ارشيف من :آراء وتحليلات
اليونان تناضل لإيجاد حل وطني للأزمة الاقتصادية
إن انتصار اليسار الراديكالي في الانتخابات النيابية الأخيرة في 25 كانون الثاني الماضي في اليونان لم يكن فقط بسبب فشل الحكومات السابقة في حل الأزمة المالية والاقتصادية التي تتردى فيها البلاد، وإلا لكان الناخب اليوناني منح صوته لما يسمى "اليسار المعتدل" الذي يسير في أذيال الاحتكارات الأوروبية التي تسيطر الى الان على الاتحاد الأوروبي. فقد انتسبت اليونان الى حلف الناتو سنة 1952، والى الاتحاد الأوروبي سنة 1981، ومع ذلك ظلت اليونان تعامل معاملة "الطير الغريب في السرب". وحينما حدث الانقلاب العسكري في اليونان سنة 1967 تم ذلك بتدخل من المخابرات المركزية الأميركية، وحينما قام الجيش التركي باحتلال شمال قبرص في 1974 وقتل آلاف الأبرياء وطرد أكثر من 200 ألف يوناني من بيوتهم، وقسم الجزيرة ومنع وحدة اليونان وقبرص، تم ذلك بصمت مطبق وتأييد ضمني من قبل الناتو والاتحاد الأوروبي. واقتصر دور الأمم المتحدة على "الاشراف الفني" على تقسيم الجزيرة اليونانية (قبرص). وطوال المرحلة السابقة، بعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك دائما "علاقات باردة" مع اليونان وما يشبه "خطة سرية" لإبقاء اليونان ضعيفة و"تحت السيطرة" نظرا لموقعها الجيوستراتيجي الحساس الذي يتحكم ببحر إيجه، وبالتالي يتحكم بمخارج ـ مداخل مضائق الدردنيل والبوسفور ذات الأهمية الاستثنائية، استراتيجيا واقتصاديا وسياسيا.
"مجزرة بيضاء" ضد الشعب اليوناني
والأزمة المالية والاقتصادية الحالية هي امتداد أو جزء مكمل لتلك "الخطة السرية". وتأكد ذلك في الحلول التي تطرحها "ترويكا" الدائنين الخارجيين (صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأوروبي واللجنة الأوروبية) والتي تتمحور حول ما يسمى "الإصلاحات" التي تنص على التقشف (تخفيض الأجور والرواتب التقاعدية والخدمات الصحية والتعليمية والبلدية)، والخصخصة وتصفية القطاع العام، وزيادة الضرائب غير المباشرة على السلع والخدمات والعقارات. أي عمليا ارتكاب "مجزرة بيضاء" ضد الشعب اليوناني، بإجبار غالبية السكان القادرين على العمل وخصوصا الشبان على مغادرة اليونان والهجرة الى أي بلد آخر بحثا عن لقمة العيش.
خطة داعشية لليونان
وفي الوقت ذاته - وبتنسيق سري مع الناتو والمخابرات الأميركية والألمانية والانجليزية - تعمل تركيا على تسريب مئات الآلاف من اللاجئين البائسين من الشرق الأوسط، الذين يتم عبرهم تسريب جيش "داعشي" كامل، مدرب ومسلح وممول تماما، الى داخل اليونان، تمهيدا لإشعال الفتن الإتنية والدينية في اليونان المستضعفة، والسيطرة والتسلط على الشعب اليوناني الصغير والفقير والضعيف، والعمل على ضم اليونان الى تركيا، من ضمن خريطة "تركيا الكبرى" التي نشرتها الصحف التركية منذ أكثر من سنة، والتي تضم ـ فيما تضم ـ كامل الأراضي اليونانية وقبرص، وذلك في انسجام تام مع الوعود التي أطلقها رجب طيب أردوغان أثناء حملته الانتخابية للرئاسة، والتي أكد فيها وجوب أن نستعيد ما سماه "أرض أجدادنا" وكانت اليونان على رأس القائمة.
"فلسطين" جديدة... يونانية!
إن هذا المخطط كان يقضي بتنفيذ نسخة جديدة من التراجيديا الفلسطينية، أي إبادة الشعب اليوناني وإزالة اليونان عن الخريطة، و"تتريكها" أو حتى "دعوشتها"، تماما كما يجري تنفيذ خطة إبادة الشعب الفلسطيني وإزالة فلسطين عن الخريطة، وتهويدها. مع فارق "بسيط!" هو ان وحشية احفاد "الفاتحين العثمانيين" ووحشية الدواعش تفوق وحشية اليهود.
اليونان
أزمة وجود وطني وقومي
وبكلمات أخرى ان حزب "سيريزا" الراديكالي اليساري، بزعامة ألكسيس تسيبراس، يدرك تماما ان اليونان تواجه أزمة وطنية عامة، لن نخطئ اذا أسميناها: أزمة وجود وطني وقومي: تكون اليونان، او لا تكون!
