أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان المشروع التكفيري سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه أثر بعد عين اذا اتكلنا على انفسنا وابطالنا، داعياً الى توحيد الجبهة بمواجهة مشروع التجزئة الذي تقوده "اسرائيل".

وفي كلمة متلفزة خلال الاحتفال بذكرى عيد المقاومة والتحرير في ساحة عاشوراء في مدينة النبطية، قال السيد نصر الله: "نصيحتي للمراهنين والمؤيدين انتم ستكونون اول ضحايا "داعش والنصرة"، وبكل صراحة ووضوح فإن أول ضحايا "داعش" و"النصرة" سيكون تيار "المستقبل" وقادته ونوابه. كما دعا سماحته بعض اللبنانيين للخجل من أنفسهم، قائلاً :"من المعيب ان تعدوا علينا عدد شهدائنا"، مشدداً على ان المقاومة في اعلى جهوزيتها واقوى حضورها . ولافتاً الى انه لم يمر زمن على المقاومة كانت فيه أفضل خبرة ونفيراً وقوة وحضوراً مما هي عليه اليوم، مشيراً الى أنه اذا اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور فإن عشرات الآلاف من الرجال الرجال سيلبون في كل الميادين.

وشدد السيد نصر الله على التمسك بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان اليوم بمواجهة الاسرائيلي والتكفيري وأي تهديد، داعياً لاخراجها من دائرتها اللبنانية وتقديمها الى سوريا والعراق واليمن وكل الشعوب التي تواجه الاخطار.

وحول معركة القلمون، اكد السيد نصر الله ان معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كامل الحدود، كما نصح الجميع باخراج عرسال واهلها من دائرة المزايدات الطائفية، داعياً الدولة الى ان تتحمل مسؤوليتها في جرود عرسال، ومشدداً على أن "اهلنا في البقاع وبعلبك الهرمل لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد في أي جرد من الجرود"، كما توجه الى اهالي عرسال بالقول:"نحن يا اهلنا في عرسال جاهزون أن نمد يد الاخوة والمساعدة ونكون الى جانبكم لكن يجب على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها".

ودعا السيد نصر الله السعودية الى وقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار السياسي في جنيف بعد ايام، مجدداً التأكيد بأن العدوان لم يحقق اي من اهدافه، كما  دعا سلطات البحرين الى وقف رهانها على يأس الشعب البحريني واطلاق سراح السجناء السياسيين.

وفي بداية كلمته تقدم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، من أهالي القديح في القطيف بالتعزية على ما اصابهم من عدوان وحشي، وقال اننا "نعزي أهلنا في القديح بشهداءهم ونسأل لجرحاهم الشفاء والعافية".

كما توجه سماحته للمشاركين في الاحتفال في ساحة عاشوراء في النبطية بالقول، أرحب بهذا الحضور الكريم المبارك والكبير واشكركم على جهدكم وتعبكم وجلوسكم تحت الشمس في هذه المدينة المباركة في مدينة النبطية.


كما توجه السيد نصر الله بالتحية الى كل الذين بفضلهم بعد الله كان هذا العيد، وقال "أوجه تحية الى كل من ساند المقاومة وخصوصاً الى الصديقين الوفيين لها ايران وسوريا".

السيد نصر الله: بعض اللبنانيين كان يراهن على الاجتياح الاسرائيلي ويتعامل معه

وأشار السيد نصر الله إلى أن ما نشهده هذه الايام هو أن التاريخ يعيد نفسه بعناوين واسماء مختلفة، لافتاً إلى أن بعض اللبنانيين كان يراهن على الاجتياح الاسرائيلي ويتعامل معه، كما وكانوا جزءاً من مشروع واحد، وكان البعض يتحدث عن الاسرائيلي كصديق وحليف ومنقذ.

واضاف سماحته، انه "كان البعض عندما يريد ان يتحدث عن اعتداءات الاسرائيلي على اللبنانيين كان يتحدث عن حجج ويبرر للعدوان ويحمل المقاومة المسؤولية"، موضحاً أن بعض المواقف السياسية والاعلامية كان يوهن بالمقاومة وانجازاتها منذ اليوم الاول لانطلاقها.

