ارشيف من :نقاط على الحروف
الجزيرة تحترف طبخ السم
تنتهج قناة الجزيرة منذ اللحظة الأولى للعدوان السعودي-الأميركي على اليمن أسلوب الكذب و"صنعة الخبر" أكثر من مجرد "تناقله" وتناوله إخبارياً وهو أمرٌ بدأت الفضائية بإرسائه منذ تغطيتها الأولى للأحداث السورية: "إصنع الخبر، وليحدث ما يحدث بعد ذلك".
حاولت القناة القطرية قدر الإمكان اللعب على شعارها الأقدم "الرأي والرأي الآخر" باتت قلما تعرضه مقابل عرض شعارها الثاني –الأحدث نسبياً-: التغطية مستمرة. نعم؛ كانت التغطية مستمرة، ولكنها تغطيةٌ أقرب إلى "تحريف الخبر" من مجرد تغطيته حتى إن خبراً بسيطاً كتعرض بعض المتظاهرين للضرب بالعصي (كما حدث في تعز قبل أيام) يصبح بقدرة قادر "اعتداءاً سافراً من ميليشيات الحوثي بالأسلحة النارية على متظاهرين أبرياء". هكذا تنتج صنعة الخبر "الإحترافي" الذي تبشرنا به القناة. من هنا كان لابد من "مطالعةٍ محترفة" بعض الشيء للإطلالة على القناة كما هي دون أي "حجب".
في حرفة الجزيرة
قد لا ترضي "الجزيرة" كثيرين اليوم، وقد لا يتفقون معها على شيء، ولكن ذلك لا ينفي أن القناة واحدة من أهم خمس قنواتٍ إخبارية في العالم. لاشك في ذلك، فالقناة كثيرة التمويل تعتبر قناةً محترفةً بشهادة كثيرين، فهي منافسٌ حقيقي لمعظم القنوات الإخبارية العالمية كفوكس نيوز والسي أن أن ولاتزال حتى اللحظة تتفوق على قنوات مثل روسيا اليوم وحتى بي بي سي (وحتى نظيرتها العربية) نظراً لعدة أسبابٍ يمكن تفنيدها كالتالي.
بداية تمتلك الجزيرة عدداً كبيراً من المراسلين المنتشرين على الأرض وفي معظم الدول التي يغطيها "انتشارها الفضائي كما الحدث الذي تود تغطيته" وفي أحيان كثيرة تعتمد مبدأ المراسلين الإثنين في منطقةٍ واحدة، وفي الأزمات تعمد إلى رفع الوتيرة التي تصل إلى عدة مراسلين في أحياء قريبة لتغطية الحدث بشكلٍ كبير ومستمر.
ثانياً يبدو الضخ المالي الكثيف على القناة مفيداً للغاية، فالضيوف يسعدون كثيراً بالحضور إلى الجزيرة للمشاركة في برامجها، والصحافيون ايضا ، لذلك لا تعاني القناة نهائياً أي مشكلةٍ في إيجاد "خبيرٍ" ما للحديث في قضية معينة، ومن هنا فإن هواءها دائماً مليء بمتحدثين يمتلكون "خبرة" معينة تضيف جديد ما للمشاهد .
ثالثاً حرفة "الصنّاع": تمتلك القناة طاقماً محترفاً –لا هواة بينهم البتة-. هذا الطاقم المحترف يجعل العمل سلساً سهلاً إضافةً إلى أنه قادرٌ على تجنب أحلك المواقف التي قد تطرأ على الشاشة ؛ الأمر الذي أبعد هؤلاء "المحترفين" عن أخطاء "سخيفة" كالتي تحدث على غيرها من القنوات العربية (نستذكر تلفظ إحدى مذيعات العربية بكلماتٍ نابية أثناء حديثها مع مراسلهم في دير الزور على الهواء مباشرة) .يضاف إلى ذلك بالطبع القدرة على استدرار عواطف المشاهدين عبر "بكاء" المذيعة (أو المذيع) لدى خبرٍ صادم .
