ارشيف من :ترجمات ودراسات

مواجهات بين شرطة العدو ومستوطنون يهود من أصول اثيوبية توقع أعداداً كبيرة من الجرحى

 مواجهات بين شرطة العدو ومستوطنون يهود من أصول اثيوبية توقع أعداداً كبيرة من الجرحى
لم تخمد بعد وتيرة الاحتجاجات ضد الشرطة الاميركية على خلفية التمييز العنصري، حتى اشتعلت احتجاجات مماثلة داخل كيان العدو الصهيوني. 

وفي التفاصيل، ذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أنّ" مواجهات عنيفة اندلعت  مساء أمس الأحد في "تل أبيب" بين الشرطة "الاسرائيلية" ومستوطنون يهود من أصول أثيوبية ضد ما وصفوه بـ"وحشية الشرطة" وعنصرية المؤسسات "الإسرائيلية" ضدهم"، حيث تجمع الآلاف في ميدان رابين في "تل أبيب" وهتفوا "لا لعنف الشرطة ضد اليهود السود"، فيما رفع أحدهم لافتة تقول "في اوروبا يقتل اليهود لأنهم يهود، وفي "اسرائيل" يقتلون لأنهم سود".

وبحسب وسائل الاعلام فقد أطلقت الشرطة القنابل الصوتية لتفريق جموع المتظاهرين ومنعهم من اقتحام بلدية "تل أبيب"، ورشق بعض المتظاهرين عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والكراسي التي أخذوها من المقاهي المجاورة، كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وأفادت وسائل الاعلام بأن "الشرطة "الاسرائيلية" أعلنت ان 56 من عناصرها وسبعة متظاهرين على الاقل، أصيبوا بجروح في الصدامات، وتم اعتقال 43 متظاهراً".​

 مواجهات بين شرطة العدو ومستوطنون يهود من أصول اثيوبية توقع أعداداً كبيرة من الجرحى
 مواجهات بين شرطة العدو ومستوطنون يهود

وقدرت الشرطة عدد المشاركين في الاحتجاج بنحو 3000 شخص، فيما نقلت وسائل الاعلام عن منظمي الاحتجاجات أن عدد المتظاهرين بلغ عشرة آلاف.
ولفتت وسائل الاعلام "الاسرائيلية" الى أنّ "هذه المواجهات تأتي بعد ثلاثة أيام من تظاهرة غاضبة في مدينة القدس بسبب بث تسجيل فيديو ظهر فيه رجلان من الشرطة يضربان جندياً "اسرائيليا" من أصل أثيوبي".

بدوره، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو رأى أن "لا مكان للعنف"، واعداً بـ" دراسة كل الشكاوى ضد الشرطة"، كما نقلت وسائل الاعلام "الاسرائيلية".

من جهته، لفت وزير الداخلية "الاسرائيلي" يتسحاق اهرونوفيتش الى انّ" تفريق "مثيري الشغب" أمر صعب لعدم وجود قادة للتحرك يمكن التحاور معهم". وقال للصحافيين "ليس هناك أحد للحديث معه".

وبحسب وسائل إعلام "اسرائيلية"، فإنه يقيم أكثر من 135 ألف مستوطن يهودي من أصول اثيوبية في كيان العدو، وهم يتحدرون من مجموعات بقيت معزولة عن اليهود الآخرين طوال قرون، فيما لم تعترف السلطات "الإسرائيلية" بيهوديتهم إلا بشكل متأخر، وأدى هذا القرار إلى فتح جسرين جويين، الأول عام 1984 ثم عام 1991، أجازا هجرة 80 الفاً منهم إلى  داخل الكيان.
2015-05-04