ارشيف من :آراء وتحليلات
في الانتخابات العبرية: ماذا سيأتي غداً؟
"اليوم خمرٌ، وغداً أمر"
المهلهل (شاعرٌ عربي)
قال أحد المحللين الصهاينة قبل أيام من الانتخابات العبرية إذا فاز رئيس الوزراء الصهيوني (وزعيم حزب الليكود) بنيامين نتنياهو فإنَّ أصعب يومٍ في حياته سيكون يوم ما بعد الانتخابات، إذ أن الكأس المرّة سيتجرعها مهما هرب منها. يتساءل كثيرون عن ماهية الكأس المرة المقصودة تلك، خصوصاً أن ما حول نتنياهو ليس إلا كؤوساً مرةً للغاية، لربما يكون أوّلها -وأقلها مراراً - هو "تصالحه" مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وآخرها ليس إلا التصالح وبشكلٍ حثيث مع خصمه الانتخابي زعيم المعسكر الصهيوني (وحزب العمل) إسحاق هيرتزوغ وتشكيل حكومة وفاق معه.
الضغط الأميركي
كانت خلافات نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما حاضرةً للغاية خصوصاً بعد انقشاع غبار الانتخابات العبرية، فقد كتب ديفيد أكسلورد على سبيل المثال - وهو مستشارٌ مقرّب من الرئيس الأميركي - على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعية أن نتنياهو فاز لأنه استخدم "ديماغوجيا مشينة"، فيما أشار توماس فريدمان -وهو أحد الصحافيين المقربين للغاية من أوباما - في مقالٍ لصحيفة نيويورك تايمز (في 18-3-2015) إلى أن فوز الرجل يعني إسدال الستار على "حل الدولتين" وهو الأمر الذي اعتبر جزءاً من "التعاليم" التي بشّر بها الرئيس الأميركي دائماً.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو
لذلك لم تكن تصريحات أوباما المباشرة بعد انتهاء الانتخابات الصهيونية لموقع هافنغتون بوست الإخباري غير متوقعةً بالنسبة للعالم أجمع، وليس لرئيس الوزراء الصهيوني فحسب. يعرف الجميع أن أوباما لا يتحمّل رئيس الوزراء الصهيوني المتغطرس، لذلك كان لا بد له من "تقريعه" واللهو به بعض الشيء. صفعةٌ مباشرةٌ على الوجه من خلال الإشارة إلى "العنصرية" في خطابه "الانتخابي التحريضي" ضد الفلسطينيين العرب المشاركين في الانتخابات (حينما أشار إلى أنّهم يتدفقون بغزارة للانتخاب في خطةٍ ممنهجة لإسقاطه)، وكيف أنَّ الإدارة الأميركية "تتعامل" بمنتهى الجدية مع تلك التصريحات. ضربةٌ أخرى على "اليد" هذه المرة تعليقاً على "معارضة" "بيبي" (لفظٌ يستعمله خصوم نتنياهو والإعلام العبري للهزء منه) لقيام دولة فلسطينية. وبالتأكيد لم ينس الإمساك من اليد المؤلمة لرئيس الوزراء المفتون بانتصاره: "إذا ما شكلت حكومة الـ 67 نائباً يمينياً (البيت اليهودي، إسرائيل بيتنا، والحريديم) ستسير قدماً نحو مواجهةٍ مباشرةٍ معنا –أنا أوباما والعالم بأسره خلفي-".
