ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت’: أوباما باع ’اسرائيل’ وايران تضحك محتفظة بالنووي
"أصدقاؤنا في واشنطن باعونا وباعوا حلفاءهم الاخرين في الشرق الاوسط وهذه المرة بأبخس الاثمان"، هذا ما خصلت اليه صحيفة "يديعوت احرونوت" في تعليقها على الاتفاق بين إيران والدول الست حول برنامجها النووي.
وكتب كبير معلقي الشؤون العسكرية في الصحيفة اليكس فيشمان أن "ما جرى في لوزان، هو توقيع وثيقة من قبل افضل اصدقاء "اسرائيل" في العالم، الا ان الوثيقة الموقع عليها لا يشير أي بند من بنودها الى تحويل البرنامج النووي العسكري الايراني الى أغراض مدنية علمية، بل على العكس من ذلك، اذ تشهد الوثيقة كم قاتل الايرانيون، ونجحوا، في الحفاظ على العناصر الحيوية لانتاج سلاح نووي. ويدل هذا على الاهمية الاستراتيجية التي توليها ايران لبرنامجها النووي العسكري، وما هو الثمن الذي هي مستعدة لان تدفعه كي تحميه".
ويضيف فيشمان في مقالته "في السطر الاخير وافق الايرانيون على أن يقيدوا عدد منشآتهم لتخصيب اليورانيوم، أي ألّا يبنوا منشآت جديدة. وستواصل المنشآت الحالية العمل بوتيرة أدنى تحت الرقابة. لكن في المقابل، سترفع العقوبات المفروضة على ايران. والكثير جدا من الاقوال يمكنها أن تخلق الانطباع بانهم بالفعل خنقوا الايرانيين. ولكن هذه التصريحات يجب أن تكون مسنودة بالتفاصيل، غير القائمة الان ومشكوك أن تكون في المستقبل. فهناك مثلا بند يقيد استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة في العشر سنوات القادمة، ولكن لا يذكر شيء عن تقييد التطوير والانتاج لاجهزة طرد مركزية جديدة، محسنة اكثر بكثير، تستخدم فورا في يوم الامر. كما ليس واضحا ماذا سيكون عليه جهاز الرقابة الوثيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي عرضه الرئيس الامريكي باراك اوباما بانه "غير مسبوق"، وهل مجلس الامن سيتمكن من أن يعيد العقوبات تلقائيا اذا ما خرقت ايران الاتفاق. أمر واحد واضح: بعد أن تعود ايران الى أسرة الشعوب، سيكون صعبا جدا تجنيد العالم مرة اخرى لفرض العقوبات".
وبرأي فيشمان "لا يوجد أي شيء مفاجئ في اتفاق لوزان. وكانت الايام الاخيرة من المفاوضات مجرد مسرحية. الاميركيون كانوا يعرفون، تماما مثلما كانت تعرف "اسرائيل" بأن الايرانيين كانوا مستعدين للتوقيع على الصيغة الحالية، بل واسوأ منها، طالما ان الوثيقة ينقصها الكثير جدا من التفاصيل الحيوية، تماما مثلما اراد الايرانيون".
ويتابع "لقد فهم الايرانيون بان الرئيس اوباما يريد أن يتباهى بالاتفاق. وبالفعل فانه تنازل عن المبادىء التي كانت له حولها في الماضي تفاهمات مع "اسرائيل". مثلا، ألّا تستخدم المنشأة المحصنة في بوردو للتخصيب. ومن تابع السلوك الاميركي في المفاوضات على اتفاق المبادىء يمكنه ان يفترض بانهم سيتنازلون في التفاصيل في الاتفاق الدائم ايضا".
ويختم فيشمان "لقد أدار المندوبون الايرانيون مفاوضات مهنية واقاموا مدرسة لوزير الخارجية الاميركي. اوباما في خطابه أمس منح كيري علامة "ممتاز" على المثابرة والصبر، ولكن كل من كان هناك يعرف بانه يستحق علامة غير كاف في إدارة المفاوضات. وهذا صحيح ليس فقط مع ايران، بل وفي النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني"، حسب تعبيره.
