ارشيف من :آراء وتحليلات
إنّها الآن معركة الجيش اللّبناني بامتياز
بمعزل عن النّظرة إلى الوضع الدّاخلي السّوري بتشعّباته السياسيّة والعسكريّة، وبمعزل عن النّظرة إلى مُشاركة حزب الله الفعّالة كحليف استراتيجي إلى جانب الجيش السّوري في مُواجهة الإرهاب أو في حرب الحزب الاستباقية في الدفاع عن لبنان ضدّ هذا الإرهاب المُتعدّد الأوجُه، فإنّ دعوة الجيش اللّبناني من عدّة أطراف داخليّة أو خارجيّة بالبقاء على الحياد في معركة جرود القلمون - عرسال أو في معركة القلمون - جرود عرسال (حيث أنّ الإثنتين تختلفان عملانيّاً)، لا تحمل أكثر من دعوة الى الاستسلام أو حتى إلى الانتحار، ومن يقوم بهذا الدّور عن حُسن نيّة فهو لا يفقه شيئاً في ألف باء الحروب وحماية الحدود والجيوش والمراكز العسكريّة، ومن يحاول استغلال الموضوع بدعوته تلك عن سوء نيّة فهو مُشارك فاعل في القضاء على روح ومعنويّات وعناصر الجيش وعلى الأمل بكونه الملاذ الأخير لحماية الوطن والدّولة والمؤسّسات.
بعد التطوّرات الأخيرة على الأرض في جرود القلمون وسيطرة الجيش السّوري وحلفائه على مساحات مهمّة من هذه الجرود حيث كانت تنتشر عناصر " تنظيم القاعدة " (داعش والنّصرة وأخواتهما) وذلك في كامل جرود عسال الورد وسهل وقرنة المعيصرة وقرنة رزق وتلّة شميس وتلّة الدّورات وعقبة أمّ الرّكب ومعبر وادي الكنيسة وحيث يُتابع مع حلفائه السيطرة على مراكز أخرى وبوتيرة مُرتفعة اذ يكبد الإرهابيّين خسائر فادحة فينسحبون تاركين وراءهم جثث قتلاهم والكثير من العتاد والأسلحة، وبعد تشديد الخناق والضّغط على هؤلاء ومنعهم من الانسحاب أو التسلّل شرقاً داخل الأراضي السّوريّة باتّجاه ريف دمشق الغربيّ، فإنّ وجهتهم هي جرود الجبّة ورأس المعرّة وفليطا وصولاً إلى جرود عرسال.
الجيش اللبناني
تقول المعلومات أنّ عدد الإرهابيّين يتراوح بين 2500 إلى 3000 مسلّح مع عتاد كامل وأسلحة نوعيّة من مضادّات محمولة من أعْيِرة مُختلفة إلى صواريخ متطوّرة مُضادّة للدّروع مثل كورنيت وتاو وفاغوت، إلى صواريخ 107 ملم ذات القُدرة التدميريّة إلى العبوات النّاسفة، والمُتفجّرات وغيرها، وهم بالمبدأ، وبعد أن تقطّعت بهم السّبل لخسارتهم المدويّة الأخيرة، وبعد أن تمّت مُحاصرتهم بشكل شبه كامل وفشلت أغلب مُحاولاتهم بتمرير تسوية معينة لانسحابهم من الجرود والتحاقهم بأمكنة محدّدة داخل سوريا، تسود أوساطهم حالة من الهستيريا والعصبيّة وهم مُستعدّون لكافّة أنواع المُواجهات الدّمويّة المجنونة، لذلك سيستغلّون الثّغرة السياسيّة التي تتحكّم بموضوع مشاركة الجيش اللّبناني أو عدم مُشاركته في مواجهتهم وفي الدّعوات المشبوهة لإبعاده عن الاشتباك المُباشر معهم خصوصاً في الأراضي السّوريّة والتي هي على تخوم الحدود اللّبنانيّة السّوريّة في جرود بلدة عرسال ومن المرجح إقدامهم على:
- مُهاجمة خطوط المُدافعة التي ينتشر عليها الجيش اللّبناني في جرود عرسال وذلك باختيار مكان مُناسب يحشدون فيه قوّة كبيرة من عناصرهم وبعد الاستعانة بعمليّات انتحاريّة بسيّارات أو آليّات مُفخّخة و ضرب حواجز رئيسة للجيش، سوف يُحدثون خرقاً واسعاً.