تحالف إرضائي؟
يسعى نتنياهو أن ينزع كثيراً من الفتائل لأزمات داخلية وخارجية. بالتأكيد هناك مشاكل حقيقية مع حلفائه، لقد بدا الرجل المنتشي بالنصر في ليلة نصره هادئاً جداً في مقابلته على شبكة "ان بي سي" الأميركية (يوم الأحد الفائت) هادئاً لا بل وحتى "مجاملاً" حينما تحدّث في أمورٍ إشكاليةٍ في المعتاد، فنفى أي "تخلٍ" من قبله عن التزاماته بقيام دولةٍ "فلسطينية"، مؤكداً على خطابه الذي ألقاه في 2009 (في جامعة بار إيلان) حول قيام دولةٍ فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة العبرية دولةً يهودية. وكان الصحافي الصهيوني الإشكالي جدعون ليفي كتب قبل أيامٍ في صحيفة هآرتس (23-3-2015) مقالاً تعليقاً على ذلك الخطاب شاكراً نتنياهو لأنه رئيس الوزراء العبري الأوّل الذي قال الحقيقة: "لأن دولةً فلسطينية لن تقوم" لأن الصهاينة لا يريدون ذلك بشكلٍ كامل، قلباً وقالباً مثبتين ذلك بانتخابهم له وبهذا "النصر المبين".
وبالعودة للحكومة التي يسعى الرجل لتشكيلها، تبدو ألغام الحلول أمامها متشعبةً وذات أبعادٍ كثيرة، حيث يقترح كثيرون عليه أن يتجنّب الصراع المباشر مع الولايات المتحدة ورئيسها، لا بل وأن "يجاملها" بحكومة وحدةٍ ووفاق مع المعسكر الصهيوني وبالتالي يسد على أوباما باب الخلاف وبشكلٍ قاطع.
يقوم هذا الاقتراح على أن يترك حقيبة الخارجية لهيرتزوغ، ويعطي وزارة المال للصحافية وعضوة الكنيست و"رئيسة حزب العمل السابقة" شيلي يحيموفيتش، فيكون هنا قد ضرب عصفورين بحجر واحد. أرضى يحيموفيتش، والتي يبدو أن طموحها الكبير، ورغبتها بترأس "حكومة" صهيونية ذات يوم، سيدفعها للقبول بحقيبةٍ وزارية لإضافتها إلى "سيرتها الذاتية" لإقناع الجميع فيما بعد بأحقيتها بالرئاسة إذا ما وصلت الكأس إليها ذات يوم. يأتي العصفور الآخر بإرضاء حزب العمل والذي يعرف كثيرون ما ليحيموفيتش من سلطةٍ بداخله، إذ إن "سلطتها" قد تكون أكبر حتى من تلك التي يملكها زعيمه الحالي هيرتزوغ. المشكلة الكبيرة لهذا الخيار تكمن في سؤال أكثر من بديهي: ماذا عن تسيبي ليفني شريكة هيرتزوغ في المعسكر الصهيوني؟ هل ينفع مثلاً إعادتها إلى منصبها السابق كوزيرة العدل؟ أو مسؤولة ملف "المفاوضات" مع منظمة التحرير مثلاً؟ لا يظنن أحدٌ أن المحامية وعميلة المخابرات السابقة ستقبل أن تعود إلى الخلف، فالمرأة التي اعتادت أن تكرر شعار: "لا أنوي التراجع" لا يمكن أن تقبل بأن "تصطف" على جانب الطريق في وزراةٍ صغيرة الحجم لا تلبي طموحها الشاسع بالتأكيد.
خارج التحالف
يعرف نتنياهو أنه يمكنه السباحة بعيداً عن التحالف "المر" مع المعسكر الصهيوني، هو يحتاج فعلياً إلى جر يائير ليبيد وموشيه كحلون إلى جواره، ساعتها لا يمكنه تحقيق المستحيل فحسب، بل إنه سيكون ملك الدولة العبرية غير المتوج ودون أي منازعة. فاز حزب ليبيد (هناك مستقبل) بـأحد عشر مقعداً وكحلون وحزبه (كلنا) بعشرة مقاعد، لذلك فإن مجرد تزكيتهما "معاً" لنتنياهو كرئيس للوزارة سيجعله "يلامس السحاب". هذه الخطة قد تبدو صعبة التحقق إلى حدٍ ما، فليبيد مثلاً –وحتى اللحظة – لا يزال يبحر في فلك زعيم العمل هيرتزوغ، وكحلون من جهته لا يزال يكنُّ ضغينةً خاصة لـ"بيبي" منذ أيام فصله من الليكود. أضف إلى ذلك كله زعيم اليهود الروس أفيغدور ليبرمان مع حزبه "إسرائيل بيتنا" والذي فاز بستة مقاعد الذي يطمح أن يكون وزيراً للدفاع وهو أمرٌ لا يحبذه نتنياهو أبداً خصوصاً لمشكلات ليبرمان الكثيرة مع القانون والقضايا التي رفعت ضده في السابق.
