ارشيف من :ترجمات ودراسات

كبير معلقي الشؤون الأمنية في ’هآرتس’: لنساعد السعودية في الحصول على النووي

كبير معلقي الشؤون الأمنية في ’هآرتس’: لنساعد السعودية في الحصول على النووي
لا ترى "تل أبيب" أي تهديد قد يصدر عن المملكة العربية السعودية تجاه الكيان الاسرائيلي، وهذا ليس مجرد كلام نظري، بل هو عملي أيضاً، ويعبّر عنه في الاعلام العبري تباعاً.

لكن أن يصل الأمر إلى مطالبة صريحة من الكتاب والمعلقين "الاسرائيليين" بأن يساعد الكيان الصهيوني السعودية على حيازة القدرات النووية، كإحدى وسائل مواجهة "اسرائيل" لإيران، فإن هذا إقرار بمستوى مرتفع جداً وغير مسبوق.

فقد طالب كبير معلقي الشؤون الأمنية في صحيفة هآرتس، امير اورن، تل ابيب بضرورة العمل بصورة غير اعتيادية في مواجهة الملف النووي الايراني.

وتحت عنوان "التحول النووي للسعودية"، رأى اورن "أن إيران خرقت صيغة الاتفاق المتبلور مع القوى العظمى وأصرّت على الوصول إلى سلاح نووي، وينبغي للرد الإسرائيلي أن يكون معاكساً للخط التقليدي".

وتابع اورن، أنه على "اسرائيل" أن لا تواصل التهديد بهجوم قصير المنفعة على المنظومة النووية الايرانية، بل ينبغي للكيان أن يحذّر من "أن إسرائيل ستعرقل احتفاظ ايران بالاحتكار النووي في الخليج الفارسي، وستساعد السعودية على أن تصل هي أيضاً إلى النووي".

كبير معلقي الشؤون الأمنية في ’هآرتس’: لنساعد السعودية في الحصول على النووي
كبير معلقي الشؤون الأمنية في صحيفة هآرتس امير اورن

وأضاف معلّق الشؤون الأمنية في " هآرتس "، أن "الفكرة تتعارض والنهج الدارج، الذي يخيف إسرائيل من رد فعل متسلسل لنووي مصري، تركي وسعودي في أعقاب النووي الايراني، ككابوس للمخططين الاستراتيجيين في تل أبيب وكذلك في واشنطن".

وتابع اورن أن "نقطة المنطلق المختلفة للبحث، تفتش عن مبرر يقنع الايرانيين بأنه من المجدي لهم أن يمتنعوا عن الوصول إلى سلاح نووي، وأن المحفز أو سلة المحفزات، ترتكز حتى الآن على العقوبات الاقتصادية".

وختم المعلّق الاسرائيلي "صحيح أن التهديد الإسرائيلي والأميركي بالعمل العسكري لا يزال على حاله، ولكن هناك إشكالية في مصداقيته التنفيذية والسياسية".

2015-05-11