ارشيف من :أخبار لبنانية

حركة ’أمل’ تحتفل بالذكرى الـ 15 لعيد المقاومة والتحرير في بنت جبيل

حركة ’أمل’ تحتفل بالذكرى الـ 15 لعيد المقاومة والتحرير في بنت جبيل

أحيت حركة "أمل" ذكرى عيد المقاومة والتحرير، بمهرجان شعبي حاشد في مدينة بنت جبيل، تقدم حضوره ممثل رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام النائب أيوب حميد، ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي القاضي رهيف رمضان، ممثل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله النائب حسن فضل الله، النواب: علي بزي، علي خريس، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، علي عسيران.

حركة ’أمل’ تحتفل بالذكرى الـ 15 لعيد المقاومة والتحرير في بنت جبيل
جانب من الاحتفال

وشارك أيضاً ممثلو أجهزة أمنية وعسكرية، جمع من القضاة، وفد من مشايخ حاصبيا والبياضة، رجال دين من مختلف الطوائف الروحية، مسؤولو المناطق والاقاليم في حركة "أمل" وعدد من المدراء العامين.

وألقى رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان، كلمة الحركة، وقال: "ننحني في هذا اليوم التاريخي، يوم التحرير والإنتصار أمام أرواح الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم، فروت دماؤهم تراب هذه الأرض الطيبة"، موجهاً التحية الى "المجاهدين المقاومين، أحياء، جرحى، وأسرى محررين ومعتقلين، والى أهالي بنت جبيل وأهالي قرى الجنوب، جنوب المقاومة والتحرير، والى كل شريف في أرضنا، والى كل من شارك في صياغة هذا التحرير، الذي طال الجزء الأكبر من الأرض"، مشيراً إلى "الجنوب اليوم، هو الحد الفاصل بين حال وحال، ويوم المقاومة والتحرير هو اليوم، الذي انتصرت فيه العين الساهرة، والذي تحول فيه جبروت "إسرائيل" الى هزيمة".

وأضاف "لقد حررت المقاومة وشعبها هذه الأرض بالدم والجهاد، ولا اتفاق مع عدو ولا تسوية، بل إصرار ومواجهة، لأن العدو لا يفهم إلاّ لغة الميدان، لغة التحدي والتصدي. ولقد دافع الجنوب عن الوطن، وعن هذه الأمة، وأثبت أن فيها أماكن قوة. هذه الأمة التي كانت قبل انتصار لبنان، أمة ذليلة مهزومة، واليوم أصبحت بفضل المقاومة عزيزة ومنتصرة وقادرة على التحرير. لقد كان مشروع المقاومة في لبنان مشروعا مميزا بالإرادة الصحيحة وبالقرار الجريء، بالإيمان بالله وبالحق في الدفاع عن الشعب".

وأكد أن "إسرائيل" هزمت وانتصر لبنان، وها هي "إسرائيل" اليوم تشتكي لبنان وجيشه وشعبه. ها هو الجنوب، وهذا هو التحرير، وهذه هي ثمار التضحيات والشهداء، هذا هو نتاج مشروع المقاومة في لبنان، وهو لكل شريف في هذا الوطن، وليس لفئة معينة. هذه المقاومة ملك لشرفاء هذا الوطن وشرفاء هذه الأمة".

وإذ دعا في هذا اليوم التاريخي الى "صيانة هذا الإنجاز، الذي تحقق والحفاظ عليه، وفق النهج الذي تربينا عليه في هذه المدرسة، مدرسة المقاومة"، أشار الى أن "المقاومة أمانة ونهج ومسلك، طالما أن هناك عدوا متربصاً بالأرض".

ولفت إلى أن "الوحدة الوطنية بين مكونات هذا الوطن مسؤولية كبرى على الجميع"، داعياً الى "نبذ الخطاب الطائفي، ورفض دعوات الفتنة حفاظاً على هذه الوحدة، لأن وحدتنا ومصيرنا هدف سام على عاتق الجميع".

وناشد الجميع "الوقوف خلف الجيش اللبناني ودعمه بكل الوسائل، حتى يستطيع أن يقوم بدوره في صيانة الأمن والاستقرار في الداخل، وإعادة الحياة للمؤسسات الدستورية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وضرورة المسارعة في الاتفاق على قانون انتخاب وطني، لا مذهبي، يرتكز على قواعد المناصفة"، والاصرار على الحوار بين مكونات المجتمع على قاعدة أنه الخيار الأفضل مهما كانت لغة التشكيك".

وشدد على أمرين: "حقوق أهلنا وشعبنا، والتنمية التي هي حق من حقوق هذه الأرض"، قائلاً: "نقف الى جانب أهلنا في الجنوب بمشروع التنمية، كما وقفنا الى جانبهم بمشروع المقاومة، ومن واجب الدولة أن تأتي بكل مؤسساتها الى الجنوب، لتنفيذ مشروع التنمية فيها، لأن للجنوب حقاً مضاعفاً في التنيمة، وذلك لأنه أعاد العزة والكرامة للوطن، ودفع ثمن هذه التنمية قبل أن تصل إليه بدماء شهدائه. هذا الجنوب الذي يتعانق فيه الصليب والهلال، بلا تكاذب، فالوحدة الوطنية تمارس في الجنوب".

وأعلن "سنبدأ اليوم، تجربة مشروع المياه الجديد لمدينة بنت جبيل، هذا المشروع الذي يجب أن ينهي أزمة المياه في بنت جبيل الى الأبد، إلا في حال استمر التعطيل من حيث يأتي"، مؤكدا أن "حركة أمل وحزب الله لن يتركا العنان للعابثين بمصالح أهلنا في الجنوب"، لافتا "للمرة الثالثة نحن نمارس مشروع مياه في بنت جبيل، بعد أن أفشل في المرتين الأولى والثانية، سنروي عطش بنت جبيل".

وأكد "سننتقل من بلد الى بلد لأن هذا واجبنا اتجاه أهلنا وشعبنا. فلولا صمود شعبنا، لما أمكن أن ننعم بالحياة فوق هذه الأرض، وأن يخافنا العدو"، معتبرا أن "ما يحدث من فتن وحروب يهدف إلى تضييع البوصلة نحو فلسطين القضية".
2015-05-23