في نفس الوقت لا يمكن القول بأن الحلول مقطوعة، وبأن يدي الرجل مكبلتين. يعرف نتنياهو طريقه جيداً في أوحال السياسة العبرية: فالحريديم - مثلاً - ومع كل خلافتهم معه يميلون إلى صفه بشكلٍ كبير: شاس واليهودية التوراتية والبيت اليهودي كلها أحزابٌ ستصطف معه في نهاية المطاف. سيعطي كل واحدٍ من هذه الأحزاب مكانةً في حكومته، ذلك أمرٌ أكيد. في الإطار عينه سيعطي وزارة المال لكحلون مما سيجعله يرضى بالتأكيد (ولا ننسى تعيين يوآف جالانت من ذات الحزب –تذكروا هذا الاسم جيداً - في وزارةٍ ما)، والدفاع (وإن مكرهاً) لليبرمان، فيما قد يلجأ إلى "أسلوبٍ انتحاري سينمائي" كالذي فعله مناحيم بيغن في العام 1977 بتعيين وزير خارجيته من معسكر خصومه، فيعين مثلاً "ليفني أو هيرتزوغ أو حتى يحيموفيتش" في تلك الوزارة دون تشكيل أي "حكومة ائتلافية وفاقية".
باختصار؛ تبدو الأمور خلبيةً بعض الشيء فيما سيختار "نتنياهو" أثناء تشكيل وزارته القادمة، فلمن ستقرع أجراس العدو هذه المرة؟
المهلهل (شاعرٌ عربي)
قال أحد المحللين الصهاينة قبل أيام من الانتخابات العبرية إذا فاز رئيس الوزراء الصهيوني (وزعيم حزب الليكود) بنيامين نتنياهو فإنَّ أصعب يومٍ في حياته سيكون يوم ما بعد الانتخابات، إذ أن الكأس المرّة سيتجرعها مهما هرب منها. يتساءل كثيرون عن ماهية الكأس المرة المقصودة تلك، خصوصاً أن ما حول نتنياهو ليس إلا كؤوساً مرةً للغاية، لربما يكون أوّلها -وأقلها مراراً - هو "تصالحه" مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وآخرها ليس إلا التصالح وبشكلٍ حثيث مع خصمه الانتخابي زعيم المعسكر الصهيوني (وحزب العمل) إسحاق هيرتزوغ وتشكيل حكومة وفاق معه.
