ارشيف من :ترجمات ودراسات
لواء في الجيش الصهيوني: هل يمكن لـ’اسرائيل’ شنّ عملية استباقية على حزب الله؟
في مقال نشره في صحيفة "اسرائيل هيوم"، سأل مستشار الامن القومي السابق في كيان العدو اللواء يعقوب عميدرور: "لماذا لا تبادر "تل أبيب" لهجوم على حزب الله؟ ماذا تنتظر؟ لماذا لا تستغلّ "الضعف المؤقّت" للمنظمة التي تمتد قواته على جبهتين من أجل المسّ به قبل أن يكون مستعداً بصورة أفضل؟".
وقال عميدرور "في الماضي قامت "اسرائيل" بخطوات كهذه تسمى باللغة المهنية هجوما استباقيا، أي استخدام القوى العسكرية قبل وقت قصير من إنهاء العدو لاستعداداته أو قبل أن يتقوى بصورة فعلية"، مضيفا أن "أفضلية هجوم من هذا النوع واضحة.. فتوجيه قدرات الجيش الاسرائيلي على خلفية استخباراتية أفضل من أن يغير "العدو" انتشاره ما قد يسبّب له أضرارا أكبر مما لو كان مستعدا".
عميدرور أشار في مقالته الى أن هناك ثمنا باهظا جدا للهجوم الاستباقي وليس في المجال العسكري بالتحديد.. ففي العالم المعاصر وفي هذه الايام بالذات، قادة العالم للعمليات العسكرية سيعارضون أي هجوم إن لم يكن ردا على استفزاز ودون سبب واضح.. يمكن الافتراض أن المنظومة الدولية ستتقبل بصورة صعبة جداً حرباً استباقية في لبنان، دون أي مبرر ظاهر للعيان.
ورجّح مستشار الامن القومي السابق في كيان العدو أن يطول أمد هذه الحرب إن حصلت، ويُتوقع أن تعاني "اسرائيل" على مدى أشهر من إطلاق صواريخ، حيث سيعمل سلاح الجو بصورة مكثفة في كل أرجاء لبنان، ويزعم أن القوات البرية للجيش الاسرائيلي ستحارب داخل لبنان، وسيُقتل عدد لا بأس به من الاسرائيليين جنوداً ومدنيين، وكذلك عدد كبير جداً من اللبنانيين، فضلا عن تهديم مبانٍ يعتقد أنها مخزن للصواريخ حيث سيكون الدمار البادي للعيان كبيرا ولن يستطيع المجتمع الدولي تجاهل ذلك وستوجه أصابع الاتهام والغضب تجاه "اسرائيل".
وخلص اللواء عميدرور الى صعوبة في تبرير ذلك للمستوطنين و"أولئك الذين سيكونون تحت وابل الصواريخ، ويعتبر أن المجتمع الدولي لن يسمح لـ"اسرائيل" بإدارة عملية عسكرية لفترة زمنية طويلة"، وتابع "ولهذا فإن من يفهم قوة الرد العالمي لعملية اسرائيلية استباقية، يفهم لماذا يعتبر هذا الخيار صعبا ويجب المحافظة عليه واستخدامه بصورة نادرة جداً.. هنالك إغراء لشن عملية استباقية في لبنان ولكن يجب عدم التسرع في تطبيق ذلك".
وقال عميدرور "في الماضي قامت "اسرائيل" بخطوات كهذه تسمى باللغة المهنية هجوما استباقيا، أي استخدام القوى العسكرية قبل وقت قصير من إنهاء العدو لاستعداداته أو قبل أن يتقوى بصورة فعلية"، مضيفا أن "أفضلية هجوم من هذا النوع واضحة.. فتوجيه قدرات الجيش الاسرائيلي على خلفية استخباراتية أفضل من أن يغير "العدو" انتشاره ما قد يسبّب له أضرارا أكبر مما لو كان مستعدا".
مستشار الامن القومي السابق في كيان العدو اللواء يعقوب عميدرور
وتابع عميدرور أنه "من ناحية عسكرية يغطي الهجوم الاستباقي أفضلية كبيرة.
المهاجم يختار زمن الهجوم وأهدافه حسب حاجاته مع القليل جدا من الضغوطات،
ومع هذا فإن الهجمات الوقائية نادرة في الساحة الدولية خاصة بعد الصعوبات غير العسكرية التي تواجه المهاجم بشكل عام.. "تل أبيب" شنت طوال تاريخها حربين استباقيتين فقط. في سنة 1956 شنت عملية "قادش" مستغلةً الظروف الخاصة التي وجدت، مع رغبة بريطانيا وفرنسا لإسقاط الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ولأن القيادة العامة خاصة موشيه ديان خافت من أن تتعزز قوة مصر في أعقاب صفقة السلاح الكبرى التي وقعتها مع تشيكوسلوفاكيا.. أما المرة الثانية فكانت عام 1982 عندما شنت "اسرائيل" حربا ضد منظمة التحرير في لبنان (عملية سلامة الجليل) من أجل أن تمنعها من مضاعفة قدراتها هناك إلى درجة جرّ كل الدول العربية لحرب شاملة ضد "اسرائيل"".عميدرور أشار في مقالته الى أن هناك ثمنا باهظا جدا للهجوم الاستباقي وليس في المجال العسكري بالتحديد.. ففي العالم المعاصر وفي هذه الايام بالذات، قادة العالم للعمليات العسكرية سيعارضون أي هجوم إن لم يكن ردا على استفزاز ودون سبب واضح.. يمكن الافتراض أن المنظومة الدولية ستتقبل بصورة صعبة جداً حرباً استباقية في لبنان، دون أي مبرر ظاهر للعيان.
ورجّح مستشار الامن القومي السابق في كيان العدو أن يطول أمد هذه الحرب إن حصلت، ويُتوقع أن تعاني "اسرائيل" على مدى أشهر من إطلاق صواريخ، حيث سيعمل سلاح الجو بصورة مكثفة في كل أرجاء لبنان، ويزعم أن القوات البرية للجيش الاسرائيلي ستحارب داخل لبنان، وسيُقتل عدد لا بأس به من الاسرائيليين جنوداً ومدنيين، وكذلك عدد كبير جداً من اللبنانيين، فضلا عن تهديم مبانٍ يعتقد أنها مخزن للصواريخ حيث سيكون الدمار البادي للعيان كبيرا ولن يستطيع المجتمع الدولي تجاهل ذلك وستوجه أصابع الاتهام والغضب تجاه "اسرائيل".
وخلص اللواء عميدرور الى صعوبة في تبرير ذلك للمستوطنين و"أولئك الذين سيكونون تحت وابل الصواريخ، ويعتبر أن المجتمع الدولي لن يسمح لـ"اسرائيل" بإدارة عملية عسكرية لفترة زمنية طويلة"، وتابع "ولهذا فإن من يفهم قوة الرد العالمي لعملية اسرائيلية استباقية، يفهم لماذا يعتبر هذا الخيار صعبا ويجب المحافظة عليه واستخدامه بصورة نادرة جداً.. هنالك إغراء لشن عملية استباقية في لبنان ولكن يجب عدم التسرع في تطبيق ذلك".