ارشيف من :ترجمات ودراسات
ميتشل يرسم "خارطة طريق" للتطبيع الشامل
وأوردت التقارير تفاصيل مشروع الصفقة التطبيعية، التي لم يتمكن اجتماع لندن الاثنين بين ميتشل ووزير الحرب "الإسرائيلي" ايهود باراك من حسمها، لكن ميتشل يسعى لتنفيذها، على النحو التالي: تسمح الدول العربية الخليجية لطائرات الركاب والشحن المدنية "الإسرائيلية" بالتحليق فوق أراضيها. وتتمكن "إسرائيل" من فتح مكاتب لتمثيل المصالح في سفارات دول أخرى بعواصم عربية خليجية. كما ترفع الدول العربية الحظر على دخول السياح والزوار الذين تحمل جوازات سفرهم تأشيرات أو أختام دخول "إسرائيلية". وتسمح الدول العربية بتشغيل الهواتف المحمولة المسجلة في "إسرائيل" على الشبكات العربية بهدف تعزيز الاتصالات الاقتصادية. إضافة إلى إجراء تبادل ثقافي بين "إسرائيل" والدول العربية، وقيام الدول العربية بتخفيف القيود التي تحول دون اجتماع مسؤوليها مع نظرائهم "الإسرائيليين" في المناسبات الدولية.
وكشفت مصادر "اسرائيلية" أن النقاط العشوائية الجديدة الست مؤلفة من خيام يتم الوصول إليها من خلال طرق ترابية بهدف بناء تواصل استيطاني بين شمال الضفة وجنوبها، مشيرة الى أن المستوطنين يعتمدون سياسة الأمر الواقع و "الخطوة خطوة" مثلما حدث في مستعمرات سابقة خلال العام الماضي حيث استبدلت الخيمة ب "كرفان" وعبدت الطريق الوعرة في مرحلة لاحقة. كما كشفت المصادر عن وضع أعمدة كهربائية على جوانب هذه الطرق تمهيدا لإنارتها.
ونفى ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صحة التقرير "الإسرائيلي" حول ضوء أخضر للاستيطان ورد عندما سئل في واشنطن إن كان التقرير صحيحاً بقوله "لا، ذلك التقرير في وسائل الاعلام "الاسرائيلية" غير صحيح"، وأضاف "النتيجة الأخيرة بالنسبة لنا ما زالت كما هي، لم تتغير، وهي أن كل الاطراف في المنطقة عليها أن تلتزم بتعهداتها. وأنتم تعلمون ما هو موقفنا في ما يتعلق بالمستوطنات، هذا النشاط يجب أن يتوقف".
وقال كيلي إن باراك وميتشيل عقدا "مناقشات جيدة وبناءة" والمبعوث الأمريكي سيتوجه الى "إسرائيل" "قريباً" لكن لم يحدد موعد مؤكد لهذه الزيارة.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة "الإسرائيلية" إنه ليس لديه تعليق على التقرير، وأضاف أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تحاولان التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن موضوع المستوطنات.
وقال مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة تسير في اتجاه تقديم مخصصات مالية حتى تتمكن "إسرائيل" من إنهاء بناء بعض المشروعات على الأقل التي أوشكت على الانتهاء أو تلك المرتبطة بعقود خاصة لا يمكن فسخها.
السلطة الفلسطينية، من جانبها، رفضت ما اعتبرته شروطا مسبقة لعملية التسوية، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم حاليا بزيارة إلى صربيا "نحن لا نقبل شروطا مسبقة ولا نضع شروطا مسبقة، نحن نتحدث عن شروط خارطة الطريق التي يتعين على الجانبين الالتزام بها".
وكالات