ارشيف من :نقاط على الحروف
الاعلام السعودي : هستيريا ’كلمات ’السيد نصر الله
يساهم الاعلام السعودي المنشأ والتمويل منذ بداية العدوان على اليمن بتكريس منطق "اللاعودة" . تبدو السعودية كمن يحرق سفنه واشرعته دون ان يحفظ اي خط من خطوط العودة أو الانسحاب . التوتر السياسي والانفعال الميداني واوهام القوة الناتجة عن سوء التقدير العسكري تدفع باتجاه خطاب اعلامي هستيري .
يتخلى هذا الاعلام كما المستويات السياسة والديبلوماسية والعسكرية السعودية عن اي تحفظ ويندفع مستخدما لغة عدائية وعنصرية ضد الشعب اليمني كما يعزز من مساحته الهجومية على ايران ويذهب الى الاقصى مع شخص الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله .
اطلالة سريعة على صحف السعودية وشاشاتها منذ بداية العدوان تبيِّن التركيز على تشويه صورة السيد نصر الله. ما يجري ليس صدفة . يبدو واضحا انه تنفيذ لأمر عمليات صدر من اعلى المستويات في المملكة للانقضاض على شخص الامين العام لحزب الله وخصوصا بعد خطابه الاول عن اليمن. على الرغم من مقاطعة الاعلام السعودي للخطاب، إلا ان السعوديين يدركون خطورة الكلمات التي يطلقها هذا الرجل وقدرته على التأثير بعقول وقلوب الرأي العام في العالم العربي . يتناغمون في هذه النقطة ( كما في الكثير من القضايا والمواقف الى حد التماهي مع النظرة الاسرائيلية الى السيد نصرالله التي صنفته كخطر استراتيجي على الكيان الصهيوني. الحرب النفسية الناجحة وغير المسبوقة التي نجح السيد نصرالله في خوضها مع "اسرائيل " هي احد اسباب هذه التصنيف . فالامين العام لحزب الله "قيمة اعلامية كبرى" كما ذكر مرة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل . ومن الطبيعي ان ترتعد فرائص امراء المملكة من " حرب نفسية " ولو مصغرة ضد عدوانهم واستكبارهم الذي يضرب اليمن المستضعف هذه الايام .
لا شك ان المملكة العربية السعودية لم تكن معجبة يوماً بالسيد نصر الله كما ان اعلامها لم يزهد مطلقا في محاولاته لتشويه الصورة وضرب الكاريزما. هذا الاداء هو جزء من سياسة ثابتة اعتمدتها المملكة منذ نشأتها ضد كل من يمت بصلة الى المقاومة . التجربة مع عبد الناصر والمقاومة الفلسطينية وكل حركات التحرر العربي التي لا تزال حاضرة في الاذهان . اما في حالة المقاومة في لبنان فالعداء كان موجودا قبل التحرير وبعده . وتضاعف بعد سلسلة خيبات الامل السعودية: تكريس فعل المقاومة بحد ذاته كثقافة، التحرير في العام ألفين ثم انتصار تموز المدوي اضافة الى عمليات تبادل الاسرى التي كرست مقولة "القوم الذين لا يتركون اسراهم في السجون " .
ما نشهده هذه الايام ليس سوى امتداد طبيعي لمسار طويل بمراحل متعددة. الموجة الاخيرة والجديدة من التضليل والتزوير والتلاعب بالعقول تهدف إلى تحقيق غاية مشتركة بين الرياض و تل ابيب بشكل واضح وصريح لا يحمل اي التباس .
في المضمون، واذا استثنينا لغة الشتائم التي ينضح بها الاعلام السعودي، فإن التركيز ذهب باتجاهات ثلاثة : اولا ادعاء الانفعالية في خطابات الامين العام لحزب الله ثم محاولة تركيز وتثبيت الربط بينه وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية وثالثا وصمه بتهمة التحريض على القتل .
لا جديد في هذه النقاط . هي نفسها التي يتم التركيز عليها منذ حرب تموز وما قبلها وتحديدا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري . ميزة الموجة الجديدة هي اتساع رقعة المنخرطين وجنسياتهم . المطلوب في هذه الحرب استخدام الاسلحة الاعلامية الثقيلة والخفيفة واستدعاء اعلام "الاحتياط" إذا صح التعبير . لا مجال للحلول الوسطى عند السعودية . اي تراجع على اية جبهة يعني الهزيمة النكراء للعائلة المالكة .
والجبهة الاعلامية تبدو كـ"كعب اخيل " . خاصة اذا ساهم فيها من الحق هزيمة نكراء بحق اسرائيل التي تفوقهم ذكاء وقدرة وخبرة . "صورة " امراء ال سعود الهشة لا تحتمل المزيد.
ومن السهل اختراق وعي الجمهور العربي لأن جسم الامراء "لبيس" .
امر العمليات السعودي باستهداف الامين العام لحزب الله على المستوى الشخصي دليل افلاس اخلاقي و سياسي قبل ان يكون انكسارا اعلاميا. يعرف السعوديون ان كلمة الامين العام لحزب الله بحقهم ووصفه لامرائهم بـ"التنابل" لن تمحى من ذاكرة الرأي العام العربي أجمع. هي تشبه كلام عبد الناصرعن "حذاء الجندي المصري الذي يساوي تاج الملك سعود" . "الامراء التنابل" كلمة ستككرها الاجيال المقبلة، اما كلام الاعلام السعودي فسيكون كخط على الرمال يختفي مع اختفاء مملكة الرمال .
