ارشيف من :ترجمات ودراسات

القناة العاشرة عن عدوان تموز 2006: معركة بنت جبيل حسمت الحرب

القناة العاشرة عن عدوان تموز 2006:  معركة بنت جبيل حسمت الحرب
عرضت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي برنامجا خاصا بحرب لبنان الثانية أو عدوان تموز 2006، جاء فيه أن التوتر لا يزال مستمرا بين قادة الحرب الثلاثة الذين يتحدثون للمرة الاولى بعد تسع سنوات على انقضائها، وبعد مضيّ عقد من الزمن هناك أسئلة كثيرة مفتوحة.

وفي مقابلة مع القناة العاشرة، يجيب القادة الصهاينة وهم رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت ووزير الحرب السابق  عمير بيرتس وقائد الجبهة الشمالية عام 2006 غادي آيزنكوت على أسئلة متعلّقة بما عرفوه بداية الحرب وأهدافها وماذا حصل في بنت جبيل وكيف كان وضع الجيش الاسرائيلي عشية اجتياحه للبنان مجدّدا، ضمن ثلاث روايات للعدوان الذي أدّى الى مقتل 119 جنديا وضابطا و45 مستوطنا.

ووفق القناة العاشرة، أُطلق خلال الحرب 4000 صاروخ استطاعت في حينها إحداث شلل في الشمال من خط الحدود وحتى العفولة وحيفا، فيما تلقت العملية البرية انتقادات قاسية وقتها، خاصة عندما ادّعى المسؤولون بأنها غير ضرورية وقالوا إنها ناتجة عن دوافع سياسية داخلية.

وتشير القناة العاشرة الى أن الحرب شكّلت فشلا بالنسبة لـ"اسرائيل"، محمّلة أولمرت وبيرتس ورئيس الاركان دان حالوتس مسؤولية  إخفاقها.

القناة العاشرة عن عدوان تموز 2006:  معركة بنت جبيل حسمت الحرب
الجيش الصهيوني

واذ تسأل القناة العاشرة "هل قال أولمرت الحقيقة أمام الكنيست؟"، تضيف "في السابع عشر من شهر تموز، وبعد خمسة أيام على بداية الحرب، صعد أولمرت الى منصّة الكنيست وتحدّث للمرة الاولى علنا عن أهداف الحرب في لبنان، قائلا "سنقاتل من أجل "إعادة الاولاد"(المقصود الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الاسلامية) الى المنازل"، لكن بعد تسع سنوات يكشف أولمرت أنه عندما أدلى بهذا الكلام، كان يعلم أن الصورة مختلفة تماما، حيث صرّح خلال المقابلة "سأقول ما كنت أعلمه بالضبط من خلال التقارير التي تلقيتها من قادة الجيش، فقد وصلني أن أحد الجنود (الأسرى لدى المقاومة) قُتل بشكل مؤكد مع فرص جيدة لبقاء الثاني على قيد الحياة".

ما الذي كان يعتقده غادي آيزنكوت عن الجيش؟ عن هذا السؤال يجيب رئيس الاركان خلال حرب لبنان الثانية دان حالوتس الذي دفع  ثمن انتقادات الجمهور القاسية واستقال من منصبه كقائد للجيش بعد أقل من سنتين من تولّيه المنصب، كما تفيد القناة، أن "آيزنكوت (الذي كان حينها رئيس شعبة العمليات والآن يشغل رئاسة الأركان) قال "دان أنت تعيش في فيلم"، مؤكدا أنهم لا يقومون بتنفيذ أوامره.

أما بشأن ما حصل في معركة بنت جبيل، فتشير القناة العاشرة الى أن هناك خلافات كبير في الرأي بين القادة الثلاثة، لكنهم يجمعون على أن معركة بنت جبيل كانت إحدى المعارك الحاسمة والقاسية في الحرب.

وزير الحرب السابق عمير بيرتس يقول في هذا السياق إنه "كان يفترض بهذه المعركة أن تشكل نقطة تحوّل في الحرب، وأن تخلق صورة انتصار لنا"، ويضيف "بسرعة كبيرة بدأنا ندرك على المستويات العليا، أنه على الرغم من تقارير كبار قادة الجيش بأن "بنت جبيل بأيدينا"، إلّا أن الامر لم يكن كذلك"، أما بشأن ما ادعاه رئيس الاركان بأن هذه الاعتبارات لم تكن حاسمة، يرد بيرتس "بانها حادثة خطرة جدا، نحن لسنا جيشا يهتم بتقارير غير موثوقة وكان واضحا ان نصر الله سيرد على ذلك. حزب الله يعرف كيف يتعاطى مع جمهوره وكان واضحا انهم سيفعلون كل ما يوسعهم ليثبتوا ان بياننا غير دقيق".

وتتابع القناة العاشرة "من هذه النقطة توجّه قائد المنطقة الشمالية الى رئيس الاركان طالبا منه الانسحاب من المدينة، فأجابه حالوتس "العكس هو الصحيح"، ودعاه الى تكثيف القتال. وبعد أسبوعين على موصلتهم العدوان داخل "عاصمة حزب الله"، وفق توصيفهم، تلقى الجيش الاسرائيلي أكبر ضربة قاسية له خلال كل الحرب.
2015-05-06