ارشيف من :نقاط على الحروف

هُراء آل سعود: حملة تضامنية مع اليمنيين!

هُراء آل سعود: حملة تضامنية مع اليمنيين!
يبرع إعلام نظام آل سعود في استغباء الشعوب. يظنّ أنه الأذكى والأحدق. في خضمّ كلّ المجازر المروّعة التي ترتكبها آلة القتل السعودية بحقّ شعب اليمن وأطفاله ونسائه وشيوخه، يروّج إعلام المملكة الرسمي لحملة الكترونية تضامنية مع اليمنيين المقيمين داخل السعودية. كيف يستوي الإجرام المعلن ضدّ أهل اليمن مع مواساة رعاياه العاملين في السعودية؟ هل بهذا السخف ينطلي على من يقرأ خبراً على موقع "العربية" (عنوانه "#هذا_أخي.. مبادرة سعودية للتضامن مع اليمنيين") أن مملكة القهر بكامل أطيافها تؤازر هكذا حملة مشكوك أصلاً بصدق نواياها؟ ألا تُدرك "العربية" وأمراء السعودية أن لا إجماع حتى داخل المملكة على دعم العدوان على اليمن؟

هُراء آل سعود: حملة تضامنية مع اليمنيين!
لا تفسير لتكاتف آل سعود مع شعب يمني يجلدونه مئة جلدة يومياً سوى أن هراءً يحصل على مواقع التواصل

الحملة التي تروّج لها "العربية" مستندةً الى "هاشتاغ"  دفعت حاشية السلطة الحاكمة الى إطلاقه على "تويتر"، تعبّر ببساطة عن مستوى حماقة من يرعاها، فنظام التخلف والجهل والقتل وتصدير الإرهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة الذي يحكم في الجزيرة العربية، لا يستطيع التضامن مع قتلى يسقطون بفعل صواريخه وغارات طائراته الحربية.. هي سابقة إعلامية لا تعني سوى أن راعي الحملة المزمعة يحتاج فعلاً الى عناية طبية، فلا تفسير لتكاتف آل سعود مع شعب يمني يجلدونه مئة جلدة يومياً سوى أن هراءً يحصل على مواقع التواصل وبدل أن تكون الحملة "هذا أخي"، الأجدى أن تسمّى "هذا ضحيّتي".
2015-04-16