- سيُحاولون الزّج بأكبر عدد مُمكن من الإرهابيّين وتنفيذ عمليّة التفاف سريعة على مراكز الجيش من النّاحية الخلفيّة بعد تجاوزها نتيجة الخرق النّاجح للخطوط الأماميّة.
- تضييق الخناق على وحدات الجيش المُحاصرة وأسر أكبر عدد منهم.
- تأمين وفتح أكثر من معبر يصل الجرود ببلدة عرسال وبمخيّمات النازحين السّوريّين في مُحيطها وخلق بُقعة واسعة تمتدّ على مساحة كبيرة وتتضمّن مراكزهم الحاليّة وبلدة عرسال وضواحيها بالكامل.
حاليا"، يؤمّن انتشار الجيش اللّبناني المُتماسك السّيطرة الفعّالة على الجبهة ولكن قد يكون هذا الانتشار غير كافٍ في مُواجهة ما يخططون له حسب ما ذكر أعلاه وهذا ما يفرض تعديلاً في مُناورته الدّفاعيّة على الشّكل التالي:
- زيادة عدد القوى المُنتشرة على جبهة عرسال - رأس بعلبك وعلى الحواجز والمعابر في البُقعة المذكورة.
- فصل عدد أكبر من وحدات سلاح المدفعيّة والمُدرّعات لصالح الجبهة.
- فصل عدد أكبر من قوى الاحتياط لصالح هذه الجبهة وتركيزها في أماكن قريبة من الوحدات المُنتشرة عملانيّاً مع رفع درجة جهوزيّتها للتدخّل السّريع.
- المُثابرة وبوتيرة أقوى وبشكل مُتواصل على تنفيذ رمايات المدفعيّة والصّواريخ على مراكز تجمُّع الإرهابيّين على الحدود اللّبنانيّة السّوريّة وعلى البقعة الخلفيّة لأماكن تواجدهم حتى ضمن الأراضي السّوريّة.
- تشديد المُراقبة الفعّالة والمتواصلة لكافّة تحرّكات هؤلاء الإرهابيّين وخصوصاً على المعابر بين جرود الجبّة ورأس المعرّة وفليطا باتّجاه جرود عرسال - رأس بعلبك.
وأخيراً، كون هذه المعركة هي على طريق الامتداد الى داخل الاراضي اللبنانية، وكون أهداف الارهابيين واضحة في إحداث خرق واسع في منطقة عرسال هم بأمس الحاجة اليه، ولان حسابنا مع هؤلاء الارهابيين كبير وكبير ولان دماء شهدائنا عزيزة جدا علينا، نحن بحاجة الى قرار حاسم وواضح بالمواجهة رغم التّباين السياسيّ حول مُشاركة الجيش فيها ورغم الدّعوات المشبوهة لابتعاده عن النّار السّوريّة والنأي بنفسه عن ذلك، لانها معركتنا بامتياز ولان التردد في ذلك سيؤدي، كما أدّى في السّابق قبل معركة أوائل آب/اغسطس 2014 وخلالها، الى نتائج كارثيّة على الجيش والدّولة.
بعد التطوّرات الأخيرة على الأرض في جرود القلمون وسيطرة الجيش السّوري وحلفائه على مساحات مهمّة من هذه الجرود حيث كانت تنتشر عناصر " تنظيم القاعدة " (داعش والنّصرة وأخواتهما) وذلك في كامل جرود عسال الورد وسهل وقرنة المعيصرة وقرنة رزق وتلّة شميس وتلّة الدّورات وعقبة أمّ الرّكب ومعبر وادي الكنيسة وحيث يُتابع مع حلفائه السيطرة على مراكز أخرى وبوتيرة مُرتفعة اذ يكبد الإرهابيّين خسائر فادحة فينسحبون تاركين وراءهم جثث قتلاهم والكثير من العتاد والأسلحة، وبعد تشديد الخناق والضّغط على هؤلاء ومنعهم من الانسحاب أو التسلّل شرقاً داخل الأراضي السّوريّة باتّجاه ريف دمشق الغربيّ، فإنّ وجهتهم هي جرود الجبّة ورأس المعرّة وفليطا وصولاً إلى جرود عرسال.
