ذكرت صحيفة "معاريف" أن "الهجوم الناعم" من الادارة الامريكية على "تل أبيب" يصطدم حاليا بكتف إسرائيلية باردة، ففي القدس يسمون موجة المقابلات، الوعود والتلميحات لدعوة نتنياهو القريبة الى واشنطن، باسم "الهجوم الناعم"، والذي هو، سواء بالصدفة أم لا، الاسم الذي استخدمه الغرب لوصف الحملة الاعلامية الايرانية على الغرب بعد انتخاب حسن روحاني للرئاسة".


وبحسب "معاريف"، قال مسؤلون كبار في قيادة منظومة اتخاذ القرارات في القدس المحتلة، في أحاديث مغلقة خلال الايام الاخيرة، إن "الاتفاق في لوزان يتضمن صيغتين انجليزية وفرنسية، ولأسفنا، يقول الايرانيون الحقيقة ونحن نصدقهم، فقد تلقوا وعدا برفع فوري للعقوبات التي فرضها مجلس الامن، مع بدء تطبيق الاتفاق. وتوجد منذ الآن مسودة قرار ذات صلة ستُرفع الى مجلس الامن وهذا هو أحد الانجازات الكبرى لإيران في لوزان".

وتشير الصحيفة الى أن "اسرائيل" تعتزم مواصلة الحملة ضد الاتفاق على كل الجبهات، على جبهة الكونغرس، حيث من المتوقع في الاسبوع القادم إجراء تصويت مصيري على قانون جديد يقضي بتعريف الاتفاق مع ايران كـ "ميثاق دولي" وبالتالي يفترض بمجلس الشيوخ أن يقره، وفي الجبهة مع الادارة، ستحاول "اسرائيل" هناك التأثير على الامريكيين لإيضاح الثغرات الكثيرة: "الثقوب السوداء" والنقاط التي يتوجب التشديد عليها في المباحثات قبيل الاتفاق النهائي، وبالطبع على الساحة الدولية، ستواصل "اسرائيل" هناك "رفع الموضوع الى القمة" بلا انقطاع، حتى لو كان هذا يعني استمرار التصعيد مع الادارة الامريكية.