ارشيف من :أخبار عالمية
باكستان متماسكة رغم الضغوط السعودية
جاويد ايوب
جملة من الأسباب دفعت باكستان إلى الامتناع عن الانضمام إلى مأدبة العدوان المفتوح الذي تقوده السعودية على اليمن؛ أولها أن القوات الباكستانية مشتتة حاليًا بين الجبهة الشرقية من جهة- حيث تواجه الهند منافستها التقليدية- وبين حدودها الغربية مع أفغانستان من جهة ثانية - حيث يقاتل الجيش حركة طالبان باكستان- أما ثانيها فيتلخص بأن اسلام اباد تخشى انقسامات محلية خطيرة إذا ما انضمت إلى التحالف والسبب الثالث يعود إلى خشية باكستان من إلحاق الضرر بمصالحها القومية إن هي انخرطت في صراعات الشرق الأوسط.
مرتضى بويا مستشار رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة بنظير بوتو، قال في مقابلة خاصة لموقع "العهد الاخباري"، "إنه لم يكن سهلاً على باكستان رفض الطلب السعودي بالانضمام إلى التحالف من خلال المشاركة بقطع بحرية وطائرات جوية وقوات برية".
وذكّر بويا بأن باكستان قد سبق وشاركت في تحالف دولي لمحاربة الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي، وبعدها بعقد دعمت الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان، لافتًا إلى أن بلاده خَبِرت خلال هاتين التجربتين أمرين اثنين أولهما: أن إرسال القوات العسكرية إلى أي بلد أسهل وأسرع من إخراجها من هناك، وثانيهما: أن النتائج غير المتوقعة للحروب في دول الجوار قد قوَّضت استقرار المجتمعات وأنشأت قوى عسكرية فاعلة من الصعب هزيمتها.
بويا الذي رأى أن قرار البرلمان ليس نهاية المطاف، لأن باكستان تعتمد سياسة التريث والترقب تجاه الصراع في اليمن، أكد أنه لا بد من منح فرصة للجهود الدبلوماسية وللتنسيق مع الدول الإقليمية خاصة إيران وتركيا.
الجيش الباكستاني
وعما إذا كانت باكستان ستغير موقفها إزاء الطلب السعودي، كشف بويا أن جهوداً ضخمة تبذلها المملكة السعودية في هذا الإطار معتمدة مختلف الوسائل والسبُل، فمن التهديد الصريح على لسان سياسيين خليجيين، إلى الابتزاز المالي، واستغلال ضعف باكستان الاقتصادي، وليس آخرها زيارة وزير الشؤون الدينية السعودي صالح بن عبد العزيز آل شيخ وإمام المسجد الحرام الشيخ خالد الغامدي وتحريض الجماعات الدينية.
وحسب بويا فإن المشهد لا يزال ضبابياً، ويظهر أن مشكلة اليمن ستطول، وبالتالي لا يمكن الجزم من الآن إلى ما سيؤول إليه الموقف الباكستاني، خاصة وأن باكستان ليست بوارد التفريط بعلاقاتها مع دول الخليج بشكل عام ومع السعودية بشكل خاص.
وعن الدور الذي ستلعبه الجماعات الدينية في تغيير الموقف الباكستاني، أجاب بويا أن "في باكستان حزب سياسي لكل جماعة دينية، لذلك فلا شك بفاعلية الجماعات الدينية وأهميتها على الساحة السياسية، إلا أن ذلك لا يصل إلى درجة تغيير قرار سياسي كبير".
واعتبر بويا أن الرفض الشعبي للتدخل في اليمن توسع مؤخرًا، وهو ما قد يكبِّل القرار السياسي بدعم السعودية عسكريًّا مع بقاء خيارالدفاع عن الاخيرة في حال تعرضها لأي اعتداء قائمًا.
وختم بويا بالتأكيد أن العسكر يشكِّلون العنصر الأهم في قرار التعامل مع الطلب السعودي بتعاون باكستان في العدوان، ومن المعروف ارتباط المؤسسة العسكرية الباكستانية بالولايات المتحدة ودول المنطقة ومن ضمنها السعودية، وهذا ما يجب اخذه بعين الاعتبار .