وكتب كبير معلقي الشؤون العسكرية في الصحيفة اليكس فيشمان أن "ما جرى في لوزان، هو توقيع وثيقة من قبل افضل اصدقاء "اسرائيل" في العالم، الا ان الوثيقة الموقع عليها لا يشير أي بند من بنودها الى تحويل البرنامج النووي العسكري الايراني الى أغراض مدنية علمية، بل على العكس من ذلك، اذ تشهد الوثيقة كم قاتل الايرانيون، ونجحوا، في الحفاظ على العناصر الحيوية لانتاج سلاح نووي. ويدل هذا على الاهمية الاستراتيجية التي توليها ايران لبرنامجها النووي العسكري، وما هو الثمن الذي هي مستعدة لان تدفعه كي تحميه".
ويضيف فيشمان في مقالته "في السطر الاخير وافق الايرانيون على أن يقيدوا عدد منشآتهم لتخصيب اليورانيوم، أي ألّا يبنوا منشآت جديدة. وستواصل المنشآت الحالية العمل بوتيرة أدنى تحت الرقابة. لكن في المقابل، سترفع العقوبات المفروضة على ايران. والكثير جدا من الاقوال يمكنها أن تخلق الانطباع بانهم بالفعل خنقوا الايرانيين. ولكن هذه التصريحات يجب أن تكون مسنودة بالتفاصيل، غير القائمة الان ومشكوك أن تكون في المستقبل. فهناك مثلا بند يقيد استخدام أجهزة الطرد المركزي الجديدة في العشر سنوات القادمة، ولكن لا يذكر شيء عن تقييد التطوير والانتاج لاجهزة طرد مركزية جديدة، محسنة اكثر بكثير، تستخدم فورا في يوم الامر. كما ليس واضحا ماذا سيكون عليه جهاز الرقابة الوثيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي عرضه الرئيس الامريكي باراك اوباما بانه "غير مسبوق"، وهل مجلس الامن سيتمكن من أن يعيد العقوبات تلقائيا اذا ما خرقت ايران الاتفاق. أمر واحد واضح: بعد أن تعود ايران الى أسرة الشعوب، سيكون صعبا جدا تجنيد العالم مرة اخرى لفرض العقوبات".
صحيفة يديعوت أحرونوت
وبرأي فيشمان "لا يوجد أي شيء مفاجئ في اتفاق لوزان. وكانت الايام الاخيرة من المفاوضات مجرد مسرحية. الاميركيون كانوا يعرفون، تماما مثلما كانت تعرف "اسرائيل" بأن الايرانيين كانوا مستعدين للتوقيع على الصيغة الحالية، بل واسوأ منها، طالما ان الوثيقة ينقصها الكثير جدا من التفاصيل الحيوية، تماما مثلما اراد الايرانيون".
ويتابع "لقد فهم الايرانيون بان الرئيس اوباما يريد أن يتباهى بالاتفاق. وبالفعل فانه تنازل عن المبادىء التي كانت له حولها في الماضي تفاهمات مع "اسرائيل". مثلا، ألّا تستخدم المنشأة المحصنة في بوردو للتخصيب. ومن تابع السلوك الاميركي في المفاوضات على اتفاق المبادىء يمكنه ان يفترض بانهم سيتنازلون في التفاصيل في الاتفاق الدائم ايضا".
ويختم فيشمان "لقد أدار المندوبون الايرانيون مفاوضات مهنية واقاموا مدرسة لوزير الخارجية الاميركي. اوباما في خطابه أمس منح كيري علامة "ممتاز" على المثابرة والصبر، ولكن كل من كان هناك يعرف بانه يستحق علامة غير كاف في إدارة المفاوضات. وهذا صحيح ليس فقط مع ايران، بل وفي النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني"، حسب تعبيره.