رابعاً القدرة على "طبخ" الأمور بإحتراف؛ وهذه النقطة هنا شديدة الأهمية، حيث ليس باستطاعة أي كان "طبخ" الخبر واطلاقه. الا ان القناة القطرية تمتلك مجموعةً هائلة من الطباخين "للسم" الذي تفرزه، فيتحول خبرٌ صغير كما أشرنا في المقدمة إلى "خبرٍ صادم"؛ تعرف القناة تماماً أن الخبر ليس بصحيح، لكن مهمته في تلك اللحظة هي تأجيج "الجماهير" وبعد أن "تؤجج" لكل حادث حديثه.
خامساً التنوع: في تنوع القناة عدة أمور يجب الإشارة إليها، التنوع يكون عبر تنوع المذيعين/اللهجات وقد يكون عبر تنوع الأخبار وتغطيتها مساحةً شاسعة من الإهتمامات، وكذلك يكون عبر تنوع "وجهات النظر". تفتقد الجزيرة حالياً لهذا، مع أنها -كما اشرنا- كانت تتباهى بشعار الرأي والرأي الآخر. حتى إنها ضمن حملة "الرأي الآخر" كانت أول من فتح الهواء للقادة العبريين والصهاينة للتحدث على شاشاتها، أما اليوم فلا وجود لأي رأيٍ آخر، وجود "الآخر" له هدف واحد وهو الهجوم عليه "وتحطيمه" لا أكثر ولا أقل، ويمكن الاستشهاد بمقابلة محمد كريشان –مؤخراً- لمحمد البخيتي (عضو المجلس السياسي لأنصار الله) حينما اعتمد أسلوب "التنمر التلفازي" (TV Bullying) وهو أسلوب ينتهجه المقدّم/إدارة البرنامج-المحطة في التعامل مع الضيوف؛ وهذا الأسلوب لمن لايعلم هو "حرفة" من خلال "تعرية" الخصوم و"قتلهم" على الهواء وإظهار أنهم "لا يدرون عماذا يتحدثون".
في أخطاء الجزيرة:
لأنه من الطبيعي أن تكون هناك "نقاط" ضعفٍ حتى في أقوى الأبنية وأعظمها، فكيف الحال في بناءٍ حديث العهد، ولايزال يحاول أن يلعب دوراً أكبر بكثير من الحجم الطبيعي له.
في البداية لابد لنا أن نركّز على فكرة أساسية، أن الجزيرة لاتزال قناة خليجية بحتة، أي أنّها لاتزال لها "ضوابطها" وقوانينها والحدود التي تقف عندها. فمثلاً هي حتى اللحظة لا تستطيع أن تتناول أموراً من شأنها "الإضرار" بسمعة الشقيقة الكبرى والأقوى خليجياً "السعودية" . من هنا، فإن تغطية أحداث البحرين كانت آخر اهتمامات القناة ، لا لأنها لا تحب "الخبر" بل لأن تغطية من هذا النوع ستجعلها تدفع ثمناً باهظاً قد يؤدي إلى إغلاقها تماماً.
في الإطار عينه لم تستطع الجزيرة مقابلة أيٍ من المعارضين "السعوديين" مثلاً حتى اللحظة، أو "الخليجيين" كما لو أنهم غير موجودين أصلاً، مع الإصرار على الشعار "المهني" الذي تستعمله القناة: "الرأي والرأي الآخر" . إذا هو ليس أكثر من شعار، لا معنى حقيقي له. وطالما أننا نفند أخطاء القناة لابد لنا من الإشارة إليها تباعاً لإيضاح أن القناة حتى اللحظة تقع في سقطاتٍ مخيفة.
بداية تعاني القناة في أحيانٍ كثيرة من الأخبار الكاذبة التي تنشرها، (كما نشرت قبل أيام تقريراً لنادين الديماسي قالت إنه يظهر إشتباكات بين مؤيدين للرئيس اليمني "الهارب" هادي وقوات من أنصار الله، ليظهر موقع العهد الإخباري أنَّ الفيديو هو ببساطة لاشتباكات وقعت في جرود منطقة عرسال اللبنانية بين حزب الله ومقاتلين من جبهة النصرة ) . سبب هذه السقطة بالتأكيد هو الرغبة في النشر السريع للأخبار القادمة دون أي مراجعةٍ علمية ودقيقة لها.
