دعا المسؤول السعودي أنور عشقي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بعد تشكيل حكومته الجديدة، للموافقة على ما أسماه "مبادرة السلام السعودية"، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".

ولفتت الصحيفة إلى تأكيد عشقي على سريان مفعول المبادرة رغم تبدل الحكم في السعودية، حيث أضاف إنها "تحظى بتأييد الملك سلمان ومستشاريه الكبار"، وشدد على ضرورة قبولها من الطرف الإسرائيلي "إذ لا خطة سلام بديلة عنها".

وعبر المسؤول السعودي، البالغ من العمر 72 عامًا، والجنرال السابق في الجيش السعودي، عن عدم خشيته من إجراء المقابلات مع صحيفة إسرائيلية، حيث أكد وهو "رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في جدة" والمقرب من الأسرة الحاكمة أن "موضوع المبادرة هام للغاية، ويجب إيصال رسالة إلى نتنياهو والجمهور الإسرائيلي مضمونها وجود خطة سلام تنتظر قرارهم".

وأوضح عشقي للصحيفة، على هامش المؤتمر الاقتصادي "منتدى الدوحة" الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي في قطر، أن قبول "إسرائيل" بخطة السلام وتعهدها بتطبيقها، يضمن توقيع 22 دولة عربية و20 دولة إسلامية أخرى عليها وإقامتها علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني.

وأضاف مخاطبًا الطرف الإسرائيلي "عليكم أن تستوعبوا أننا نريد التعايش بين الدول العربية وإسرائيل".

وتوجه المسؤول السعودي لـ"المشككين" بالقول "السعودية تنفذ التزاماتها دومًا، وستشهدون ذلك عندما يأتي دور التطبيع". وقال، حسب ما ذكرت "يديعوت أحرنوت"، "سنقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى جانب 22 دولة عربية، وكذلك سننشئ تعاونًا تجاريًا وعلاقاتٍ ثقافية".

وأشار عشقي الى عدم انزعاجه من تشكيل نتنياهو حكومة متطرفة، معتبرًا أن ذلك أفضل لتحقيق عملية السلام "إذ أنه في حال قبل وزراؤه الخطة، فلن يكون هناك من يزعجهم".