يتخلى هذا الاعلام كما المستويات السياسة والديبلوماسية والعسكرية السعودية عن اي تحفظ ويندفع مستخدما لغة عدائية وعنصرية ضد الشعب اليمني كما يعزز من مساحته الهجومية على ايران ويذهب الى الاقصى مع شخص الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله .
اطلالة سريعة على صحف السعودية وشاشاتها منذ بداية العدوان تبيِّن التركيز على تشويه صورة السيد نصر الله. ما يجري ليس صدفة . يبدو واضحا انه تنفيذ لأمر عمليات صدر من اعلى المستويات في المملكة للانقضاض على شخص الامين العام لحزب الله وخصوصا بعد خطابه الاول عن اليمن. على الرغم من مقاطعة الاعلام السعودي للخطاب، إلا ان السعوديين يدركون خطورة الكلمات التي يطلقها هذا الرجل وقدرته على التأثير بعقول وقلوب الرأي العام في العالم العربي . يتناغمون في هذه النقطة ( كما في الكثير من القضايا والمواقف الى حد التماهي مع النظرة الاسرائيلية الى السيد نصرالله التي صنفته كخطر استراتيجي على الكيان الصهيوني. الحرب النفسية الناجحة وغير المسبوقة التي نجح السيد نصرالله في خوضها مع "اسرائيل " هي احد اسباب هذه التصنيف . فالامين العام لحزب الله "قيمة اعلامية كبرى" كما ذكر مرة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل . ومن الطبيعي ان ترتعد فرائص امراء المملكة من " حرب نفسية " ولو مصغرة ضد عدوانهم واستكبارهم الذي يضرب اليمن المستضعف هذه الايام .
لا شك ان المملكة العربية السعودية لم تكن معجبة يوماً بالسيد نصر الله كما ان اعلامها لم يزهد مطلقا في محاولاته لتشويه الصورة وضرب الكاريزما. هذا الاداء هو جزء من سياسة ثابتة اعتمدتها المملكة منذ نشأتها ضد كل من يمت بصلة الى المقاومة . التجربة مع عبد الناصر والمقاومة الفلسطينية وكل حركات التحرر العربي التي لا تزال حاضرة في الاذهان . اما في حالة المقاومة في لبنان فالعداء كان موجودا قبل التحرير وبعده . وتضاعف بعد سلسلة خيبات الامل السعودية: تكريس فعل المقاومة بحد ذاته كثقافة، التحرير في العام ألفين ثم انتصار تموز المدوي اضافة الى عمليات تبادل الاسرى التي كرست مقولة "القوم الذين لا يتركون اسراهم في السجون " .
هستيريا " التنابل"
خيبة الأمل السعودية واكبها اداء اعلامي اخذ على عاتقه الاستخفاف بمقولة الثوابت والحقوق والتبخيس باي تضامن مع فلسطين . هاجم إعلاميو ال سعود كل جهة ناضلت ضد اسرائيل والاحتلال . اختلقوا من اجل ذلك المفاهيم الخاصة بكل حالة . لا مانع من الوقوع في التناقضات ولا مشكلة في كون كل هذا الاسلوب هدية لإسرائيل . لم تتوقف الحملات التشويهية والتضليلية يوما . ما نشهده هذه الايام ليس سوى امتداد طبيعي لمسار طويل بمراحل متعددة. الموجة الاخيرة والجديدة من التضليل والتزوير والتلاعب بالعقول تهدف إلى تحقيق غاية مشتركة بين الرياض و تل ابيب بشكل واضح وصريح لا يحمل اي التباس .
في المضمون، واذا استثنينا لغة الشتائم التي ينضح بها الاعلام السعودي، فإن التركيز ذهب باتجاهات ثلاثة : اولا ادعاء الانفعالية في خطابات الامين العام لحزب الله ثم محاولة تركيز وتثبيت الربط بينه وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية وثالثا وصمه بتهمة التحريض على القتل .
لا جديد في هذه النقاط . هي نفسها التي يتم التركيز عليها منذ حرب تموز وما قبلها وتحديدا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري . ميزة الموجة الجديدة هي اتساع رقعة المنخرطين وجنسياتهم . المطلوب في هذه الحرب استخدام الاسلحة الاعلامية الثقيلة والخفيفة واستدعاء اعلام "الاحتياط" إذا صح التعبير . لا مجال للحلول الوسطى عند السعودية . اي تراجع على اية جبهة يعني الهزيمة النكراء للعائلة المالكة .
والجبهة الاعلامية تبدو كـ"كعب اخيل " . خاصة اذا ساهم فيها من الحق هزيمة نكراء بحق اسرائيل التي تفوقهم ذكاء وقدرة وخبرة . "صورة " امراء ال سعود الهشة لا تحتمل المزيد.
ومن السهل اختراق وعي الجمهور العربي لأن جسم الامراء "لبيس" .
امر العمليات السعودي باستهداف الامين العام لحزب الله على المستوى الشخصي دليل افلاس اخلاقي و سياسي قبل ان يكون انكسارا اعلاميا. يعرف السعوديون ان كلمة الامين العام لحزب الله بحقهم ووصفه لامرائهم بـ"التنابل" لن تمحى من ذاكرة الرأي العام العربي أجمع. هي تشبه كلام عبد الناصرعن "حذاء الجندي المصري الذي يساوي تاج الملك سعود" . "الامراء التنابل" كلمة ستككرها الاجيال المقبلة، اما كلام الاعلام السعودي فسيكون كخط على الرمال يختفي مع اختفاء مملكة الرمال .