توغلت مجموعات مقاتلة من قبيلة همدان بن زيد في عمق الأراضي السعودية وصولًا الى جوار سد نجران، ونفذت كميناً لدورية عسكرية سعودية، وفتحت النار عليها ما أدى الى مقتل عدد من الجنود السعوديين إضافة الى ضابط كبير، كانوا في عداد الدورية.

وبعد تنفيذهم العملية عاد مقاتلو قبيلة همدان بن زيد الى قواعد انطلاقهم في المناطق الحدودية اليمنية على الرغم من ضراوة القصف والغارات السعودية.

ويُعتبر وصول المقاتلين الى هذا العمق انجازًا مهمًا جدًا على الرغم من الاستنفار الضخم من قبل السعوديين وحرصهم الشديد على استعراض حضورهم وجهوزيتهم عبر التقارير التي تبثها وسائل الإعلام التابعة لهم. وتجدر الإشارة إلى أن سدّ وادي نجران من أكبر السدود المائية المقامة في المملكة العربية السعودية. وتبلغ طاقته التخزينية 85 مليون متر مكعب، ويبلغ طول السد 260م وارتفاعه 60م.

في هذا الوقت، أكدت مصادر يمنية حصول انهيارات متسارعة في صفوف القاعدة في مأرب بعد إحكام اللجان الثورية السيطرة على وادي الجفيانة وجبل البلق والتباب المطلّة على المجمّع الحكومي، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة اللجان الثورية من تطهير وادي الجبينة بالكامل والذي يقع في الجنوب الغربي لمدينة مأرب.

كما سجّل تقدم مهم للجيش اليمني وسط مدينة تعز بعدما أسفرت الاشتباكات العنيفة التي خاضها مع مسلحي "القاعدة" وهادي عن طردهم من إدارة الأمن المركزي والبنك المركزي والمستشفى العسكري والأشراف.

وواصلت طائرات التحالف السعودي شنّ غارات عدوانية جديدة على معسكر العرقوب التابع للحرس الجمهوري في منطقة خولان الطيال شرق صنعاء. وقد سمع دوي انفجارات في مناطق شمال صنعاء بالتزامن مع تحليق المقاتلات السعودية.

كما استهدفت غارات منطقة باجل بالحديدة شمال غرب اليمن، والقصر الجمهوري في تعز وسط اليمن.
 
وأغارت الطائرات السعودية على منطقة آل عمار بمديرية الصفراء في محافظة صعدة شمالي البلاد ومعسكر قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري بمدينة تعز جنوب غرب اليمن وشنت المقاتلات السعودية غارات على لحج وحجة.

وفي محافظة لحج هاجم الطيران السعودي ناقلة ركاب مدنية بصاروخ، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وفي محافظة عدن أدت خمس غارات جوية على عدد من المناطق داخل المدينة إلى احتراق طائرة مدنية في مطار عدن الدولي.

وفي محافظة ذمار، استشهدت امرأة بغارة سعودية. وفي محافظة شبوة شن الطيران المعادي عددًا من الهجمات على مديرية الامن، كما قتلت طفلة وجرح أربعة آخرون في منطقة حزيز بالعاصمة صنعاء.

وتحدثت مصادر يمنية عن سقوط شهداء وجرحى باستهداف الطيران السعودي حافلة في مثلث مصنع الحديد تقل مسافرين باتجاه منطقة بئر أحمد في لحج،وسقط آخرون جراء انهيار بناية الطيب على رؤوس ساكنيها في كريتر بمحافظة عدن بفعل الغارات السعودية.

&&vid4&&

وأكد المتحدث الرسمي للجيش اليمني العميد ركن شرف غالب لقمان أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية قد يطهرون مأرب خلال الساعات المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها تحرز تقدماً في محافظة أبين من أجل تحريرها من تنظيم "القاعدة" الذراع السعودي في اليمن.

وكشف العميد لقمان عن أن معلومات طبية تشير إلى استخدام التحالف السعودي لأسلحة محرمة في قصف منطقة بصنعاء، مشدداً على أنه من حق الشعب اليمني أن يرد بكافة الأساليب بالتوقيت والمكان المناسبين على العدوان السعودي.

وأشار العميد لقمان إلى أننا لن نعود إلى بيت الطاعة السعودي وبيت الطاعة الأميركي مهما كلفنا ذلك من تضحيات ولو اجتمع العالم كله ضدنا، متوجهاً للجيش السعودي بالقول: "لو كنتم رجالا لواجهتمونا وجهاً لوجه".

واعتبر المتحدث الرسمي للجيش اليمني أن الجيش المصري هو جيش شقيق وحبيب ونكن له كل التقدير والاحترام، مستبعداً أن يبيع الجيش المصري مواقفه الوطنية.

يأتي هذا في وقت شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة مليونية جماهيرية حاشدة، اكتظ بها شارع المطار  إستنكارًا لاستمرار العدوان السعودي على اليمن.

المسيرة التي أقيمت بدعوة من اللجنة الثورية تحت شعار: "معاً ضد عدوان سعودي أمريكي لا شرعية له"، ألقيت خلالها كلمات شدد فيها الشيخ مراد الشايب باسم القبائل اليمنية على أن الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه وانه مع نظام ديمقراطي يختاره الشعب لا ملوك المملكة. ورفضوا أي حوار أو تسوية سياسية في ظل العدوان السعودي .


ودعا البيان الختامي للمسيرة الجماهيرية في صنعاء المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان السعودي- الاميركي والحصار على اليمن، وأكد إستمرار التعبئة ومواجهة أدوات الخارج كجزء أساسي من ردع العدوان.

&&vid3&&
كما نظّم منتسبو منظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار - غرب اليمن وقفةً إحتجاجيةً لإدانة العدوان السعودي - الأمريكي على اليمن وتنديداً بمواقف مجلس الأمن الدولي من العدوان.

&&vid2&&