ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت احرونوت’: حسنات ومخاطر اتفاق الإطار مع إيران
كتب المعلّق العسكري في موقع "يديعوت احرونوت"، رون بن يشاي، مقالا عن حسنات ومخاطر اتفاق الإطار مع إيران بالنسبة للكيان الصهيوني، فقال إن "اتفاق الإطار الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران في مدينة لوزان السويسرية، تبدو صفقة جيدة لأول وهلة. لكن علينا أن نكون حذرين لأن هناك عدة أمور بقيت مفتوحة".
وتابع بن يشاي "الاتفاقات التي عرضت من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، وأيضا من قبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، مفصّلة بشكل مفاجئ. لم يكن هناك توقع بالتوصل الى تفاهمات أساسية الى هذه الدرجة".
ما الذي ربحناه وما الذي ربحه الإيرانيون؟
يقول بن يشاي انه "على افتراض أن إطار التفاهمات الذي عرض سيتحول الى اتفاق تام وشامل، من ضمنه الملاحق التقنية، حتى "إسرائيل" يمكنها أن تتعايش معه. مثلما قال الرئيس اوباما، الاتفاق يمنع الإيرانيين لمدة 10 سنوات على الاقل من إمكانية إنتاج مواد انشطارية ضرورية لإنتاج قنبلة نووية واحدة"، ويضيف "ما كان بالإمكان التوصل الى نتيجة أفضل من هذه حتى لو قامت "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول أخرى بقصف المنشآت النووية الايرانية. حتى لو كانت الضربة موفقة، فإن البرنامج العسكري سيتأخر أقل من 10 سنوات".
أما بالنسبة للإيرانيين، يقول بن يشاي "إن هناك مكاسب كثيرة من رفع العقوبات المفروضة عليهم. فإن السؤال مرتبط بقدرة الكونغرس على كبح جماح هذه العملية، وكيف بالضبط سيتم تنفيذه. وتيرة إزالة العقوبات لم تذكر، وسيكون موضوع مساومة أساسي خلال استكمال المفاوضات".
وتابع بن يشاي "الاتفاقات التي عرضت من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، وأيضا من قبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، مفصّلة بشكل مفاجئ. لم يكن هناك توقع بالتوصل الى تفاهمات أساسية الى هذه الدرجة".
ما الذي ربحناه وما الذي ربحه الإيرانيون؟
يقول بن يشاي انه "على افتراض أن إطار التفاهمات الذي عرض سيتحول الى اتفاق تام وشامل، من ضمنه الملاحق التقنية، حتى "إسرائيل" يمكنها أن تتعايش معه. مثلما قال الرئيس اوباما، الاتفاق يمنع الإيرانيين لمدة 10 سنوات على الاقل من إمكانية إنتاج مواد انشطارية ضرورية لإنتاج قنبلة نووية واحدة"، ويضيف "ما كان بالإمكان التوصل الى نتيجة أفضل من هذه حتى لو قامت "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول أخرى بقصف المنشآت النووية الايرانية. حتى لو كانت الضربة موفقة، فإن البرنامج العسكري سيتأخر أقل من 10 سنوات".
أما بالنسبة للإيرانيين، يقول بن يشاي "إن هناك مكاسب كثيرة من رفع العقوبات المفروضة عليهم. فإن السؤال مرتبط بقدرة الكونغرس على كبح جماح هذه العملية، وكيف بالضبط سيتم تنفيذه. وتيرة إزالة العقوبات لم تذكر، وسيكون موضوع مساومة أساسي خلال استكمال المفاوضات".
جانب من منشأة فوردو بإيران
الثغرات في الاتفاق
مع ذلك، يتابع رون بن يشاي "يجب عدم التغاضي عن الثغرات. على سبيل المثال، ليس من الواضح ما يمكن أن يحدث بعد مرور الـ10 سنوات. ليس مؤكداً بأن الامريكيين، الاوروبيين والأمم والمتحدة سيتمكنون من إعادة العقوبات كاملة في حال خالفت إيران شروط الاتفاق وحاولت تصنيع قنبلة نووية"، حسب تعبيره.
تحت الجبل هنالك مشكلة
قضية المنشأة في فوردو أيضاً فيها إشكالية كبيرة بالنسبة للصهيوني، يقول بن يشاي، "ظاهريا، بموجب الاتفاق، لن يكون هنالك تخصيب لليورانيوم في المنشأة الموجودة 80 مترا تحت الصخور. قيل فقط، أنه سيتم تحويلها للتطوير والبحث بموضوع الفيزياء النووية، وهو مصطلح ضبابي جداً"، وعلاوة على ذلك، أوضح وزير الخارجية الايراني ظريف "أن الآلاف من أجهزة الطرد التي تم تركيبها في فوردو لن يتم تفكيكها".
معنى ذلك بأنها سوف تكون صالحة وجاهزة في حال قرر الإيرانيون ان الوقت قد حان لاستئناف تخصيب اليورانيوم بأقصى سرعة، و"هذا يشمل على الأقل 2.000 من أجهزة الطرد المركزي الحديثة".
ومن الصعب قصف المنشأة في فوردو، بحسب المعلق العسكري رون بن يشاي في مقالته، "فكل ما يجب على الايرانيين القيام به هو إعلام مفتشي الامم المتحدة أنهم لا يسمحون بإجراء تفتيش داخل المنشأة ومن ثم الاختراق بسرعة نحو تصنيع القنبلة، وهم يقومون بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر من السابق. هذه الفرصة يمكنهم استغلالها في حال كان انتباه المجتمع الدولي يتجه الى مكان آخر. هكذا كان الامر مع كوريا الشمالية".
