ارشيف من :أخبار لبنانية

موسى لـ «الأنباء»: بري لم يقصد أن تكون «س - س» بديلاً عن التفاهم اللبناني

موسى لـ «الأنباء»: بري لم يقصد أن تكون «س - س» بديلاً عن التفاهم اللبناني

رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب د.ميشال موسى ان هناك محطتين أساسيتين لتشكيل الحكومة، الاولى خارجية تتمثل بمدى التقارب العربي ـ العربي وانعكاس ظروفه على الداخل اللبناني، كون لبنان يتأثر مباشرة بالعوامل الاقليمية والشرق اوسطية المحيطة به، والمحطة الثانية داخلية تتمثل بمدى التفاهم اللبناني ـ اللبناني وبمدى ادراك اللبنانيين للمسؤولية التي تقع عليهم من اجل تقريب المسافات فيما بينهم والاتفاق على قواسم مشتركة تساعد على الحل للخروج بحكومة وحدة وطنية تستطيع القيام بإدارة عجلة البلاد، معتبرا ان ما يجري على المستوى السعودي ـ السوري من تفاهم ومصالحات مهم وهو أساسي في ازالة المعوقات من امام الفرقاء اللبنانيين، والاهم منه هو ضرورة بذل اللبنانيين لجهود كافية من اجل التوصل الى خواتيم مرضية للجميع.

ولفت النائب موسى في تصريح لـ «الأنباء» الى ان معادلة «س.س» هي مناخ سياسي كبير بحد ذاته ينبغي اتمامه بشكل ايجابي، وذلك لأهميته الكبيرة في المنطقة ولاستفادة لبنان منه على المستوى الداخلي، لاسيما في ازالة كل المعوقات من امام الفرقاء اللبنانيين، معتبرا ان الرئيس بري لم يكن يقصد في اعلانه عن المعادلة المذكورة انها تستطيع ان تكون البديل عن التفاهم اللبناني ـ اللبناني وعن عملية التوافق السياسي، مشيرا الى ان الرئيس بري قصد ويقصد بمعادلة «س.س» انها من أهم وأبرز العوامل المساعدة على الحلول وعلى ارساء جو من الهدوء السياسي بين الفرقاء اللبنانيين، وبناء عليه يرى النائب موسى ان المطلوب من لقاء القمة السعودي ـ السوري المرتقب ارساء حالة من الاستقرار الاقليمي يستفيد منها لبنان واللبنانيون من اجل تسهيل عملية تأليف الحكومة وتبسيط الحوار الوطني القائم فيما بينهم.

وعن تراجع احتمال زيارة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة النائب سعد الحريري لسورية، اكد النائب موسى ان ما يهم لبنان هو عودة العلاقات اللبنانية ـ السورية الى طبيعتها، وان يكون هناك استمرارية لعلاقة سوية وسليمة بين البلدين سواء أتت الزيارة قبل أم بعد تشكيل الحكومة، معتبرا ان موضوع العلاقات بين بيروت ودمشق ومدى متانتها وتدهورها هو مسؤولية بحت لبنانية وتقع على عاتق كل الفرقاء اللبنانيين المعنيين بالحوار الوطني القائم في البلاد، ومعتبرا ايضا ان سورية تنظر الى الزيارة المرتقبة على انها زيارة من قبل رئيس حكومة لبنان لها بصفته الرسمية وليس الشخصية.

وختم النائب موسى معتبرا ان الاساس في التأليف هو ما تم عليه الاتفاق بين اللبنانيين بأن يكون هناك حكومة وحدة وطنية جامعة، على ان تأتي عملية توزيع الحقائب والحصص والنسب وتحديد الاحجام وتسمية الاشخاص في المرتبة الثانية من مسار التأليف، معتقدا ان مرحلة التأليف ستأخذ حيزا من الزمن، علما انه لا مصلحة لأحد من الفرقاء في تأخير تأليف الحكومة، مؤكدا ان التأليف سيصل في نهاية المطاف الى خواتيم مرضية للجميع.

المحرر المحلي + وكالات

2009-07-09