ارشيف من :نقاط على الحروف
’شيزوفرينيا’ العربية.. قبل القلمون وبعدها
تتحير قناة "العربية" في كيفية الترويج للتكفيريين في سوريا. تارة تعتمد أسلوب الحرب النفسية من خلال تضخيم قدرات "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الارهابيين، وتارة أخرى تعمل على التقليل من قدرات هذين التنظيمين اللذين تسمّيهما بـ"المعارضة السورية"، للإيحاء بأن هزائمهما المتتالية هي نتيجة الحصار وعدم الدعم، وليس نتيجة انتصارات بيّنة للجيش السوري وحلفائه!
ولعلّ معركة القلمون، هي المثال الأبرز على الانفصام الفاضح الذي أصيبت به قناة "العربية". تقول قناة "آل سعود" في تقرير لها بتاريخ 5-6-2015، أي قبل بدء المعركة بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين المجموعات التكفيرية الارهابية من "نصرة" و"داعش" من جهة أخرى، إن لسلسلة منطقة القلمون "أهمية استراتيجية تمتد بطول 70 كيلومتراً من رنكوس جنوباً على بعد 45 كيلومتراً من دمشق، الى البريج قبال القصير بمسافة قصيرة". وتضيف في اطار حربها النفسية إن "معطيات من جبهة النصرة تفيد باكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم الجبال".
أمّا بعد انطلاق المعركة، وبروز ملامح انتصار حاسم للجيش السوري في مواجهة الارهابيين في تلك المنطقة، فإن القناة عينها تنقلب على نفسها، وتزعم بتاريخ 10 - 5 - 2015، أن "منطقة القلمون لا تتعدى كونها منطقة محاصرة من جيش النظام من جهة وميليشيا حزب الله من الجهة اللبنانية وبداخلها يمكث عناصر المعارضة التي لا تتمتع فصائلها بجاهزية جيش النظام ولا ميليشيات حزب الله" على حد تعبيرها.. أمّا المفاجأة الكبرى على لسان قناة "التضليل الاعلامي"، فادّعاؤها أنه ليس لدى "النصرة" و"داعش" في القلمون أسلحة، بل "بقايا أطعمة"! فهل من متبرّع لأيتام "مملكة الرمال" في القلمون ببعض الطعام؟!
ولأجل الحقيقة، نعرضٌ جزءاً بسيطاً من مشاهد مصانع الموت في القلمون، حيث كانت المجموعات الارهابية (التي تزعم العربية عن تسلّحها) تفخخ سيارات القتل والارهاب، لترسلها الى المدنيين الآمنين في لبنان وسوريا:
&&vid2&&