ارشيف من :ترجمات ودراسات

’تل ابيب’: ايران نجحت و’اسرائيل’ خسرت‎

’تل ابيب’: ايران نجحت و’اسرائيل’ خسرت‎
نجحت ايران وفشلت "اسرائيل" و"خضع الغرب". هذه هي خلاصة المقاربة "الاسرائيلية" لبيان التفاهم بين ايران والدول الست في لوزان. خيبة أمل كبيرة مصحوبة بقلق شديد، وفقدان الخيارات.

وأول تعليق رسمي "اسرائيلي"، جاء على لسان ما يسمى بـ"وزير الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية"، يوفال شتاينتس، الذي اوكلت اليه الحكومة "الاسرائيلية" ملف مواجهة ايران واحباط المفاوضات الغربية معها.

بحسب شتاينتس، "خيبة أمل من ان إسرائيل لم تستطع اقناع الدول الكبرى بعدم التفاوض مع ايران في حين انها تقوم باعمال ارهابية وعدوانية في انحاء الشرق الأوسط وفي العالم كله"،حسب زعمه، واضاف ان "الإبتسامات في لوزان منفصلة عن الواقع الكئيب، فإيران ترفض التنازل في الموضوع النووي ومستمرة في تهديد "اسرائيل"، وهذه نقطة ستقف عندها "إسرائيل" في الشهور القادمة. وسنستمر في جهودنا لشرح واقناع العالم على أمل منع اتفاق سيء او على الأقل ادخال تعديلات عليه".

’تل ابيب’: ايران نجحت و’اسرائيل’ خسرت‎
نتنياهو في مجلس الامن (ارشيف)

من جهته، وعلى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال رئيس الحكومة "الاسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، إن اي اتفاق مع ايران يجب ان يضمن تراجع قدرة طهران النووية بشكل ملحوظ ووضع حد لعدوانيتها ونشاطاتها "الارهابية"، وارفق نتنياهو تعليقه هذا، بخريطة بيّن فيها ما اسماه "ضلوع ما قال انه تدخل ايراني في الصراعات الدائرة في الشرق الاوسط، ومن بينها العراق ولبنان ومصر واليمن".

وما لم يقله شتاينتس بصورة مباشرة، تكفلت به وسائل الاعلام العبرية، التي تابعت المؤتمر الصحفي في لوزان ضمن استيديوهات مفتوحة، مع تعليقات للمراسلين، و"ندب حظ تل ابيب"، كما عبّر المعلقون في استيدوهات التلفزة.

بحسب القناة "العاشرة" في تلفزيون العدو، فإن الانباء الواردة من لوزان مقلقة جداً لـ"اسرائيل"، وقد ثبت بالفعل ان الغرب خضع لمطالب طهران بصورة شبه كاملة، وهذه اخبار سيئة لـ"إسرائيل"، مشيرة الى أن الاتفاق الحالي كما ورد في المؤتمر الصحفي عبارة عن شهادة حسن سلوك غربية لايران، واعطاء شرعية للملف النووي الايراني.

اما القناة "الثانية" في تلفزيون العدو، فرأت ان الاتفاق ليس سيئاً وحسب، بل هو "سيء بامتياز"، مشيرة الى انه بعد الاتفاق النووي في لوزان لم تعد "اسرائيل" قادرة على فعل شيء، وتحديداً العمل العسكري، هذا ان كان لديها او كان حكيماً، ان تقدم على فعل مثل هذا.
2015-04-02