ارشيف من :آراء وتحليلات

الجيش في مواجهة الارهاب: الأمر لي

الجيش في مواجهة الارهاب: الأمر لي
يتابع الجيش وبخطى واثقة إنجازاته اللافتة في محاربة الإرهاب يوماً بعد يوم، ففي الداخل وبمؤازرة الأجهزة الأمنية الأخرى يرصد ويراقب ويداهم الإرهابيين فيوقفهم وفي أحيان كثيرة يقضي على من يشكل خطراً اثناء توقيفه، وعلى الحدود يدافع بطريقة فعّالة ويحمي المواطنين ووحداته ومراكزه ويقضي على المتسللين المهاجمين ويهاجم مواقع إرهابيين، وقد نفّذ مؤخراً عمليات نوعية في الجرود نتج عنها مقتل وإصابة العديد منهم، ودمر مراكز وأسلحة حساسة، وحقق أهدافاً عملانية مهمة تمثلت حسب بيان قيادة الجيش بـ:

- احتلال تلال استراتيجية أمّنت الحماية لمواقعة الأمامية والخلفية.
- السيطرة النارية المباشرة على مواقع هجمات وتجمعات الإرهابيين وخطوط إمداداتهم بين الجردين الأوسط والأعلى.
- تحقيق خطوة أساسية على طريق إكمال ربط مراكز انتشار وحداته في جرود عرسال مع وحداته المتمركزة في جرود رأس بعلبك والقاع.


    
لقد تبيّن بعد عمليّات الجيش المذكورة ومن خلال متابعة حركة انتشار الارهابيين ورصد حركة ردة فعلهم ما يلي:

- إنهم مشرذمون ومفككون و لا ترابط ظاهر بين مراكزهم أو بين التلال التي يتمركزون عليها.
- عدم وجود تنسيق ولو بالحد الأدنى بين مختلف الفصائل أو المجموعات الارهابية الموجودة في الجرود .
- إنهم يقاتلون على شكل عصابات موزّعة على المغاور وفي الجبال.
- ينفّذون إغارات محدودة على مزارعين أو على عمال للحصول على طعام، ويقومون أحياناً بعمليات خطف بهدف الحصول على أموال لتأمين حاجاتهم اللوجستية الضرورية.
- يتمّ إخلاء المصابين منهم إلى بقعة انتشار الجيش الخلفية عن طريق التسلل بمساعدة عملاء من الداخل أو من مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة في محيط عرسال.

الجيش في مواجهة الارهاب: الأمر لي
الجيش اللبناني: الأمر لي!

- ان قسماً من كوادرهم وقياداتهم ( امراؤهم  لا يلازمون عناصرهم في الجرود فينتقلون بطريقة خفية الى الداخل اللبناني ، يتابعون خلاياهم النائمة عن قرب تحضيرا لاعمال ارهابية او ابتعادا عن قساوة المكوث في الجرود ودرء" من اخطار رمايات الجيش الفعالة ومن عملياته النوعية التي تكون حاسمة ومفاجئة.
تنتشر وحدات الجيش الكبرى ضمن قطاع مسؤولية عملانية لكل منها ، تحدده قيادة الجيش بموجب أمر عمليات معمم إستناداً لقرار من السلطة التنفيذية الممثلة بمجلس الوزراء عبر قرار من وزير الدفاع الوطني، ويحدد أمر العمليات الخطط والتعليمات والمهمات المطلوب تنفيذها أوالاعمال التي يمنع حصولها في قطاع المسؤولية الذي يمتد من البقعة الخلفية لإنتشار القوى حتى الحدود اللبنانية السورية ، ضمناً بقع إنتشار المسلحين و بقع إنتشار الوحدات العسكرية الأمامية.

يستنتج مما ورد أعلاه ما يلي:

اولا: إن الإرهابيين المنتشرين في جرود عرسال هم بوضع دفاعي ضعيف من الناحية العملانية واللوجستية والمعنوية مقارنة مع الجهوزية العملانية المرتفعة لوحدات الجيش المنتشرة مقابلهم ، ومن شبه المؤكد ان مقاومتهم لأية عملية هجومية مركزة تستعيد المزيد من التلال والمواقع المهمة ستكون ضعيفة.

ثانيا: إن قطاع مسؤولية كل وحدة كبرى يفترض ان يشمل حكما بقع إنتشار المسلحين داخل الأراضي اللبنانية حتى الحدود السورية.

ثالثا: إن أوامر العمليات المعمول بها والمعممة على الوحدات العسكرية تحمل في داخلها أمراً واضحاً ومحدداً لا يقبل التأويل بان تفرض وحدات الجيش، ضمن حدود مسؤوليتها، سلطة الدولة والقانون والنظام وتوقيف المخالفين والمجرمين على كامل الأراضي اللبنانية ، وهذا الأمر يستند إلى قرار واضح من السلطة التنفيذية وله مفاعيل قانونية ملزمة لوزير الدفاع ولقيادة الجيش ويتمتع بمشروعية دستورية كاملة توازي تلك المتعلقة بالأعمال الإدارية والسياسية والقانونية التي يمارسها مجلس الوزراء حالياً.
2015-04-15