ثانياً يبدو "تأثر" المذيع/المراسل وتعاطفه مع جانبٍ معين (تحت إلحاح القناة وإدارتها بالتأكيد) واضحاً حين الخبر، فتصبح الطائرات السعودية مثلاً لا تقتل المدنيين والأطفال، بينما من يفعل ذلك هم "الحوثيون" الذي يصوبون أسلحتهم وصواريخهم على البيوت الآمنة لمؤيدي "شرعية هادي" بحسب تقريرٍ لفتحية زليليف!
يصل التعاطف "المدهش" الى حد "التبخير" خاصة اثناء الحوارات مع بعض الضيوف، مقارنةً بضيوفٍ آخرين يتم "جلدهم" على الهواء مباشرةً . الحالة تصل الى ذروتها مع كثيرٍ من الضيوف المؤيدين للإخوان المسلمين المصريين ضد "جماعة الإنقلاب" كما تسميهم القناة (السيسي وجماعته).
ثالثاً في التنبه والإنتباه؛ تسعى القناة إلى "تعميم" خبرٍ أكثر من غيره، فتلجأ إلى كل الوسائل التي من شأنها إظهار الخبر وتعويمه، وفي الوقت عينه يكون هناك حدثٌ هام ومؤثر لكن لا يتم توجيه "العيون" عليه؛ فأحداث "البحرين" لا تأخذ حيزاً من التغطية البتة، التفجيرات والعمليات التي تقوم بها العصابات المسلحة في سوريا وقتل الناس الأبرياء وقصف الأحياء السكنية يتم التغاضي عنه بصورةٍ كاملة مقابل تعويم أخبارٍ مختلفة. قد يسأل القارئ/المشاهد ههنا، إن الجزيرة في النهاية "قناة موجهة" لذلك لابد من أن تكون كذلك. تكون الإجابة سهلة بالتأكيد: هي قناةٌ موجهة، لكنها لا تعترف بذلك، وتريد أن تقنع مشاهديها بأنها "حرفية ومهنية" فحسب.
في الختام؛ هي قراءةٌ أولية وليست مستفيضة تماماً لمشروع الجزيرة الإعلامي، كان الهدف من خلالها "تعرية" وكشف أسلوب عمل –كما أخطاء- هذا الصرح الإعلامي الذي إن هدف لا يهدف إلا "لتزوير" الحقائق –للأسف-.
حاولت القناة القطرية قدر الإمكان اللعب على شعارها الأقدم "الرأي والرأي الآخر" باتت قلما تعرضه مقابل عرض شعارها الثاني –الأحدث نسبياً-: التغطية مستمرة. نعم؛ كانت التغطية مستمرة، ولكنها تغطيةٌ أقرب إلى "تحريف الخبر" من مجرد تغطيته حتى إن خبراً بسيطاً كتعرض بعض المتظاهرين للضرب بالعصي (كما حدث في تعز قبل أيام) يصبح بقدرة قادر "اعتداءاً سافراً من ميليشيات الحوثي بالأسلحة النارية على متظاهرين أبرياء". هكذا تنتج صنعة الخبر "الإحترافي" الذي تبشرنا به القناة. من هنا كان لابد من "مطالعةٍ محترفة" بعض الشيء للإطلالة على القناة كما هي دون أي "حجب".
في حرفة الجزيرة
قد لا ترضي "الجزيرة" كثيرين اليوم، وقد لا يتفقون معها على شيء، ولكن ذلك لا ينفي أن القناة واحدة من أهم خمس قنواتٍ إخبارية في العالم. لاشك في ذلك، فالقناة كثيرة التمويل تعتبر قناةً محترفةً بشهادة كثيرين، فهي منافسٌ حقيقي لمعظم القنوات الإخبارية العالمية كفوكس نيوز والسي أن أن ولاتزال حتى اللحظة تتفوق على قنوات مثل روسيا اليوم وحتى بي بي سي (وحتى نظيرتها العربية) نظراً لعدة أسبابٍ يمكن تفنيدها كالتالي.