وإذ أكد سماحته أن انتصار الـ2000 الذي صنعه بعض اللبنانيين اراده هذا البعض للجميع منذ البداية ولم يمنع المقاومة رغم كل الطعن بالظهر والخيانة والتوهين من ان تهدي نصرها لكل اللبنانيين والعرب واحرار العالم، لفت إلى أن من تنعم منذ العام الفين بالانتصار الذي صنعه بعض اللبنانيين هو كل اللبنانين.

وسأل سماحته، "لو لم يكن لدى هذا البعض من اللبنانيين هذا الفهم للخطر، ولم يكن لديهم هذه الارادة وهذا العزم وهذه المقاومة ماذا كان سيحصل؟

السيد نصر الله: نحن امام خطر لا يحتمل وجود الاخرين وهو خطر متوحش تكفيري

وأكد سماحة السيد حسن نصر الله أن "بعض اللبنانيين لم ينتظر جامعة الدول العربية ولا منظمة المؤتمر الاسلامي ولا مجلس الأمن الدولي ولا أميركا ولا اوروبا ولا الغرب بل توكل على الله واعتمد على قدراته ورجاله واصدقائه، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه اليوم بالعناوين ذاتها عبر المشروع التكفيري التذبيحي المتوحش، ونحن اليوم امام مشروع يتحرك على الارض من خلال الاعتداءات ومجازر وحشية.

السيد نصر الله وإذ أكد أن هناك من يدس رأسه في التراب ويقول انه ليس هناك تهديد او خطر وهناك من يقف على الحياد ومن يؤيد ويساند ويراهن ويرى بالجماعات التكفيرية صديقاً وحليفا ومنقذاً، قال إن "داعش لا تستثني من اعتداءتها اهل السنة الذين لم يتعاملوا معها وحتى من تعامل منهم معها". واضاف "نحن امام خطر لا يحتمل وجود الاخرين وهو خطر متوحش تكفيري في مواجهة كل شعوب المنطقة"، مشيراً إلى ان "الكل يجب ان يشعر بالخطر وهذا ليس خطراً على المقاومة في لبنان او على طائفة او نظام او جماعة بل هو خطر على الجميع ولا احد يدس راسه بالتراب".
وقال السيد نصر الله إن "نصيحتي للمراهنين والمؤيدين انتم ستكونون اول ضحايا "داعش والنصرة"، وبكل صراحة ووضوح فإن اول ضحايا "داعش" و"النصرة" سيكون تيار "المستقبل" وقادته ونوابه.

ودعا سماحته المراهنين على "داعش" الى مراجعة حساباتهم لانهم سيكونون اول ضحاياه، مؤكداً أنه يجب المبادرة والبحث عن خيارات المواجهة مع هذه الجماعات المسلحة.

وسأل سماحته "ماذا فعل التحالف الذي شكلته أميركا هل طرد "داعش"؟"، كما سأل "من الذي يدعم "داعش" و"النصرة" فكرياً وإعلامياً ومن يقدم لها المال والسلاح ويشتري منها النفط"، قائلاً "الكل يعلم أن "داعش" تنتقل من محافظة الى محافظة في العراق ومن سوريا الى العراق تحت عين الولايات المتحدة الأميركية ومن يراهن على أميركا في أي مكان نقول له أنه لن ترجع الموصل بل ستسقط الرمادي".

السيد نصر الله: معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كامل الحدود

وإذ أكد سماحته أن "الخيار الصحيح ان يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون وكل شعوب المنطقة على أنفسهم وأن يتوحدوا ويبحثوا عن الاصدقاء الحقيقيين لكي يقدموا لهم الدعم ومنهم الجمهورية الاسلامية الايرانية"، اضاف "التكفيريون ليسوا اقوى من "اسرائيل" واميركا وحركات المقاومة الحقت الهزيمة باسرائيل واميركا"، داعياً إلى الاعتماد على القدرات الوطنية وتأجيل الملفات المتنازع عليها لان المعركة معركة وجود في لبنان وسوريا والعراق.

