ارشيف من :ترجمات ودراسات

حرب نفسية لقائد فرقة الجليل في الجيش الصهيوني: سنعيد لبنان 200 سنة إلى الوراء

حرب نفسية لقائد فرقة الجليل في الجيش الصهيوني: سنعيد لبنان 200 سنة إلى الوراء
في إطار الحرب النفسية التي يشنّها المسؤولون الصهاينة ورفع معنويات المستوطنين داخل الكيان الغاصب، هدّد قائد فرقة الجليل (91) في جيش العدو العميد موني كاتس بتدمير لبنان واجتياحه برياً في حال وقوع حرب مع حزب الله، جازماً بأن المقاومة حفرت أنفاقاً.

كاتس وفي مقابلة مطوّلة مع موقع "والاه" الإخباري العبري، تعمّد الحديث بثقة عالية متوجّهاً الى الجمهور الصهيوني بالدرجة الأولى، فقال "ليس لدي شك إزاء قدرة "إسرائيل" على تحقيق الحسم في المواجهة مقابل حزب الله، وأنا أقصد جعل الطرف الثاني يوقف القتال، وعدم رغبته بالاستمرار به أكثر. إذا اندلعت حرب، فلن يعود لبنان 30 عاما إلى الوراء، إنما 200 عامٍ"، على حدّ تعبيره.

حرب نفسية لقائد فرقة الجليل في الجيش الصهيوني: سنعيد لبنان 200 سنة إلى الوراء
جيش الاحتلال الاسرائيلي

وتطرّق كاتس إلى كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخير الذي جاء في مقابلته مع قناة الاخبارية السورية مطلع هذا الأسبوع، ولاسيّما حين قال سماحته "إننا لا نخشى أي حرب اسرائيلية قد تحصل وجاهزون لها وسوف ننتصر باذن الله"، فرأى أن (السيد) نصر الله محقّ"، مشيراً الى أنه أي السيد نصر الله انطلق من نقطة فرضية أن حزب الله يحفر أنفاقا في المنطقة، وتابع "ستقع حرب إضافية.. في النهاية لا يوجد خيار أمام الجمهور الإسرائيلي. عندما نصبح في وضع عدم وجود خيار، فإن شعبنا سيكون مستعداً لدفع أثمان كبيرة جداً. إذا فهمنا أنه لا يوجد خيار وأصبح هناك مبرراً لعملية كبيرة في لبنان، وندرك أننا مستعدون لدفع الثمن، فلن يقف شيء أمامنا هناك.. لا يمكن لأية قرية واحدة في لبنان أن توقف الماكينة العسكرية الاسرائيلية"، وفق زعمه.

وواصل كاتس تصعيده، فصرّح "ليس لدي مشكلة بأننا سنضطر لتنفيذ اجتياح بري كبير جداً في لبنان، لكن هل الظروف السياسية ستسمح بذلك؟ هذا نقاش آخر. أنا أعتقد أنه يجب اتخاذ القرار. القرار لن يكون سهلا، وسنضطر لدفع ثمن"، مردفاً "أنا أعتقد أن حركة حماس كانت في وضع هش جداً. أنا أقول ما أفهمه وحسب ما يوجد أمامي، وحسب تقديري إزاء القوة والقدرات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي: من الاستعداد، من نوعية القادة والمقاتلين، نوعية الاستخبارات، نوعية سلاح الجو والوسائل القتالية، والروح القتالية".

ووفق كلامه، (السيد) نصر الله يعرف أيضا قدرات الجيش الإسرائيلي،  حزب الله يفهم جيداً، كما يدّعي أنه في حال بدأ الجيش الإسرائيلي معركة عسكرية، سوف يعود لبنان ليس فقط 30 عاما إلى الوراء، إنما 200 عام. مشكلته هي أن كل بنيته التحتية العملياتية تقع في قلب البنية التحتية المدنية في لبنان، بعبارة أخرى، إذا جرّ نفسه إلى الحرب، فسيقود لبنان إلى الدمار. إذا قام الجيش الإسرائيلي باجتياح بري في لبنان، فسوف يُدمَّر"، كما قال.
2015-04-11