إزالة اليونان هو زلزال يقوض البنيان الحضاري العالمي
وهنا لا يسعنا سوى لفت النظر والتأكيد على ان المخطط القديم ـ الجديد (الصليبي ـ اليهودي ـ العثماني (قديما) ـ الأميركي ـ الناتوي ـ التركي (حديثا) ) لإزالة اليونان، إنما يمثل زلزالا لتقويض جميع القيم الأخلاقية للمجتمع البشري ولتدمير بنيان الحضارة الإنسانية برمتها، التي يعتبر الشعب اليوناني (الى جانب الاقباط والفينيقيين والاشوريين واليمنيين الاقدمين) احد اكبر بناتها ورموزها. وإذا ما أمكن لهذا المخطط أن ينجح فإن جميع شعوب العالم المتحضر ستندرج على "اللائحة" وأولها الشعوب العربية والبلقان وأوروبا الشرقية.
الأزمة المالية مظهر للازمة الوطنية
إضافة إلى ما سبق، تعتبر الأزمة المالية والاقتصادية في اليونان مظهرا جزئيا للأزمة الوطنية العامة. وبالتالي فإن الجماهير الشعبية اليونانية، ذات التقاليد العريقة في الكفاح ضد الفاشستية والرأسمالية والملكية والدكتاتورية العسكرية، والتي انفضحت أمامها تماما جميع الأحزاب الموالية للغرب، بمختلف الدرجات والتلاوين، قد أعطت أصواتها للحزب الثوري الرئيس في المرحلة الراهنة في اليونان، ليس لأجل تشكيل "فريق تفاوضي" أكثر مرونة واكثر قابلية للنجاح في المحادثات مع الترويكا والدائنين الخارجيين مجتمعين ومنفردين. بل فاجأت العالم بإعطاء أصواتها لحزب سيريزا الثوري من أجل التصدي لأزمة الوجود الوطني والقومي لليونان والشعب اليوناني.
ومن اجل النجاح في المهمة التاريخية الملقاة على عاتقه، يتوجب على الحزب (وحكومته) الآن:
المناورة لكسب الوقت
1- التفاوض المرير مع "الترويكا" والمجموعة الأوروبية والدائنين الخارجيين الرئيسيين، من أجل التوصل الى حلول مقبولة ولو على مضض، ومهما كانت جزئية ومؤقتة، لمنع خروج او إخراج اليونان من منطقة اليورو، ووقوع حرب اقتصادية بين الطرفين، تعجل في تفجير الأوضاع الاجتماعية والسياسية في اليونان، مما يقضي تماما على أي أمل للدائنين الخارجيين باستعادة أي جزء من "مساعداتهم!" السابقة للاقتصاد اليوناني المنهار.
أوروبا تنسى تاريخها القريب والبعيد
2- إن المفاوضات، التي يشارك فيها شخصيا الزعيم الوطني ورئيس الحكومة الكسيس تسيبراس، هي مناسبة جيدة جدا لتذكير جميع المسؤولين الأوروبيين والمجتمع المدني في أوروبا بأسرها، أن الحسابات المالية الصرف (القائمة فقط على موازنة حساب الربح والخسارة ـ ماليا) ليست دائما هي الطريقة المناسبة لحل الخلافات والأزمات المالية الكبرى التي تتخذ طابعا وطنيا واجتماعيا شاملا. ففي أعقاب الحرب العالمية الأولى فرضت الدول المنتصرة على ألمانيا عقوبة ما سمي "تعويضات الحرب". ولم يعد يهم تلك الدول سوى استحلاب ألمانيا المغلوب على امرها. فانهار الاقتصاد الألماني وعمت البطالة والتضخم، حتى أصبح سعر المارك الألماني لا يساوي سعر الورق الذي يطبع عليه. وامام انسداد افق الحل الاشتراكي للازمة العامة في المانيا، بفعل خيانة قادة "الاشتراكية الدولية" التي تسيطر أحزابها الآن على القسم الأكبر من أوروبا، انفتحت الطريق لظهور النازية تحت شعارات "الانتقام" و"المانيا فوق الجميع"، وتحول المجتمع الألماني الى مجتمع عسكري حاقد على الجميع، مما ساعد الاحتكارات الألمانية والعالمية لإشعال الحرب العالمية الثانية للقضاء على الاتحاد السوفياتي ونهب الثروات الروسية وإعادة تقسيم العالم بين الضواري الاستعمارية.
