على خلفية التقديرات العسكرية الصهيونية التي تتحدث عن أن حزب الله سيطلق في الحرب القادمة حوالي ألف صاروخ يوميا على فلسطين المحتلة وحالة الإرباك التي سادت المستوطنين في حيفا والخوف من احتراق خليج حيفا، حاول رئيس هيئة الأركان السابق الفريق (في الإحتياط) غابي أشكنازي رفع معنويات الصهاينة فقال إن "حزب الله لا يقارن حتى الآن بقدرات الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أشكنازي الذي كان يتحدث  خلال مؤتمر للكلية الأكاديمية "كنيرت": "أنا لا أستخفّ بقدرات هذه المنظمات "الارهابية"، مع كل الاحترام  "حماس" لا يمكنها إحتلال النقب وحزب الله لا يمكنه إحتلال الجليل"، وتابع "أعداء "إسرائيل" الحاليين أضعف من الذين واجهوها في العام 1967.. اليوم الجيش الإسرائيلي يواجه تهديدات ذات وزن أقل.. هذه التهديدات ليست مثل الجيش السوري أو المصري الذي مرّ علينا في هضبة الجولان. أنا لا أستخفّ بحماس وبحزب الله. من جهة ثانية، يوجد مشكلة حقاً إذ  لا يمكن التخطيط، فكل شيء تغير"، وفق ادعاءاته.


وركزّ أشكنازي حديثه عمّا أسماه "مزايا الجيش الإسرائيلي" مقارنة مع الجيوش الغربية الأخرى، فزعم أن "إحدى مزايانا بالمقارنة مع سلاح الجو الأميركي، هي أنه بحاجة لكي يكون مستعداً تقريبا في كل الكرة الأرضية، مرة يقاتل في كوسوفو ومرة في أفغانستان. نحن واضح لنا أين نقاتل.. نحن نعلم ما هي الأذرع المقاتلة أمامنا وما نحتاجه هو جمع معلومات عنها"، وتابع  "هذه هي قوانين الحرب. غزة لن تتغير أكثر، حتى الشمال لن يتغير هو أيضا".

هذا وشارك في المؤتمر قائد سلاح الجو اللواء امير إشل الذي صرّح "إذا كان سلاح الجو بحاجة في السابق لكي يكون مركزا على هدف واحد، فهو اليوم بحاجة إلى التخطيط لثلاث جبهات: إرهاب داخل حدود دولة "إسرائيل" والساحات البعيدة، وفق تعبيره، وأضاف أنه "ليس سراً أن قواعد سلاح الجو هي الهدف رقم واحد لحزب الله في اللحظة التي تحصل فيها أي مواجهة".