الضغط الأميركي
كانت خلافات نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما حاضرةً للغاية خصوصاً بعد انقشاع غبار الانتخابات العبرية، فقد كتب ديفيد أكسلورد على سبيل المثال - وهو مستشارٌ مقرّب من الرئيس الأميركي - على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعية أن نتنياهو فاز لأنه استخدم "ديماغوجيا مشينة"، فيما أشار توماس فريدمان -وهو أحد الصحافيين المقربين للغاية من أوباما - في مقالٍ لصحيفة نيويورك تايمز (في 18-3-2015) إلى أن فوز الرجل يعني إسدال الستار على "حل الدولتين" وهو الأمر الذي اعتبر جزءاً من "التعاليم" التي بشّر بها الرئيس الأميركي دائماً.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو
لذلك لم تكن تصريحات أوباما المباشرة بعد انتهاء الانتخابات الصهيونية لموقع هافنغتون بوست الإخباري غير متوقعةً بالنسبة للعالم أجمع، وليس لرئيس الوزراء الصهيوني فحسب. يعرف الجميع أن أوباما لا يتحمّل رئيس الوزراء الصهيوني المتغطرس، لذلك كان لا بد له من "تقريعه" واللهو به بعض الشيء. صفعةٌ مباشرةٌ على الوجه من خلال الإشارة إلى "العنصرية" في خطابه "الانتخابي التحريضي" ضد الفلسطينيين العرب المشاركين في الانتخابات (حينما أشار إلى أنّهم يتدفقون بغزارة للانتخاب في خطةٍ ممنهجة لإسقاطه)، وكيف أنَّ الإدارة الأميركية "تتعامل" بمنتهى الجدية مع تلك التصريحات. ضربةٌ أخرى على "اليد" هذه المرة تعليقاً على "معارضة" "بيبي" (لفظٌ يستعمله خصوم نتنياهو والإعلام العبري للهزء منه) لقيام دولة فلسطينية. وبالتأكيد لم ينس الإمساك من اليد المؤلمة لرئيس الوزراء المفتون بانتصاره: "إذا ما شكلت حكومة الـ 67 نائباً يمينياً (البيت اليهودي، إسرائيل بيتنا، والحريديم) ستسير قدماً نحو مواجهةٍ مباشرةٍ معنا –أنا أوباما والعالم بأسره خلفي-".
تحالف إرضائي؟
يسعى نتنياهو أن ينزع كثيراً من الفتائل لأزمات داخلية وخارجية. بالتأكيد هناك مشاكل حقيقية مع حلفائه، لقد بدا الرجل المنتشي بالنصر في ليلة نصره هادئاً جداً في مقابلته على شبكة "ان بي سي" الأميركية (يوم الأحد الفائت) هادئاً لا بل وحتى "مجاملاً" حينما تحدّث في أمورٍ إشكاليةٍ في المعتاد، فنفى أي "تخلٍ" من قبله عن التزاماته بقيام دولةٍ "فلسطينية"، مؤكداً على خطابه الذي ألقاه في 2009 (في جامعة بار إيلان) حول قيام دولةٍ فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة العبرية دولةً يهودية. وكان الصحافي الصهيوني الإشكالي جدعون ليفي كتب قبل أيامٍ في صحيفة هآرتس (23-3-2015) مقالاً تعليقاً على ذلك الخطاب شاكراً نتنياهو لأنه رئيس الوزراء العبري الأوّل الذي قال الحقيقة: "لأن دولةً فلسطينية لن تقوم" لأن الصهاينة لا يريدون ذلك بشكلٍ كامل، قلباً وقالباً مثبتين ذلك بانتخابهم له وبهذا "النصر المبين".
وبالعودة للحكومة التي يسعى الرجل لتشكيلها، تبدو ألغام الحلول أمامها متشعبةً وذات أبعادٍ كثيرة، حيث يقترح كثيرون عليه أن يتجنّب الصراع المباشر مع الولايات المتحدة ورئيسها، لا بل وأن "يجاملها" بحكومة وحدةٍ ووفاق مع المعسكر الصهيوني وبالتالي يسد على أوباما باب الخلاف وبشكلٍ قاطع.