بداية تمتلك الجزيرة عدداً كبيراً من المراسلين المنتشرين على الأرض وفي معظم الدول التي يغطيها "انتشارها الفضائي كما الحدث الذي تود تغطيته" وفي أحيان كثيرة تعتمد مبدأ المراسلين الإثنين في منطقةٍ واحدة، وفي الأزمات تعمد إلى رفع الوتيرة التي تصل إلى عدة مراسلين في أحياء قريبة لتغطية الحدث بشكلٍ كبير ومستمر.
ثانياً يبدو الضخ المالي الكثيف على القناة مفيداً للغاية، فالضيوف يسعدون كثيراً بالحضور إلى الجزيرة للمشاركة في برامجها، والصحافيون ايضا ، لذلك لا تعاني القناة نهائياً أي مشكلةٍ في إيجاد "خبيرٍ" ما للحديث في قضية معينة، ومن هنا فإن هواءها دائماً مليء بمتحدثين يمتلكون "خبرة" معينة تضيف جديد ما للمشاهد .
ثالثاً حرفة "الصنّاع": تمتلك القناة طاقماً محترفاً –لا هواة بينهم البتة-. هذا الطاقم المحترف يجعل العمل سلساً سهلاً إضافةً إلى أنه قادرٌ على تجنب أحلك المواقف التي قد تطرأ على الشاشة ؛ الأمر الذي أبعد هؤلاء "المحترفين" عن أخطاء "سخيفة" كالتي تحدث على غيرها من القنوات العربية (نستذكر تلفظ إحدى مذيعات العربية بكلماتٍ نابية أثناء حديثها مع مراسلهم في دير الزور على الهواء مباشرة) .يضاف إلى ذلك بالطبع القدرة على استدرار عواطف المشاهدين عبر "بكاء" المذيعة (أو المذيع) لدى خبرٍ صادم .
الجزيرة: تزوير الحقائق
رابعاً القدرة على "طبخ" الأمور بإحتراف؛ وهذه النقطة هنا شديدة الأهمية، حيث ليس باستطاعة أي كان "طبخ" الخبر واطلاقه. الا ان القناة القطرية تمتلك مجموعةً هائلة من الطباخين "للسم" الذي تفرزه، فيتحول خبرٌ صغير كما أشرنا في المقدمة إلى "خبرٍ صادم"؛ تعرف القناة تماماً أن الخبر ليس بصحيح، لكن مهمته في تلك اللحظة هي تأجيج "الجماهير" وبعد أن "تؤجج" لكل حادث حديثه.
خامساً التنوع: في تنوع القناة عدة أمور يجب الإشارة إليها، التنوع يكون عبر تنوع المذيعين/اللهجات وقد يكون عبر تنوع الأخبار وتغطيتها مساحةً شاسعة من الإهتمامات، وكذلك يكون عبر تنوع "وجهات النظر". تفتقد الجزيرة حالياً لهذا، مع أنها -كما اشرنا- كانت تتباهى بشعار الرأي والرأي الآخر. حتى إنها ضمن حملة "الرأي الآخر" كانت أول من فتح الهواء للقادة العبريين والصهاينة للتحدث على شاشاتها، أما اليوم فلا وجود لأي رأيٍ آخر، وجود "الآخر" له هدف واحد وهو الهجوم عليه "وتحطيمه" لا أكثر ولا أقل، ويمكن الاستشهاد بمقابلة محمد كريشان –مؤخراً- لمحمد البخيتي (عضو المجلس السياسي لأنصار الله) حينما اعتمد أسلوب "التنمر التلفازي" (TV Bullying) وهو أسلوب ينتهجه المقدّم/إدارة البرنامج-المحطة في التعامل مع الضيوف؛ وهذا الأسلوب لمن لايعلم هو "حرفة" من خلال "تعرية" الخصوم و"قتلهم" على الهواء وإظهار أنهم "لا يدرون عماذا يتحدثون".
في أخطاء الجزيرة:
لأنه من الطبيعي أن تكون هناك "نقاط" ضعفٍ حتى في أقوى الأبنية وأعظمها، فكيف الحال في بناءٍ حديث العهد، ولايزال يحاول أن يلعب دوراً أكبر بكثير من الحجم الطبيعي له.