الحريق في أثينا يمكن ان يقضي على أوروبا وأميركا معا
3- إن المفاوضات ستكون مناسبة لتوجيه التحذير قبل فوات الأوان لجميع قادة أوروبا وأميركا والناتو خاصة، وقادة العالم عامة، أن اندلاع الحريق في اليونان سيؤدي حتما الى انفجار "برميل البارود" البلقاني، وانفجار الكيان المصطنع للدولة الفاشستية المصطنعة (العصرية او الدينية) المسماة تركيا، والقائمة فوق جماجم اليونانيين والبلغار والتراقيين والأرمن والأكراد والآشوريين والسريان والعرب الاخرين. وان هذا الانفجار يمكن ان ينتقل فورا الى القوقاز، ومنه الى روسيا، عبر العلاقة الناتوية ـ الداعشية الممتدة من تركيا الى جورجيا الى الشيشان الى داخل روسيا. وبما أن المسبب الأول للحريق سيكون الترويكا ومطالبها التعجيزية ـ الإذلالية التي يرفضها الشعب اليوناني، فإن إشعال الحريق ومساره سيكون من أوله إلى آخره من "نظم وتلحين" المخابرات الأميركية والناتوية والإسرائيلية والتركية. وفي هذه الحالة الواقعية والملموسة فإن روسيا ستعتبر أن ما يجري هو تهديد لأمنها القومي وهو تحضير للعدوان المباشر عليها.
وفي هذه الحالة فإن القائد الكسيس تسيبراس، لن يفوته ان ينبه قادة الناتو وأوروبا وأميركا: أولا، انه لا يقف على رأس الاتحاد السوفياتي (وبالتالي روسيا) الان الخائن يوسف ستالين (الشوفيني الكارتفيلي، عميل اليهودية العالمية، الذي كان يكن حقدا عميقا لروسيا) الذي وقع معاهدة "عدم الاعتداء" مع هتلر سنة 1939، والذي حينما كان هتلر يحضّر لمهاجمة روسيا بالحرب الصاعقة، كان هو "مشغولا" بإعدام عشرات الاف المارشالات والجنرالات والضباط السوفيات من اجل تفكيك وبلبلة الجيش السوفياتي وتسهيل توجيه الضربة الأولى الساحقة لروسيا على يد الهتلريين. بل إن الذي يقف على رأس روسيا الان هو قيادة سياسية ـ عسكرية ـ أرثودكسية، روسية قومية حقيقية. وقد أعلنت هذه القيادة على رؤوس الأشهاد انها لن تسمح بأن تتلقى روسيا الضربة الأولى كما حدث في حزيران 1941، وانه لدى ظهور أي بادرة نية عدوان ستكون روسيا سباقة الى توجيه الضربة الصاروخية ـ النووية الأولى. وهذا يعني انه قبل ان يحك قادة الناتو رؤوسهم فليفكروا جيدا أين سيبدؤون بضرب روسيا الشاسعة الواسعة لتكون أوروبا الناتو (الحلف الأطلسي) كلها قد تحولت الى حفرة جهنمية كبيرة تغمرها وتطفئ النار فيها مياه الأطلسي، وقبل ان يكون سيد البيت الأبيض قد غادر المكتب "البيضاوي" وذهب لوداع عائلته الوداع الأخير، تكون القارة الأميركية قد انقسمت الى قسمين وانشقت الأرض وابتلعت القسم الشمالي كله والتقت فوقه مياه المحيطين الباسفيكي والاطلنتيكي، وتحولا الى اوقيانوس واحد جديد على علماء الجيولوجيا ان يجدوا له اسما جديدا.
علاقات دولية جديدة لليونان
4- خلال المفاوضات مع الترويكا والدائنين الخارجيين، وخارج نطاق تابوهات وممنوعات اميركا والاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، ستسعى الحكومة الثورية اليونانية لفتح آفاق دولية جديدة للمساعدات والتعاون المالي والاقتصادي مع روسيا والصين ودول البريكس وغيرها.
مهمة إعادة تأهيل الجيش اليوناني
5- من أجل مواجهة المخاطر على مستقبل وجود اليونان، فإن على الحكومة الوطنية الجديدة إعادة تأهيل الجيش اليوناني وتحويله الى جيش وطني حقيقي. فلأكثر من ستة عقود من انتماء اليونان الى حلف الناتو جرى تبليد وتخدير وتزييف وعي وإفساد الجيش اليوناني، و"تثقيفه" بالثقافة "الخيانية" المعادية للشعب اليوناني، والقائمة على الضعف والهوان أمام تركيا، والتحول الى قوة قمعية بوليسية، والعداء لروسيا. وقد جرى خلال الحقبة الماضية تقليص تسليح الجيش اليوناني وتدريباته، كمًّا ونوعاً، واضعافه تماما وتحويله الى فريسة سهلة امام الجيش التركي. وتترتب على حكومة حزب سيريزا الآن مهمة إعادة تأهيل وتسليح الجيش اليوناني كي يكون جيشا وطنيا حقيقيا قادرا على الدفاع عن استقلال ووحدة وسلامة أراضي البلاد.
