بعد إدانة المحكمة العليا في "تل أبيب" رئيس الحكومة الصهيونية السابق إيهود أولمرت بجرم الاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الأموال - التي بلغت قيمتها قرابة الـ 150 ألف دولار أميركي - بطريقة غير مشروعة، تستعد مديرية السجون الصهيونية ووحدة حماية الشخصيات في جهاز الشاباك لتأمين ظروف سجن أول رئيس حكومة في "إسرائيل".

وحسب "صحيفة هآرتس"، يدرك مسؤولو المديرية تداعيات دخول رئيس حكومة سابق الى السجون الاسرائيلية.

مصادر رفيعة في هذه المديرية أكَّدت أن "من سيحدد ظروف اعتقال أولمرت هو جهاز الشاباك، ومن المتوقع أن يعقد لقاء بعد عيد الفصح اليهودي مع مسؤول وحدة 730 الخاصة بحماية الشخصيات في الشاباك من أجل بحث ظروف اعتقال أولمرت".


وعلى حدّ قول الصحيفة، من المعروف أن أولمرت يحظى منذ خمس سنوات وإثر انتهاء مهامه في منصب رئيس الحكومة، بحماية خاصة منذ العام 2009، لكن السيناريو الذي يقلق مديرية السجون والشاباك هو محاولة اغتيال أولمرت على خلفية "قومية"، فضلاً عن أنه قد يكون عرضة للابتزاز على خلفية المعلومات التي يملكها كرئيس حكومة سابق.

ووفق تقديرات مصادر مسؤولة، فإن المسّ بأولمرت داخل السجن يعتبر عملية نوعية ويتم الاستعداد لمواجهة هذا الخطر.

مصادر مهنية في كلا الجهازين تحدثت عن عدة سيناريوهات محتملة لمكان سجن أولمرت، والتقدير هو أن كلا الجهازين سيتخذان قراراً بشأن بناء زنزانة خاصة داخل أحد أقسام السجون تلائم ظروف حماية أولمرت، وربما ستنكون الزنزانة في مكان يسمح للأخير بالخروج الى ساحة النزهة منعاً من تحركه في مكان يتواجد فيه سجناء آخرون.