يقوم هذا الاقتراح على أن يترك حقيبة الخارجية لهيرتزوغ، ويعطي وزارة المال للصحافية وعضوة الكنيست و"رئيسة حزب العمل السابقة" شيلي يحيموفيتش، فيكون هنا قد ضرب عصفورين بحجر واحد. أرضى يحيموفيتش، والتي يبدو أن طموحها الكبير، ورغبتها بترأس "حكومة" صهيونية ذات يوم، سيدفعها للقبول بحقيبةٍ وزارية لإضافتها إلى "سيرتها الذاتية" لإقناع الجميع فيما بعد بأحقيتها بالرئاسة إذا ما وصلت الكأس إليها ذات يوم. يأتي العصفور الآخر بإرضاء حزب العمل والذي يعرف كثيرون ما ليحيموفيتش من سلطةٍ بداخله، إذ إن "سلطتها" قد تكون أكبر حتى من تلك التي يملكها زعيمه الحالي هيرتزوغ. المشكلة الكبيرة لهذا الخيار تكمن في سؤال أكثر من بديهي: ماذا عن تسيبي ليفني شريكة هيرتزوغ في المعسكر الصهيوني؟ هل ينفع مثلاً إعادتها إلى منصبها السابق كوزيرة العدل؟ أو مسؤولة ملف "المفاوضات" مع منظمة التحرير مثلاً؟ لا يظنن أحدٌ أن المحامية وعميلة المخابرات السابقة ستقبل أن تعود إلى الخلف، فالمرأة التي اعتادت أن تكرر شعار: "لا أنوي التراجع" لا يمكن أن تقبل بأن "تصطف" على جانب الطريق في وزراةٍ صغيرة الحجم لا تلبي طموحها الشاسع بالتأكيد.
خارج التحالف
يعرف نتنياهو أنه يمكنه السباحة بعيداً عن التحالف "المر" مع المعسكر الصهيوني، هو يحتاج فعلياً إلى جر يائير ليبيد وموشيه كحلون إلى جواره، ساعتها لا يمكنه تحقيق المستحيل فحسب، بل إنه سيكون ملك الدولة العبرية غير المتوج ودون أي منازعة. فاز حزب ليبيد (هناك مستقبل) بـأحد عشر مقعداً وكحلون وحزبه (كلنا) بعشرة مقاعد، لذلك فإن مجرد تزكيتهما "معاً" لنتنياهو كرئيس للوزارة سيجعله "يلامس السحاب". هذه الخطة قد تبدو صعبة التحقق إلى حدٍ ما، فليبيد مثلاً –وحتى اللحظة – لا يزال يبحر في فلك زعيم العمل هيرتزوغ، وكحلون من جهته لا يزال يكنُّ ضغينةً خاصة لـ"بيبي" منذ أيام فصله من الليكود. أضف إلى ذلك كله زعيم اليهود الروس أفيغدور ليبرمان مع حزبه "إسرائيل بيتنا" والذي فاز بستة مقاعد الذي يطمح أن يكون وزيراً للدفاع وهو أمرٌ لا يحبذه نتنياهو أبداً خصوصاً لمشكلات ليبرمان الكثيرة مع القانون والقضايا التي رفعت ضده في السابق.
في نفس الوقت لا يمكن القول بأن الحلول مقطوعة، وبأن يدي الرجل مكبلتين. يعرف نتنياهو طريقه جيداً في أوحال السياسة العبرية: فالحريديم - مثلاً - ومع كل خلافتهم معه يميلون إلى صفه بشكلٍ كبير: شاس واليهودية التوراتية والبيت اليهودي كلها أحزابٌ ستصطف معه في نهاية المطاف. سيعطي كل واحدٍ من هذه الأحزاب مكانةً في حكومته، ذلك أمرٌ أكيد. في الإطار عينه سيعطي وزارة المال لكحلون مما سيجعله يرضى بالتأكيد (ولا ننسى تعيين يوآف جالانت من ذات الحزب –تذكروا هذا الاسم جيداً - في وزارةٍ ما)، والدفاع (وإن مكرهاً) لليبرمان، فيما قد يلجأ إلى "أسلوبٍ انتحاري سينمائي" كالذي فعله مناحيم بيغن في العام 1977 بتعيين وزير خارجيته من معسكر خصومه، فيعين مثلاً "ليفني أو هيرتزوغ أو حتى يحيموفيتش" في تلك الوزارة دون تشكيل أي "حكومة ائتلافية وفاقية".
باختصار؛ تبدو الأمور خلبيةً بعض الشيء فيما سيختار "نتنياهو" أثناء تشكيل وزارته القادمة، فلمن ستقرع أجراس العدو هذه المرة؟