ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: هكذا يمكن لـ’النصرة’ أن تحصل على الدعم الاميركي
أكدت صحيفة "هآرتس"، في رسالة موجهة الى "جبهة النصرة" في سوريا، أن انفصالها عن تنظيم "القاعدة"، سيجلب لها فوائد جمة، ومن بينها ازالتها من على لائحة التنظيمات الارهابية التابعة للادارة الاميركية، اضافة الى ضم مسلحيها الى معسكرات التدريب الاميركية في كل من الاردن والسعودية وتركيا.
واعتبرت "هآرتس" أن الفرصة قد تكون باتت سانحة الآن، لعملية توحيد المسلحين في سوريا بفصائلهم المختلفة، بما يشمل "جبهة النصرة" ايضاً، الامر الذي يفسر السعي القطري لإقناع قيادة "جبهة النصرة" بالانفصال عن "القاعدة" والارتباط بـ"الجيش السوري الحر"، او على الاقل بالميليشيات مثل "جيش الاسلام" او "الجبهة الاسلامية" اللتان تعتبران معتدلتان نسبياً،-بحسب الصحيفة- وبذلك تحظى بالشرعية من الولايات المتحدة.
واضافت "هآرتس" انه في حال انفصلت "النصرة" عن "القاعدة"، يصبح بإمكان الولايات المتحدة أن ترفع اسم المنظمة من قوائم منظمات الارهاب، ولاحقاً تزويد مسلحيها بالدعم، وكذلك ضمهم للمسلحين الذين يتلقون تدريبات في الاردن، السعودية وتركيا.
واشارت الصحيفة الى ان "جبهة النصرة" التي ادرات حتى شهر تشرين ثاني حواراً مع "داعش" حول امكانية توحيد قواتهما، لا تستبعد فكرة الانفصال عن "القاعدة"، وفي حين ان "النصرة" تعتمد على مسلحين سوريين، فإن "القاعدة" مثل "داعش" تعتمد على متطوعين اجانب. وعلاوة على ذلك، فإن "النصرة" نسّقت نشاطاتها في العديد من المرات مع مليشيات اخرى، كما انها قاتلت ضد "داعش".
صحيفة هآرتس
مع ذلك، رأت "هآرتس" ان الجبهة الداخلية في سوريا غير منفصلة عن الغلاف السياسي الذي يضم في عضويته دولاً عربية وغربية، والتي لغاية الآن لم تنجح في صياغة آلية مشتركة لاهداف الحرب، ولطبيعة الحل المطلوب. وبعد أن أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن الاسد هو جزء من الحل ويجب التعاون مع نظامه ومعه في حوار سياسي، فقد اوضح بالامس الملك السعودي ان "لا مكان ولا دور للاسد في الحل المستقبلي". وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي تتمسك بسياستها الدائمة تجاه الاسد بأنه فقد شرعيته، الا انها لن تعارض أي اقتراح سياسي مناسب حتى ولو جاء من طرف روسيا او ايران.
وفيما اشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة تركز في هذه المرحلة، على محاربة "داعش"، وفي الادارة الاميركية يوجد هناك من يعتقد أن الاسد من الممكن ان يكون عنصراً ايجابياً في هذه المعركة. اضاف :"حالياً خففت الولايات المتحدة من معدلات دعمها للميليشيات المسلحة. الا انها تمول جزءاً كبيراً من التدريبات والارشادات العسكرية لتلك الميليشيات، وما زالت تعارض إقامة مناطق حظر جوي في المناطق السورية. وفي هذا المجال تتجابه الولايات المتحدة بالسياسة التركية التي تطالب باعتبار طرد الاسد هدفاً مفضلاً وتضع ذلك كشرط لاستعدادها الاشتراك بشكل فاعل بالحرب ضد "داعش". كما تطالب تركيا ايضاً بإقامة مناطق حظر جوي في المناطق السورية من أجل وقف الهجمات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو السوري ضد تجمعات المدنيين ومعاقل المتمردين".