جملة من الأسباب دفعت باكستان إلى الامتناع عن الانضمام إلى مأدبة العدوان المفتوح الذي تقوده السعودية على اليمن؛ أولها أن القوات الباكستانية مشتتة حاليًا بين الجبهة الشرقية من جهة- حيث تواجه الهند منافستها التقليدية- وبين حدودها الغربية مع أفغانستان من جهة ثانية - حيث يقاتل الجيش حركة طالبان باكستان- أما ثانيها فيتلخص بأن اسلام اباد تخشى انقسامات محلية خطيرة إذا ما انضمت إلى التحالف والسبب الثالث يعود إلى خشية باكستان من إلحاق الضرر بمصالحها القومية إن هي انخرطت في صراعات الشرق الأوسط.
مرتضى بويا مستشار رئيسة الحكومة الباكستانية السابقة بنظير بوتو، قال في مقابلة خاصة لموقع "العهد الاخباري"، "إنه لم يكن سهلاً على باكستان رفض الطلب السعودي بالانضمام إلى التحالف من خلال المشاركة بقطع بحرية وطائرات جوية وقوات برية".
وذكّر بويا بأن باكستان قد سبق وشاركت في تحالف دولي لمحاربة الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي، وبعدها بعقد دعمت الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان، لافتًا إلى أن بلاده خَبِرت خلال هاتين التجربتين أمرين اثنين أولهما: أن إرسال القوات العسكرية إلى أي بلد أسهل وأسرع من إخراجها من هناك، وثانيهما: أن النتائج غير المتوقعة للحروب في دول الجوار قد قوَّضت استقرار المجتمعات وأنشأت قوى عسكرية فاعلة من الصعب هزيمتها.
بويا الذي رأى أن قرار البرلمان ليس نهاية المطاف، لأن باكستان تعتمد سياسة التريث والترقب تجاه الصراع في اليمن، أكد أنه لا بد من منح فرصة للجهود الدبلوماسية وللتنسيق مع الدول الإقليمية خاصة إيران وتركيا.
الجيش الباكستاني
وعما إذا كانت باكستان ستغير موقفها إزاء الطلب السعودي، كشف بويا أن جهوداً ضخمة تبذلها المملكة السعودية في هذا الإطار معتمدة مختلف الوسائل والسبُل، فمن التهديد الصريح على لسان سياسيين خليجيين، إلى الابتزاز المالي، واستغلال ضعف باكستان الاقتصادي، وليس آخرها زيارة وزير الشؤون الدينية السعودي صالح بن عبد العزيز آل شيخ وإمام المسجد الحرام الشيخ خالد الغامدي وتحريض الجماعات الدينية.
وحسب بويا فإن المشهد لا يزال ضبابياً، ويظهر أن مشكلة اليمن ستطول، وبالتالي لا يمكن الجزم من الآن إلى ما سيؤول إليه الموقف الباكستاني، خاصة وأن باكستان ليست بوارد التفريط بعلاقاتها مع دول الخليج بشكل عام ومع السعودية بشكل خاص.
وعن الدور الذي ستلعبه الجماعات الدينية في تغيير الموقف الباكستاني، أجاب بويا أن "في باكستان حزب سياسي لكل جماعة دينية، لذلك فلا شك بفاعلية الجماعات الدينية وأهميتها على الساحة السياسية، إلا أن ذلك لا يصل إلى درجة تغيير قرار سياسي كبير".
واعتبر بويا أن الرفض الشعبي للتدخل في اليمن توسع مؤخرًا، وهو ما قد يكبِّل القرار السياسي بدعم السعودية عسكريًّا مع بقاء خيارالدفاع عن الاخيرة في حال تعرضها لأي اعتداء قائمًا.
وختم بويا بالتأكيد أن العسكر يشكِّلون العنصر الأهم في قرار التعامل مع الطلب السعودي بتعاون باكستان في العدوان، ومن المعروف ارتباط المؤسسة العسكرية الباكستانية بالولايات المتحدة ودول المنطقة ومن ضمنها السعودية، وهذا ما يجب اخذه بعين الاعتبار .