الجيش اللبناني
تقول المعلومات أنّ عدد الإرهابيّين يتراوح بين 2500 إلى 3000 مسلّح مع عتاد كامل وأسلحة نوعيّة من مضادّات محمولة من أعْيِرة مُختلفة إلى صواريخ متطوّرة مُضادّة للدّروع مثل كورنيت وتاو وفاغوت، إلى صواريخ 107 ملم ذات القُدرة التدميريّة إلى العبوات النّاسفة، والمُتفجّرات وغيرها، وهم بالمبدأ، وبعد أن تقطّعت بهم السّبل لخسارتهم المدويّة الأخيرة، وبعد أن تمّت مُحاصرتهم بشكل شبه كامل وفشلت أغلب مُحاولاتهم بتمرير تسوية معينة لانسحابهم من الجرود والتحاقهم بأمكنة محدّدة داخل سوريا، تسود أوساطهم حالة من الهستيريا والعصبيّة وهم مُستعدّون لكافّة أنواع المُواجهات الدّمويّة المجنونة، لذلك سيستغلّون الثّغرة السياسيّة التي تتحكّم بموضوع مشاركة الجيش اللّبناني أو عدم مُشاركته في مواجهتهم وفي الدّعوات المشبوهة لإبعاده عن الاشتباك المُباشر معهم خصوصاً في الأراضي السّوريّة والتي هي على تخوم الحدود اللّبنانيّة السّوريّة في جرود بلدة عرسال ومن المرجح إقدامهم على:
- مُهاجمة خطوط المُدافعة التي ينتشر عليها الجيش اللّبناني في جرود عرسال وذلك باختيار مكان مُناسب يحشدون فيه قوّة كبيرة من عناصرهم وبعد الاستعانة بعمليّات انتحاريّة بسيّارات أو آليّات مُفخّخة و ضرب حواجز رئيسة للجيش، سوف يُحدثون خرقاً واسعاً.
- سيُحاولون الزّج بأكبر عدد مُمكن من الإرهابيّين وتنفيذ عمليّة التفاف سريعة على مراكز الجيش من النّاحية الخلفيّة بعد تجاوزها نتيجة الخرق النّاجح للخطوط الأماميّة.
- تضييق الخناق على وحدات الجيش المُحاصرة وأسر أكبر عدد منهم.
- تأمين وفتح أكثر من معبر يصل الجرود ببلدة عرسال وبمخيّمات النازحين السّوريّين في مُحيطها وخلق بُقعة واسعة تمتدّ على مساحة كبيرة وتتضمّن مراكزهم الحاليّة وبلدة عرسال وضواحيها بالكامل.
حاليا"، يؤمّن انتشار الجيش اللّبناني المُتماسك السّيطرة الفعّالة على الجبهة ولكن قد يكون هذا الانتشار غير كافٍ في مُواجهة ما يخططون له حسب ما ذكر أعلاه وهذا ما يفرض تعديلاً في مُناورته الدّفاعيّة على الشّكل التالي:
- زيادة عدد القوى المُنتشرة على جبهة عرسال - رأس بعلبك وعلى الحواجز والمعابر في البُقعة المذكورة.
- فصل عدد أكبر من وحدات سلاح المدفعيّة والمُدرّعات لصالح الجبهة.
- فصل عدد أكبر من قوى الاحتياط لصالح هذه الجبهة وتركيزها في أماكن قريبة من الوحدات المُنتشرة عملانيّاً مع رفع درجة جهوزيّتها للتدخّل السّريع.
- المُثابرة وبوتيرة أقوى وبشكل مُتواصل على تنفيذ رمايات المدفعيّة والصّواريخ على مراكز تجمُّع الإرهابيّين على الحدود اللّبنانيّة السّوريّة وعلى البقعة الخلفيّة لأماكن تواجدهم حتى ضمن الأراضي السّوريّة.
- تشديد المُراقبة الفعّالة والمتواصلة لكافّة تحرّكات هؤلاء الإرهابيّين وخصوصاً على المعابر بين جرود الجبّة ورأس المعرّة وفليطا باتّجاه جرود عرسال - رأس بعلبك.
وأخيراً، كون هذه المعركة هي على طريق الامتداد الى داخل الاراضي اللبنانية، وكون أهداف الارهابيين واضحة في إحداث خرق واسع في منطقة عرسال هم بأمس الحاجة اليه، ولان حسابنا مع هؤلاء الارهابيين كبير وكبير ولان دماء شهدائنا عزيزة جدا علينا، نحن بحاجة الى قرار حاسم وواضح بالمواجهة رغم التّباين السياسيّ حول مُشاركة الجيش فيها ورغم الدّعوات المشبوهة لابتعاده عن النّار السّوريّة والنأي بنفسه عن ذلك، لانها معركتنا بامتياز ولان التردد في ذلك سيؤدي، كما أدّى في السّابق قبل معركة أوائل آب/اغسطس 2014 وخلالها، الى نتائج كارثيّة على الجيش والدّولة.