في البداية لابد لنا أن نركّز على فكرة أساسية، أن الجزيرة لاتزال قناة خليجية بحتة، أي أنّها لاتزال لها "ضوابطها" وقوانينها والحدود التي تقف عندها. فمثلاً هي حتى اللحظة لا تستطيع أن تتناول أموراً من شأنها "الإضرار" بسمعة الشقيقة الكبرى والأقوى خليجياً "السعودية" . من هنا، فإن تغطية أحداث البحرين كانت آخر اهتمامات القناة ، لا لأنها لا تحب "الخبر" بل لأن تغطية من هذا النوع ستجعلها تدفع ثمناً باهظاً قد يؤدي إلى إغلاقها تماماً.
في الإطار عينه لم تستطع الجزيرة مقابلة أيٍ من المعارضين "السعوديين" مثلاً حتى اللحظة، أو "الخليجيين" كما لو أنهم غير موجودين أصلاً، مع الإصرار على الشعار "المهني" الذي تستعمله القناة: "الرأي والرأي الآخر" . إذا هو ليس أكثر من شعار، لا معنى حقيقي له. وطالما أننا نفند أخطاء القناة لابد لنا من الإشارة إليها تباعاً لإيضاح أن القناة حتى اللحظة تقع في سقطاتٍ مخيفة.
بداية تعاني القناة في أحيانٍ كثيرة من الأخبار الكاذبة التي تنشرها، (كما نشرت قبل أيام تقريراً لنادين الديماسي قالت إنه يظهر إشتباكات بين مؤيدين للرئيس اليمني "الهارب" هادي وقوات من أنصار الله، ليظهر موقع العهد الإخباري أنَّ الفيديو هو ببساطة لاشتباكات وقعت في جرود منطقة عرسال اللبنانية بين حزب الله ومقاتلين من جبهة النصرة ) . سبب هذه السقطة بالتأكيد هو الرغبة في النشر السريع للأخبار القادمة دون أي مراجعةٍ علمية ودقيقة لها.
ثانياً يبدو "تأثر" المذيع/المراسل وتعاطفه مع جانبٍ معين (تحت إلحاح القناة وإدارتها بالتأكيد) واضحاً حين الخبر، فتصبح الطائرات السعودية مثلاً لا تقتل المدنيين والأطفال، بينما من يفعل ذلك هم "الحوثيون" الذي يصوبون أسلحتهم وصواريخهم على البيوت الآمنة لمؤيدي "شرعية هادي" بحسب تقريرٍ لفتحية زليليف!
يصل التعاطف "المدهش" الى حد "التبخير" خاصة اثناء الحوارات مع بعض الضيوف، مقارنةً بضيوفٍ آخرين يتم "جلدهم" على الهواء مباشرةً . الحالة تصل الى ذروتها مع كثيرٍ من الضيوف المؤيدين للإخوان المسلمين المصريين ضد "جماعة الإنقلاب" كما تسميهم القناة (السيسي وجماعته).
ثالثاً في التنبه والإنتباه؛ تسعى القناة إلى "تعميم" خبرٍ أكثر من غيره، فتلجأ إلى كل الوسائل التي من شأنها إظهار الخبر وتعويمه، وفي الوقت عينه يكون هناك حدثٌ هام ومؤثر لكن لا يتم توجيه "العيون" عليه؛ فأحداث "البحرين" لا تأخذ حيزاً من التغطية البتة، التفجيرات والعمليات التي تقوم بها العصابات المسلحة في سوريا وقتل الناس الأبرياء وقصف الأحياء السكنية يتم التغاضي عنه بصورةٍ كاملة مقابل تعويم أخبارٍ مختلفة. قد يسأل القارئ/المشاهد ههنا، إن الجزيرة في النهاية "قناة موجهة" لذلك لابد من أن تكون كذلك. تكون الإجابة سهلة بالتأكيد: هي قناةٌ موجهة، لكنها لا تعترف بذلك، وتريد أن تقنع مشاهديها بأنها "حرفية ومهنية" فحسب.
في الختام؛ هي قراءةٌ أولية وليست مستفيضة تماماً لمشروع الجزيرة الإعلامي، كان الهدف من خلالها "تعرية" وكشف أسلوب عمل –كما أخطاء- هذا الصرح الإعلامي الذي إن هدف لا يهدف إلا "لتزوير" الحقائق –للأسف-.