كتبت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم مقالاً تناولت فيه ما أسمته "ضرورة" تغيير السفير الاسرائيلي في واشنطن من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية، فذكرت أن "سفير "اسرائيل" في

واشنطن رون ديرمر مقرب بشكل كبير من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم فارق العمر بينهما"، وأضافت أن "لكليهما خلفية أمريكية مشتركة، وميلٌ للتكلم بالانجليزية ومحبة لكتابة الخطابات لجمهور ودي (

ايباك، الكونغرس).. هذا القرب، الذي يضاف اليه ايضا تفكير مشابه، جعل ديرمر مستشاراً سياسياً يروق لنتنياهو".


وتتابع الصحيفة "للاسف الشديد، توقف ديرمر قبل نحو سنتين عن أداء مهام المستشار السياسي لنتنياهو وسافر بتكليف من رئيس الوزراء الى العاصمة الامريكية، كسفير لـ"اسرائيل". كل هذا رغم التحذيرات الاسرائيلية التي وجّهت الى نتنياهو بعدم إرساله الى واشنطن بسبب عدم وجود ترحيب به لأنه يعتبر شخصاً لا يخفي آماله مع من قام بإرساله (أي نتنياهو) بأن يقوم المرشح الجمهوري الديمقراطي خلال انتخابات 2012  باراك اوباما بطرده من البيت الابيض".

وبحسب الصحيفة فإن هذه التحذيرات قد تحققت بالفعل، فديرمر أصبح شخصية غير مرغوب فيها في قيادة ادارة اوباما. واذا كانت في البيت الابيض قائمة سوداء، فان ديرمر يأتي على رأسها  أغلب الظن"، فيما

يتنكر مقربون من أوباما، برئاسة مستشارة الامن القومي، سوزان رايس، ورئيس الطاقم، دنيس مكدونو، لديرمر.

من هنا تخلص الصحيفة، الى أنه من أجل فتح صفحة جديدة في علاقات نتنياهو- أوباما، يستوجب أيضاً تعيين سفير جديد، وعلى نتنياهو أن يعترف بخطئه ويخلي ديرمر من واشنطن.