس، إذ إن إيران تتلقّى المكافأة مقابل عدوانها.
من جهته، كشف موقع "واللا" الصهيوني، إنه على خلفية تزايد التقارير التي تتحدث عن اقتراب الولايات المتحدة وإيران أكثر من أي وقت مضى من اتفاق نووي، تزايد القلق في المؤسسة الأمنية الصهيونية من إزالة العقوبات الاقتصادية عن طهران، وبالتالي تطويرها سلاحًا فتاكًا.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى لموقع و"اللا"، إنه على الرغم من أنه "بحسب الاتفاق" لن تشكف معايير البرنامج النووي، فنحن نقدّر أن مجلس الأمن الدولي سيرفع العقوبات عن إيران بضغط من الإدارة الأميركية، بما في ذلك رفع حظر بيع النفط، والحظر على إقامة علاقات تجارية بين الشركات الإيرانية والشركات الغربية، بحيث تُخرِج الولاياتُ المتحدةُ إيرانَ من عزلتها.
وانتقد المصدر الأمني الصهيوني سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، في الوقت الذي تحارب حليفاتها من وصفهم بـ "المتمردين الحوثيين" في اليمن المتحالفين مع إيران. وقال: 'الائتلاف العربي الذي توحّد ضد الحوثيين في اليمن هو مأساوي، لأنّ حلفاء الولايات المتحدة يحاربون إيران في الوقت الذي هي نفسها تجري مفاوضات معها للتوصل إلى اتفاق".
وأشار المصدر الأمني الى أنهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يكتفون في هذه المرحلة بالمحادثات الهاتفية المباشرة التي يجريها رئيس الحكومة الإسرائيلية مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لكنهم مع التوقيع على الاتفاق يستعدون لحملة دعائية واسعة النطاق في وسائل الإعلام الأجنبية، مؤكدًا أن "إسرائيل" تستعد لليوم الذي يلي توقيع الاتفاق وستعمل على تركيز الجهود الاستخبارية من أجل الإثبات أن إيران تخدع وتخرق الاتفاق، كما ستعمل على زيادة موازنة الأمن لمواجهة تداعيات تعاظم إيران إقليميًا.