وتختم الصحيفة بالقول:"امام هذه القوات المتنابذة، التي احبطت لغاية الآن احتمال التوصل الى سياسة مشتركة، عربية وغربية، يبدو ان السعودية ستكون بمثابة الالة المحركة. اذ في نيتها ايصال رسالة الى ايران حول الموضوع السوري، التي تقول، ان الدول الخليجية وبشكل خاص السعودية، على استعداد لفحص علاقاتها مع ايران مقابل حل الازمة السورية".
واعتبرت "هآرتس" أن الفرصة قد تكون باتت سانحة الآن، لعملية توحيد المسلحين في سوريا بفصائلهم المختلفة، بما يشمل "جبهة النصرة" ايضاً، الامر الذي يفسر السعي القطري لإقناع قيادة "جبهة النصرة" بالانفصال عن "القاعدة" والارتباط بـ"الجيش السوري الحر"، او على الاقل بالميليشيات مثل "جيش الاسلام" او "الجبهة الاسلامية" اللتان تعتبران معتدلتان نسبياً،-بحسب الصحيفة- وبذلك تحظى بالشرعية من الولايات المتحدة.
واضافت "هآرتس" انه في حال انفصلت "النصرة" عن "القاعدة"، يصبح بإمكان الولايات المتحدة أن ترفع اسم المنظمة من قوائم منظمات الارهاب، ولاحقاً تزويد مسلحيها بالدعم، وكذلك ضمهم للمسلحين الذين يتلقون تدريبات في الاردن، السعودية وتركيا.
واشارت الصحيفة الى ان "جبهة النصرة" التي ادرات حتى شهر تشرين ثاني حواراً مع "داعش" حول امكانية توحيد قواتهما، لا تستبعد فكرة الانفصال عن "القاعدة"، وفي حين ان "النصرة" تعتمد على مسلحين سوريين، فإن "القاعدة" مثل "داعش" تعتمد على متطوعين اجانب. وعلاوة على ذلك، فإن "النصرة" نسّقت نشاطاتها في العديد من المرات مع مليشيات اخرى، كما انها قاتلت ضد "داعش".
صحيفة هآرتس
مع ذلك، رأت "هآرتس" ان الجبهة الداخلية في سوريا غير منفصلة عن الغلاف السياسي الذي يضم في عضويته دولاً عربية وغربية، والتي لغاية الآن لم تنجح في صياغة آلية مشتركة لاهداف الحرب، ولطبيعة الحل المطلوب. وبعد أن أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن الاسد هو جزء من الحل ويجب التعاون مع نظامه ومعه في حوار سياسي، فقد اوضح بالامس الملك السعودي ان "لا مكان ولا دور للاسد في الحل المستقبلي". وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي تتمسك بسياستها الدائمة تجاه الاسد بأنه فقد شرعيته، الا انها لن تعارض أي اقتراح سياسي مناسب حتى ولو جاء من طرف روسيا او ايران.
وفيما اشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة تركز في هذه المرحلة، على محاربة "داعش"، وفي الادارة الاميركية يوجد هناك من يعتقد أن الاسد من الممكن ان يكون عنصراً ايجابياً في هذه المعركة. اضاف :"حالياً خففت الولايات المتحدة من معدلات دعمها للميليشيات المسلحة. الا انها تمول جزءاً كبيراً من التدريبات والارشادات العسكرية لتلك الميليشيات، وما زالت تعارض إقامة مناطق حظر جوي في المناطق السورية. وفي هذا المجال تتجابه الولايات المتحدة بالسياسة التركية التي تطالب باعتبار طرد الاسد هدفاً مفضلاً وتضع ذلك كشرط لاستعدادها الاشتراك بشكل فاعل بالحرب ضد "داعش". كما تطالب تركيا ايضاً بإقامة مناطق حظر جوي في المناطق السورية من أجل وقف الهجمات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو السوري ضد تجمعات المدنيين ومعاقل المتمردين".
وتختم الصحيفة بالقول:"امام هذه القوات المتنابذة، التي احبطت لغاية الآن احتمال التوصل الى سياسة مشتركة، عربية وغربية، يبدو ان السعودية ستكون بمثابة الالة المحركة. اذ في نيتها ايصال رسالة الى ايران حول الموضوع السوري، التي تقول، ان الدول الخليجية وبشكل خاص السعودية، على استعداد لفحص علاقاتها مع ايران مقابل حل الازمة السورية".