ويلفت رون بن يشاي الى انه" يجب أيضا أن نتذكر أن اتفاق التفاهم، لا يعالج بتاتا تطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز طويلة المدى التي تمتلكها إيران، وهي قادرة على حمل رؤوس نووية. "إسرائيل" لن تكون أبدا آمنة، ما دام هذا الأمر لم يتم معالجته ولم يكن تحت تفتيش عن كثب".
بيع الاتفاق لـ"إسرائيل"
مع ذلك، يتابع الكاتب،" الرقابة التي نجحت الدول الكبرى بفرضها على إيران بشأن تخصيب مثير للإعجاب، وسيتم تنفيذه لأكثر من جيل من الزمان. من الممكن العثور على مزيد من العيوب والمزيد من الإيجابيات. لا يوجد اتفاق، مهما كان جيداً، قادر على حل الأمر"، والبديل عن ذلك"اي الهجوم" كما ذكرت ليست أفضل.
يضيف الكاتب "بدون أدنى شك ينتظر الرئيس باراك أوباما عملاً شاقاً الآن لتسويق الاتفاق، ليس فقط للكونغرس ولـ"إسرائيل"، وإنما للحلفاء في الشرق الأوسط أيضاً. أوباما حاول اتخاذ تدابير وقائية: وعد بالاتصال مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسيرسل طاقم الامن القومي لكي يتحدث معنا، ويعد بتقديم مساعدات أمنية كبيرة. بكلمات بسيطة، اوباما يعرض على نتنياهو المصالحة والتعاون في صياغة اتفاق نهائي خلال الاشهر الثلاثة القريبة. على حكومة "اسرائيل" ان تتمسك بالاتفاق بقوة"، حسب قوله.
مع ذلك، يتابع رون بن يشاي "يجب عدم التغاضي عن الثغرات. على سبيل المثال، ليس من الواضح ما يمكن أن يحدث بعد مرور الـ10 سنوات. ليس مؤكداً بأن الامريكيين، الاوروبيين والأمم والمتحدة سيتمكنون من إعادة العقوبات كاملة في حال خالفت إيران شروط الاتفاق وحاولت تصنيع قنبلة نووية"، حسب تعبيره.
تحت الجبل هنالك مشكلة
قضية المنشأة في فوردو أيضاً فيها إشكالية كبيرة بالنسبة للصهيوني، يقول بن يشاي، "ظاهريا، بموجب الاتفاق، لن يكون هنالك تخصيب لليورانيوم في المنشأة الموجودة 80 مترا تحت الصخور. قيل فقط، أنه سيتم تحويلها للتطوير والبحث بموضوع الفيزياء النووية، وهو مصطلح ضبابي جداً"، وعلاوة على ذلك، أوضح وزير الخارجية الايراني ظريف "أن الآلاف من أجهزة الطرد التي تم تركيبها في فوردو لن يتم تفكيكها".
معنى ذلك بأنها سوف تكون صالحة وجاهزة في حال قرر الإيرانيون ان الوقت قد حان لاستئناف تخصيب اليورانيوم بأقصى سرعة، و"هذا يشمل على الأقل 2.000 من أجهزة الطرد المركزي الحديثة".
ومن الصعب قصف المنشأة في فوردو، بحسب المعلق العسكري رون بن يشاي في مقالته، "فكل ما يجب على الايرانيين القيام به هو إعلام مفتشي الامم المتحدة أنهم لا يسمحون بإجراء تفتيش داخل المنشأة ومن ثم الاختراق بسرعة نحو تصنيع القنبلة، وهم يقومون بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر من السابق. هذه الفرصة يمكنهم استغلالها في حال كان انتباه المجتمع الدولي يتجه الى مكان آخر. هكذا كان الامر مع كوريا الشمالية".
ويلفت رون بن يشاي الى انه" يجب أيضا أن نتذكر أن اتفاق التفاهم، لا يعالج بتاتا تطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز طويلة المدى التي تمتلكها إيران، وهي قادرة على حمل رؤوس نووية. "إسرائيل" لن تكون أبدا آمنة، ما دام هذا الأمر لم يتم معالجته ولم يكن تحت تفتيش عن كثب".
بيع الاتفاق لـ"إسرائيل"
مع ذلك، يتابع الكاتب،" الرقابة التي نجحت الدول الكبرى بفرضها على إيران بشأن تخصيب مثير للإعجاب، وسيتم تنفيذه لأكثر من جيل من الزمان. من الممكن العثور على مزيد من العيوب والمزيد من الإيجابيات. لا يوجد اتفاق، مهما كان جيداً، قادر على حل الأمر"، والبديل عن ذلك"اي الهجوم" كما ذكرت ليست أفضل.
يضيف الكاتب "بدون أدنى شك ينتظر الرئيس باراك أوباما عملاً شاقاً الآن لتسويق الاتفاق، ليس فقط للكونغرس ولـ"إسرائيل"، وإنما للحلفاء في الشرق الأوسط أيضاً. أوباما حاول اتخاذ تدابير وقائية: وعد بالاتصال مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسيرسل طاقم الامن القومي لكي يتحدث معنا، ويعد بتقديم مساعدات أمنية كبيرة. بكلمات بسيطة، اوباما يعرض على نتنياهو المصالحة والتعاون في صياغة اتفاق نهائي خلال الاشهر الثلاثة القريبة. على حكومة "اسرائيل" ان تتمسك بالاتفاق بقوة"، حسب قوله.