رأى المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية، عاموس هرئيل، ان "سلسلة الاحداث التي وقعت في الايام الاخيرة على الحدود الشمالية يمكن لها ان تشكل تضليلا"، مضيفاً ان "الاغراء في رؤية سلسلة الاحداث التي وقعت في اليومين الماضيين على الحدود الشمالية كتواصل سببي لعمل، لرد ورد مضاد، كبير جدا، ولكنه هذه المرة لا يستوي على ما يبدو مع الواقع".

وقال هرئيل ان "الخلية التي حاولت زرع العبوة في الجولان، التي قتل أربعة من اعضائها، تتخذ صورة مجموعة من الهواة. ورغم ان ارتباطها بمعسكر الرئيس السوري بشار الاسد واضح يحتمل ان تكون حركتها واحدة من اعضاء المعسكر: ايران، سوريا او حزب الله. اما اطلاق قذائف الهاون فهي كما يتبين "تسلل" تبادل اطلاق النار بين الجيش السوري والمسلحين من الجانب السوري من الحدود، ليدخل بالخطأ بضع مئات الامتار الى داخل الاراضي الاسرائيلية".

  
واوضح عاموس هرئيل، أنه "في هذه المرحلة يبدو أنه يوجد هنا تراكم مصادف للاحداث لا يعبر عن تصعيد استثنائي في الوضع، بل يجسد فقط مرة اخرى كم هو الوضع معقد، خطير وصعب على التحليل، فما بالك على التوقع. وتكون احيانا بحاجة الى بضعة ايام لكي تتمكن الاستخبارات الاسرائيلية من القول بيقين من يقف خلف حادثة معينة وما هي  اعتباراته".

ولفت إلى أن "المشكلة هي أنه عندما تكون هناك جهات كثيرة تصارع الواحدة الاخرى في الحرب الاهلية السورية، والتي تتسلل احيانا الى داخل الاراضي اللبنانية، فمن الصعب ابقاء "اسرائيل" منعزلة تماما عن آثار المعركة