كما دعا السيد نصر الله، الجميع في لبنان والمنطقة الى تحمل مسؤولياتهم حيال الخطر التكفيري والخروج من الحياد، مشيراً إلى أنه حتى الائتلاف السوري المعارض لا يجرؤ على المجيء الى المناطق التي يسيطر عليها "داعش".
وأضاف سماحته "نحن مستعدون لان نشكل ضمانة للاخرين في حال انتصر نظام الرئيس الاسد لكن هل بامكانكم لو انتصرت "داعش" و"النصرة" ان تشكلون ضمانة لانفسكم قبل ان تشكلون ضمانة لبقية اللبنانيين"، مؤكداً أن معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كامل الحدود.

السيد نصر الله: نحن يا اهلنا في عرسال جاهزون ان نمد يد الاخوة والمساعدة ونكون الى جانبكم

وتابع السيد نصر الله "لا نقبل ان يطال اهل عرسال اي سوء ونعتز بأهل بعلبك الهرمل ورد فعلهم رغم ما تعرضوا له"، مضيفاً "نحن يا اهلنا في عرسال جاهزون ان نمد يد الاخوة والمساعدة ونكون الى جانبكم لكن يجب على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها".

وقال السيد نصر الله "انني انصح الجميع ان يخرجوا عرسال واهلها من المزايدات الطائفية"، معلناً أنه "اذا الدولة لن تتحمل المسؤولية في جرود عرسال انا اليوم في 24 ايار اقول ان اهلنا في البقاع وبعلبك الهرمل لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد ولا تكفيري واحد في اي جرد من جرود عرسال او البقاع".

وأضاف الأمين العام لحزب الله "اننا نتمسك بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة ونقدم معادلة الانتصار التي تحمي لبنان اليوم بمواجهة الاسرائيلي والتكفيري واي تهديد"، مضيفاً "معادلة الانتصار والردع فلنخرجها من دائرتها اللبنانية ونقدمها معادلة لسوريا وللعراق ولليمن ولكل الدول والشعوب والجيوش المهددة بالاخطار".

السيد نصر الله: ندعو السعودية الى وقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار السياسي في جنيف

وشدد سماحة السيد حسن نصر الله على أن "العدوان السعودي الاميركي على اليمن لم يستطع ان يحقق اي من اهدافه بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، داعياً الى توحيد الجبهة فلا يمكن أن يكون القتال بشكل متجزء بمواجهة التكفيريين، ومؤكداً أن كل من سكت عن "داعش" في سوريا يتحمل المسؤولية عما حصل في العراق.

وإذ طالب سماحة السيد نصر الله "السعودية بوقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار السياسي في جنيف بعد ايام وفتح الباب جدياً امام حل يمني ينهي هذه المأساة"، دعا "سلطات البحرين الى وقف الرهان على يأس الشعب البحريني واطلاق سراح السجناء وفي مقدمتهم الرموز وايقاف المحاكمات الشكلية المشوهة كما شهدنا في محاكمة الشيخ علي سلمان وان تتصالح مع شعبها".
وأكد سماحته أن المقاومة في اعلى جهوزيتها واقوى حضورها والعدو يعرف ما أقول لكم اكثر مما يعرفه اللبنانيون. وقد توجه سماحته لبعض اللبنانيين بالقول "من المعيب ان تعدوا علينا عدد شهدائنا اخجلوا من انفسكم فبفضل الشهداء والجرحى انتم تعيشون بأمن وامان وسلام في هذا البلد".
سماحة السيد نصر الله وإذ شدد في ختام خطابه على أنه "اذا اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الالاف من الرجال الرجال في كل الميادين"، أكد أنه لم يمر زمان على هذه المقاومة كانت فيه افضل خبرة ونفيراً وقوة وحضوراً مما هي عليه اليوم. وقال إن "المشروع التكفيري سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه اثر بعد عين اذا اتكلنا على انفسنا وابطالنا".