كسر حالة "التعايش السلبي" مع الاحتلال التركي لقبرص
6- وفي هذا السياق يتوجب على الحكومة الوطنية اليونانية الجديدة إعادة تمتين العلاقات، على المستوى الرسمي والشعبي، مع قبرص، وعدم تركها تواجه مصيرها لوحدها بوجه التحالف الأميركي ـ التركي ـ الإسرائيلي. وان يبدأ بشكل فعّال كسر حالة "التعايش السلبي" مع الاحتلال التركي لشمال الجزيرة، واستنهاض الجماهير الشعبية القبرصية للنضال ضد هذا الاحتلال وطرده ولإعادة توحيد أراضي الجزيرة وعودة المهجرين اليونانيين الى بيوتهم وأراضيهم. وإعادة طرح وتنفيذ شعار "وحدة اليونان وقبرص".
مهمة خلق جيش شعبي ثوري يوناني
7- وأمام المخاطر الوجودية التي تواجه اليونان والمهمة المطروحة لإعادة بعث الدور التحريري ـ الحضاري التاريخي للأمة اليونانية العظيمة، تواجه حزب سيريزا مهمة تسليح الحزب وتحويله الى نواة لتأسيس جيش شعبي ثوري يوناني جديد، يتجاوز الانقسامات الأيديولوجية القديمة، والجروح العميقة للحرب الأهلية في 1946 ـ 1949، ويستطيع مواجهة المخاطر الخارجية والفتن والمؤامرات الداخلية في وقت واحد. وفي هذا الصدد سيكون هناك تأثير كبير ودور خاص للتحالف القائم بين حزب سيريزا اليساري الراديكالي وحليفه في الائتلاف الحكومي حزب "اليونانيين المستقلين" ذي التوجه الديني الأرثوذكسي، برئاسة بانوس كامينوس وزير الدفاع.
شطرنج الجيوستراتيجيا الدولية
8- هذا وقد بدأ رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس بزيارة الى موسكو منذ الثامن من نيسان الجاري، وصفها جميع المعلقين الموضوعيين بأنها "زيارة تاريخية"، فيما يتعلق بمصير اليونان وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي من جهة، وروسيا من جهة أخرى. وكان من المخطط أن يجتمع تسيبراس خلال هذه الزيارة بكل من الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء دميتريي ميدفيدييف، ورئيس "دوما الدولة" (البرلمان) سيرغيي ناريشكين، وبطريرك موسكو وسائر الروسيا كيريل.
ويرافق تسيبراس في هذه الزيارة وفد سياسي وتكنوقراطي كبير. وهو يحمل معه جميع "الملفات اليونانية" ذات الأهمية المشتركة.
ويقول بعض الخبراء المطلعين ان هذه الملفات تتضمن:
أ ـ دعوة لدعم روسيا، المنتصر الأول، وفي الوقت ذاته المتضرر الأكبر في الحرب العالمية الثانية، وذلك لمطالبة اليونان ألمانيا بـ "تعويضات حرب" تفوق 270 مليار يورو حسب التقديرات الأخيرة.
ب ـ البحث الملموس في إقامة تعاون مشتر بين روسيا واليونان وقبرص وسوريا ولبنان وفلسطين في التنقيب واستخراج وتصنيع وتسويق النفط والغاز في شرقي البحر الأبيض المتوسط.
ج ـ البحث في قيام اليونان بتأجير بعض الجزر اليونانية غير المأهولة في بحر إيجه الى روسيا لاستغلال بعضها سياحيا من قبل روسيا، ولإقامة قواعد عسكرية بحرية وجوية ورادارية ولقوات الإنزال الخاصة المؤللة الروسية. وبمقدار ما لمثل هذا الاتفاق المحتمل من أهمية مالية ودفاعية لليونان، فإنه سيكون بمثابة انقلاب كامل في الجيوستراتيجيا الإقليمية والدولية، لأن مضائق البوسفور والدردنيل ستتحول جذريا من "سدّادة" للبحر الأسود بوجه روسيا، الى "فتحة مصيدة" روسية ـ يونانية مشتركة، لكل من وما يدخل ويخرج من البحر الأسود. وبطبيعة الحال فإن مثل هذه القواعد ستجعل القاعدة الجوية الأميركية في جزيرة كريت بدون أية قيمة عسكرية سوى أنها مركز استراحة واستجمام للجنود والضباط الاميركيين، كما انها ستقطع الطريق بين تركيا وجيشها المحتل في قبرص، وأخيرا لا آخر ستجعل تركيا محاصرة عسكريا من كل جانب من قبل روسيا وحلفائها، وستسقط نهائيا من رأس الرئيس رجب طيب أردوغان فكرة بعث سلطنة بني العثمان و"دعشنة" اليونان والبلقان والعرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل